توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان "سفيرتنا الى القلوب -1"

  مصر اليوم -

عيون وآذان سفيرتنا الى القلوب 1

القاهرة - مصر اليوم

أكتب عن فيروز التي أسعدت بغنائها أجيالاً، فقد أحببت صوتها العمر كله منذ سمعتها ترتّل في كنيسة قرب بيروت وأنا مراهق صغير، ثم سمعتها تغني في بعلبك ولندن وواشنطن ودبي وغيرها. لا أعرف أفضل غناء من أم كلثوم وفيروز من القرن الماضي وحتى اليوم. أم كلثوم تركتنا سنة 1975، فأدعو لفيروز بطول السلامة.

عندي ثلاثة كتب، أو دواوين، لأغانيها ونعرف كلنا أنها غنت للأخوين رحباني، زوجها عاصي وشقيقه منصور. فيروز غنت يوماً: آخر أيام الصيفية/ والصبية شوية شوية/ وصلت عساحة ميس الريم/ وانقطعت فيها العربية. أقول إن ميس الريم اختراع من الرحبانيين، فهناك في لبنان ميس الجبل وقاع الريم، وهما طلعا ببلدة ثالثة من اسم هاتين البلدتين.

هي أيضاً غنت للأخطل والفرزدق وجرير وأبي نواس ولسان الدين الخطيب وجبران خليل جبران وإيليا أبو ماضي وسعيد عقل ورشدي المعلوف ونزار قباني وسيد درويش وبدوي الجبل.

ما سبق لشعراء. فيروز غنت للمغرب والأردن والسعودية والعراق، وكان أكثر شعرها الوطني عن لبنان وفلسطين، ولها أغان في مدن مثل القدس وبيروت ودمشق وعمّان والإسكندرية وبعلبك. هل ينسى أحد قصيدة سعيد عقل في القدس ومطلعها: سيف فليشهد في الدنيا ولتصدع أبواق تصدع/ الآن الآن وليس غداً/ أجراس العودة فلتقرع.

هي غنت لجبران: أعطني الناي وغنِّ/ فالغنى سر الوجود/ وأنين الناي يبقى بعد أن يفنى الوجود. وغنت لرشدي المعلوف: ربي سألتك باسمهن/ أن تفرش الدنيا لهن/ بالورد إن سمحت يداك/ وبالبنفسج بعدهن/ حب الحياة بمنّتين/ وحبهن بغير منّة. أما الصديق الراحل نزار قباني فغنت له عن دمشق:

ها قد كتبنا وأرسلنا المراسيلا/ وقد بكينا وبللنا المناديلا

قل للذين بأرض الشام قد نزلوا/ قتيلهم بالهوى ما زال مقتولا

دمشق يا شامة الدنيا ووردتها/ يا مَن بحبك أوجعت الأزاميلا

لبنان كان في قلبها ولا يزال. هي غنت: بحبك يا لبنان يا وطني بحبك/ بشمالك بجنوبك بسهلك بحبك/ بتسأل شو بني/ وشو اللي ما بني/ بحبك يا لبنان يا وطني. وغنت لبعلبك: بعلبك أنا شمعة على دراجك/ وردة على سياجك/ أنا نقطة زيت بسراجك/ بعلبك يا قصة عزّ علياني/ وبالبال حلياني/ يا معمّرة بقلوب وغناني.

غنت لجرير: يا حبَّذا جبل الريان من جبل/ وحبذا ساكن الريان من كانا/ وحبذا نفحات من يمانية/ تأتيك من قبل الريان أحيانا... ان العيون التي في طرفها حور/ قتلننا ثم لم يحيين قتلانا.

أما أبو نواس فغنت له: حامل الهوى تعب/ يستخفه الطَرَب/ إن بكى يحق له/ ليس ما به لعب/ تضحكين لاهية/ والمحب ينتحب.

واختارت بيتين مشهورين لعنترة غنتهما وهما:

لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم/ ولا رضيت سواكم في الهوى بدلا

لكنه راغب في مَن يعذبه/ وليس يقبل لا لوما ولا عذلا

وحفظت لها صغيراً كبيراً من الشعر الوطني: بيي راح مع العسكر/ حمل سلاح راح وبكّر/ بيي علّا بيي عمّر/ حارب وانتصر في عنجر.

ولعلها توقعت مجيء دونالد ترامب عندما قالت: لأجلك يا مدينة الصلاة أصلي/ لأجلك يا بهية المساكن/ يا زهرة المدائن/ يا قدس يا مدينة الصلاة أصلي/ عيوننا إليك ترحل كل يوم/ تدور في أروقة المعابد/ تعانق الكنائس القديمة/ وتمسح الحزن عن المساجد/ يا ليلة الإسراء/ يا درب من مروا إلى السماء...

وأختم اليوم مرة أخرى بسعيد عقل في قصيدة عن مكة غنتها فيروز وأجادت هي: غنيت مكة أهلها الصيدا/ والعيد يملأ أضلعي عيدا/ يا قارئ القرآن صَلِّ لهم/ أهلي هناك وطيّب البيدا.

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان سفيرتنا الى القلوب 1 عيون وآذان سفيرتنا الى القلوب 1



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon