توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأردن يتحدى إسرائيل

  مصر اليوم -

الأردن يتحدى إسرائيل

بقلم - جهاد الخازن

الأردن طلب استرداد قطعتين من الأرض الأردنية هما الباقورة والغمر على الحدود مع إسرائيل يستعملها فلاحون إسرائيليون منذ معاهدة السلام بين البلدين عام 1994.

الملك عبدالله الثاني قال إن استرداد الأرض أول أولوية للأردن. كلام الملك أكده اجتماع طارئ للحكومة الأردنية قال الملك فيه إن الأردن سيمارس «سيادة كاملة» على الأرض، وإحداهما تقع على بعد عشرة أميال الى الجنوب من بحيرة طبريا بين نهري الأردن واليرموك.

إسرائيل فوجئت بالقرار الأردني إلا أن خبراء قالوا إنه لن يؤدي إلى أزمة ديبلوماسية فقد كان الأردن اتفق مع إسرائيل ضمن معاهدة السلام على ترتيب يستمر 25 سنة ويمكن تجديده أو إلغاؤه، وقد حلّ الاستمرار أو الإلغاء الأسبوع الماضي.

المواطن الأردني العادي لم يؤيد يوماً معاهدة السلام مع اسرائيل، وغالبية من الأردنيين كانت تفضّل عدم عقد المعاهدة وعدم تبادل السفراء أو قيام علاقات سلام.

الإرهابي بنيامين نتانياهو قال في ذكرى اغتيال رئيس الوزراء اسحق رابين بعد سنة من معاهدة السلام إن المعاهدة مهمة جداً للبلدين.

هذا رأيه إلا أن المواطن الأردني العادي له رأي آخر فهو ضد وجود إسرائيل في الأراضي الفلسطينية إلى جانب الأردن، وهو يرى مقاومة إسرائيل قيام دولة فلسطينية مستقلة في جزء صغير من فلسطين التاريخية دليلاً على سياسة الشر الإسرائيلية.

الاسرائيليون الذين يعملون في المنطقتين أو يزورونهما لجمال الطبيعة فيهما فوجئوا بالقرار الأردني فقد شهدت المنطقة قيام جندي أردني بعد توقيع معاهدة السلام بثلاث سنوات بقتل عدد من الطالبات الإسرائيليات، وهناك نصب لهن.

وزير الزراعة الاسرائيلي اوري ارييل هدد بقطع الماء عن الأردن رداً على قرار الملك عبدالله الثاني استعادة الأرض. هو قال للتلفزيون الإسرائيلي إن إمداد الأردن بالماء سيخفض من أربعة أيام في الأسبوع إلى يومين إذا نفّذ الأردن قرار استعادة الأرض. الماء والأرض عربيان سواء قبلت إسرائيل أو رفضت، وإسرائيل كلها موجودة في أرض فلسطين على أساس خرافات توراتية.

الملك عبدالله الثاني بلّغ السلطات الإسرائيلية قراره استعادة الأرض وممارسة سيادة أردنية كاملة عليها. هو عبّر في قراره عن رأي غالبية الأردنيين في معاهدة السلام مع إسرائيل، فهم لا يريدونها ولا يريدون إسرائيل إلى جانبهم.

الاتفاق على أراضي الباقورة والغمر ضمن معاهدة السلام ينص على أن أياً من طرفي الاتفاق يستطيع الخروج منه قبل سنة من انتهائه، أو يجدد الاتفاق في شكل أوتوماتيكي.

ستكون هناك مفاوضات وستحاول إسرائيل إلغاء القرار الأردني لأن إسرائيليين يستعملون الأرض منذ 25 سنة، إلا أن المواطن الأردني يرى استعمال الأرض احتلالاً ويريد أن يسترد الأردن ما يملك قبل معاهدة السلام وبعدها.

هناك ملحق لمعاهدة السلام يسمح لإسرائيل باستغلال ألف فدان من الأرض الزراعية في وادي عربة في جنوب الأردن. عام 2013 وقع الأردن اتفاقاً مع اسرائيل وفلسطين لتحلية الماء في جنوب الأردن وضخ 200 مليون متر مكعب من الماء في البحر الميت، إلا أن العلاقات بين الأردن وإسرائيل أصبحت في أزمة بسبب تعثر عملية السلام. والموقف الأردني الحالي يعكس إرادة الحكومة وأيضاً استجابة لموقف المواطنين الأردنيين من معاهدة سلام مع إسرائيل لا يريدها غالبية كبيرة منهم. مرة أخرى أقول الأرض لنا.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأردن يتحدى إسرائيل الأردن يتحدى إسرائيل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon