توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ترامب أسهل هدف للميديا

  مصر اليوم -

ترامب أسهل هدف للميديا

بقلم جهاد الخازن

مرَّ أسبوع على المناظرة الثالثة والأخيرة بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، ولا تزال الميديا الأميركية تركز على قول المرشح الجمهوري إن ردّ فعله إذا خسر الانتخابات «أقول لكم في وقت لاحق». هذا مع العلم أن كل خاسر لانتخابات الرئاسة الأميركية عبر قرنَيْن ونصف قرن هنأ الفائز، وهو يعترف بالخسارة.

أمام الضجة القائمة، قال ترامب أنه سيؤيد النتيجة إذا كان هو الفائز، وعادت الميديا لتقول أن هذا المرشح عدو الديموقراطية الأميركية. وقرأت تعليقاً عنوانه: لا يجوز أن يُهزَم ترامب فقط. يجب أن يُهان. والمقصود أن تكون خسارته كبيرة إلى درجة الإهانة. وقرأت أن الحزب الجمهوري سيواجه حرباً أهلية بعد ترامب.

ترامب ابن شارع حقير، والمناظرات الثلاث فازت بها كلينتون، وتبعها عشاء لجمعيات خيرية كاثوليكية شارك فيه المرشحان للرئاسة، واستغل ترامب الفرصة ليُكيل الإهانات لمنافسته، على شكل طُرَف نابية، والنتيجة أن الحاضرين أخذوا يرددون إهانات له في نهاية كل «طرفة».

قال ترامب أنه «ثبت أنها كاذبة». الواقع أن كلينتون لم تُتَّهَم إطلاقاً بأي جريمة، وهي بالتالي لم تتعرض لأي إدانة في أي محكمة أميركية بتهمة الكذب، أو النصب أو الاحتيال وغير ذلك من تُهَم تُكال لترامب كل يوم.

أختار مثلاً واحداً. هو قال في تغريدة على تويتر أن إحصاءات جرائم القتل في الولايات المتحدة تدل على أن 81 في المئة من القتلى البيض قتلهم سود. إحصاءات مكتب التحقيق الفيديرالي (إف بي آي)، وهو المرجع في الموضوع، تقول أن 82 في المئة من القتلى البيض قتلهم بيض مثلهم.

سفاهة ترامب تجعله يخسر أصوات السود والمكسيكيين الأميركيين والمسلمين الأميركيين وطلاب السلام والصينيين الأميركيين وخريجي الجامعات وقدماء المحاربين ودافعي الضرائب والديبلوماسيين والمحافظين الجدد.

يعرف القارئ كيف ردَّد ترامب إهانات للنساء والسود والمكسيكيين وغيرهم، فأكتفي مما سبق بآخر نموذجَيْن. خمسة وسبعون ديبلوماسياً أميركياً سابقاً وقعوا رسالة منشورة قالت أن ترامب «جاهل»، وأنه «لا يملك أي مؤهلات». أغرب من ذلك أن خمسين جمهورياً من أنصار الحروب وبعضهم من المحافظين الجدد الكبار وقعوا رسالة في آب (أغسطس) الماضي تقول أن ترامب سيكون «رئيساً خطراً وأنه سيغامر بالأمن القومي ورفاه الأميركيين...» هؤلاء ينتقدون ترامب، وهم أيّدوا كل حرب على العرب والمسلمين ولا يزالون ينتظرون الفرصة لشن حروب جديدة علينا.

هذا لا يعني أن ترامب من دون أنصار فقد قرأت مقالاً عنوانه «ترامب فاز بالمناظرة الثالثة» كتبه إد روجرز الذي لا أعرفه ولا أريد أن أعرفه. كيف هذا؟ غالبية ساحقة من الميديا أكدت فوز كلينتون بالمناظرات الثلاث، وكذلك فعلت استطلاعات الرأي العام. أيضاً المعلق تشارلز كراوتهامر كتب مقالاً آخر ضد كلينتون عنوانه «صوتي، مشروحاً». هو يدين المرشحة الديموقراطية فأقول مرة أخرى أنها لم تُتَّهَم بجريمة ولم يُحكَم عليها إطلاقاً ثم يأتي متطرف يؤيد إسرائيل ضد أصحاب الأرض في فلسطين ليشرح لنا صوته كأن صوته مهم للقارئ الأميركي. ما سبق في «واشنطن بوست»، أما سوزان تشيرا في «نيويورك تايمز» فتشكر ترامب لأنه «نصير النساء». هي نصيرته وهو حقير.

أفضل من أمثال روجرز وكراوتهامر وتشيرا أن «واشنطن بوست» نشرت أيضاً افتتاحية لكتّاب الرأي فيها عن المناظرة الثالثة قالت أن هيلاري كلينتون «أظهرت بوضوح لماذا يجب أن تكون هي الرئيسة». أفضل من كل ما سبق، أو مَنْ سبق، في تقديري الشخصي بول كروغمان في «نيويورك تايمز»، فهو كتب مقالاً موضوعياً موثقاً عنوانه «لماذا تفوز هيلاري». هو عبَّر عن رأيي في هيلاري كلينتون وأتوقع لها الفوز بالرئاسة.

GMT 07:51 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

عيون وآذان (هل يُعزل ترامب من الرئاسة؟)

GMT 04:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

(أخبار من البحرين واليابان والمغرب)

GMT 06:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عيون وآذان (أخبار مهمة أعرضها على القارئ)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب أسهل هدف للميديا ترامب أسهل هدف للميديا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon