توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قصة أنقلها من أستراليا إلى بلادنا

  مصر اليوم -

قصة أنقلها من أستراليا إلى بلادنا

بقلم جهاد الخازن

قصة ذات مغزى أترجمها بتصرفٍ عن الإنكليزية وأنقلها إلى بلادنا، لأنها تليق بنا أكثر من أستراليا التي قيلت فيها، عندما كانت جوليا غيلارد رئيسة الوزارة. قصتي تجرى أحداثها في بلد عربي صغير، ربما في المشرق العربي أو شمال أفريقيا.

جاء مفتش المعارف إلى مدرسة حكومية ليفحص طلاب الصفوف الثانوية. المعلمة في الصف رحبت به وقالت له أن يسأل ما يريد. هو فكر قليلاً، ثم سأل الطلاب: مَنْ هدم أسوار أريحا؟ الطلاب صمتوا دقيقة أو نحوها، فهم لم يسمعوا عن أريحا وأسوارها من قبل. أخيراً، وقف الصغير يوسف وقال: أرجو أن تصدقني يا سيدي فأنا لا أعرف مَنْ هدم أسوار أريحا، ولكن أؤكد لك أنني لم أفعل ذلك. (في الخرافة التوراتية غزا يشوع أريحا وأسوارها سقطت بالزمامير والصراخ).

المفتش أحزنه ما سمع، وانتقل ليقف قرب المعلمة ثم همس في أذنها أن جهل الطلاب غريب، وجواب يوسف كان أغرب من جهلهم. المعلمة قالت له أنها تعترف بأنها لا تعرف مَنْ هدم أسوار أريحا، إلا أنها تعرف الصغير يوسف، وهو دائماً صادق، لذلك تستطيع أن تؤكد للمفتش أن يوسف لم يهدم أسوار أريحا.

المفتش جنَّ جنونه، وترك الصف غاضباً وذهب إلى مديرة المدرسة وحكى لها ما حدث في الصف وردّ الصغير يوسف وتعليق المدرّسة.

المديرة فكرت قليلاً، ثم قالت للمفتش أنها هي أيضاً لا تعرف مَنْ هدم أسوار أريحا، إلا أنها تعرف المعلمة جيداً، وهي من خيرة المعلمين والمعلمات في المدرسة كلها وإذا كانت وقفت إلى جانب يوسف، وقالت أنه لم يهدم أسوار أريحا فهو حتماً لم يهدمها.
المفتش لم يصدق ما سمع وخرج غاضباً، وأسرع بسيارته إلى مكتبه، ومن هناك اتصل بوزير التعليم وحكى له ما حدث. الوزير كان من نوع الصغير يوسف والمعلمة ومديرة المدرسة، وقال للمفتش أنه لا يعرف مَنْ هدم أسوار أريحا، إلا أن المدرسة ذات العلاقة من أفضل مدارس المدينة، وهو يصدق براءتها من هدم أسوار أريحا.

المفتش فقد أعصابه وذهب إلى مقر رئاسة الوزارة، وطلب أن يرى رئيس الوزراء. هو انتظر ساعة ثم سُمِحَ له بمقابلة رئيس الوزراء في مكتبه. المفتش حكى لرئيس الوزراء ما حدث وطلب منه التدخل لإنقاذ نظام التعليم في البلد. رئيس الوزراء وضع يديه على رأسه وقال للمفتش أن عنده ألف مشكلة ومشكلة، وكلها أكبر من أسوار أريحا. وتنهد رئيس الوزراء وفكر قليلاً وقال للمفتش: لا أعرف المدرسة، ولا أعرف مديرة المدرسة، ولا أعرف المعلمة، ولم أسمع من قبل بالطالب يوسف أو غيره. اسمع ما أقول لك. لا أريد فضائح. أعلن عن مناقصة لإعادة بناء سور أريحا، ويجب أن تتقدم ثلاث شركات على الأقل. وعلى وزير التعليم أن يعطي العقد لمَنْ يتقدم بأقل نفقات للبناء.

أعتقدُ أن المفتش أصيب بنوبة عصبية، إلا أن هذا غير مهم، فَلَو أن القصة السابقة حدثت في بلد عربي لا أستراليا، لكان المفتش بحث عن شركة بناء تعطيه عمولة لمنحها المشروع، ولكان الوزير رفض العرض، واقترح على المفتش اسم شركة أخرى، يملكها من وراء الستار، وهي مسجلة في بنما، ولكانت الشركة الفائزة بالعقد بعد أن طلبت أقل نفقات لإعادة البناء أوقفت العمل في منتصف الطريق وطالبت بزيادة مبلغ على العقد المتفق عليه، لأن أساس السور يتسرب إليه الماء من كسر تحت الأرض في أنابيب البلدية، ولكان الوزير أو ابنه، اشترى فيراري بما كسب من العقد، من دون أن يرى أسوار أريحا أو غيرها.

GMT 07:51 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

عيون وآذان (هل يُعزل ترامب من الرئاسة؟)

GMT 04:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

(أخبار من البحرين واليابان والمغرب)

GMT 06:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عيون وآذان (أخبار مهمة أعرضها على القارئ)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة أنقلها من أستراليا إلى بلادنا قصة أنقلها من أستراليا إلى بلادنا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon