توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قمة البحرين وطريق المستقبل

  مصر اليوم -

قمة البحرين وطريق المستقبل

بقلم جهاد الخازن

دول مجلس التعاون في الخليج تعيش فورة اقتصادية غير مسبوقة لا ينغصها سوى التخوف من أطماع إيران.

كنت يوماً أحلم بتعاون عربي - إيراني ضد إسرائيل، إلا أن هذا الحلم مؤجل، بانتظار حل سياسي في اليمن، وكف اليد عن البحرين، والتفاوض على الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى مع الإمارات العربية المتحدة.

رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي كانت ضيفة الشرف في القمة السابعة والثلاثين لمجلس التعاون، وهي أسمعت الأعضاء ما يحبون بالنسبة إلى إيران، إلا أنها أيضاً تحدثت عن شراكة مع دول الخليج العربي عمرها مئتا سنة، وقالت إن رخاء دول الخليج هو أيضاً رخاء لبريطانيا كما أن أمن هذه الدول أمن لبريطانيا. هي وعدت بالعمل مع أصدقاء بريطانيا من العرب في سورية لأنهم وقفوا مع بريطانيا في الأزمات.

كانت تيريزا ماي تبني على علاقات قوية مع دول الخليج عندما تبرع وزير خارجيتها بوريس جونسون بتصريح يقول إن المملكة العربية السعودية وإيران تخوضان حروب الآخرين في اليمن.

هو أحمق، ولا أقول أكثر من هذا احتراماً للمنصب لا للرجل. هو حذر من ترك الاتحاد الأوروبي في مقال منشور ثم قاد حملة الخروج من الاتحاد، وشهرته أنه كاتب قيمته محدودة قبل السياسة. الحكومة البريطانية تنصّلت من تصريح جونسون وقالت إنه لا يمثل سياستها. أقول لهذا الأحمق، مرة أخرى، إن السعودية وكل دول الخليج لن تقبل إطلاقاً وجود إيران على حدودها في اليمن عبر الحوثيين، وبالتالي قد تستمر الحرب في اليمن عشر سنوات إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سياسي يحفظ حقوق شعب اليمن. أقول للوزير أيضاً إن كلمة اليمن في الاستعمال العربي لا تُرفق إلا بعبارة «أفقر بلد عربي». الحرب ستزيده فقراً إن لم يتفق على حل سياسي وسطي.

أعود إلى دول الخليج، فأكثر ما سرني في قمة البحرين أن هذه الدول لم تحاول أن تبيع شعوبها أو الأمة كلها أحلاماً، وإنما تحدثت عن مشاريع يمكن تنفيذها، وكانت تبني على قمة الرياض وحديث الملك سلمان فيها السنة الماضية.

دول الخليج تستطيع أن تصنع اقتصاداً موحداً يشبه اقتصاد الاتحاد الأوروبي وربما يزيد عليه، وهي تخطط لعملة واحدة وجمارك موحدة وغير ذلك مما يمكن تحقيقه غداً أو بعد غد. لا أريد وحدة سياسية، فست دول عربية في الأمم المتحدة أفضل لهذه الدول ولنا جميعاً من دولة واحدة ذات صوت واحد. العرب لهم ممثل في مجلس الأمن دائماً لأنهم 22 دولة وليسوا 15 دولة أو 16 دولة.

الملك سلمان قام بجولة خليجية على هامش القمة، ورأيته في البحرين يرقص «العرضة» مع الملك حمد بن عيسى، كما رأيته بعد ذلك خلال زيارته الكويت يرقص «العرضة» مع الشيخ صباح الأحمد، رجل الحكمة والحنكة والعدل والاعتدال.

رأيت في البحرين أيضاً الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الإمارات ورئيس الوزراء، إلا أنه صمت في الجلسات العلنية وتحدث في الجلسات الخاصة. دبي في أيامه أصبحت تنافس عواصم العالم كله. وحزنت لأن السلطان قابوس الذي عرفته وأجريت له مقابلات غاب مرة أخرى.

كنت بدأت زيارة البحرين بجلسة مع الشيخ محمد المبارك آل خليفة، نائب رئيس الوزراء، وهو شرح لي القضايا المطروحة والحلول المتوقعة، ورأيت الملك حمد يرأس القمة، وتجولت في المنامة التي عرفتها صغيراً وكبيراً، وأراها أصبحت من أجمل حواضر العالم. ولم أرَ الشيخ خليفة بن سلمان، رئيس الوزراء، لانشغاله بالقمة.

قمة البحرين تركتني أكثر ثقة بالمستقبل رغم ما نرى اليوم من بؤس حاضرنا.

GMT 07:51 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

عيون وآذان (هل يُعزل ترامب من الرئاسة؟)

GMT 04:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

(أخبار من البحرين واليابان والمغرب)

GMT 06:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عيون وآذان (أخبار مهمة أعرضها على القارئ)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة البحرين وطريق المستقبل قمة البحرين وطريق المستقبل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon