هل دونالد ترامب عميل روسي؟ هو ينكر ذلك إلا أن الأدلة على عمله للروس كثيرة، وأهمها تدخلهم في انتخابات الرئاسة سنة 2016 لصالحه فعملاء روس حاولوا اختراق البريد الالكتروني لمنافسته هيلاري كلينتون وأيضاً البريد الالكتروني لحملتها الانتخابية.
بين 2003 و2017 اشترى الروس عقارات من ترامب بمبلغ 109 ملايين دولار.
كان هناك اتصالات بلغت 101 بين عاملين لروسيا وفريق ترامب الانتخابي وقد حاول الروس كتم كل اتصال جرى. دونالد ترامب الإبن قال عن عرض روسيا مساعدة حملة أبيه الانتخابية إنه يريد ذلك قرب نهاية الصيف... أي في موعد الانتخابات.
ضمت حملة ترامب أشخاصاً على علاقة وثيقة مع روسيا بينهم جورج بابادوبولوس وكارتر بيدج وبول مانافورت وريك غيتس ومايكل فلين وعدداً من أعضاء أسرة ترامب.
مانافورت عرض على شريك روسي له معلومات تستطيع الميديا الاجتماعية الروسية استعمالها لصالح ترامب.
روجر ستون كان على اتصال مع الروس وهو قال إنه كان يعرف أن الروس اخترقوا بريد رئيس حملة كلينتون، أي جون بوديستا، ثم أنكر ستون إنه قال هذا الكلام.
عندما فاز ترامب بالرئاسة طرد جيمس كومي من رئاسة مكتب التحقيق الفدرالي وفاخر بذلك أمام السفير الروسي في واشنطن ووزير خارجية روسيا سيرغي لافروف معترفاً بأنه يريد وقف التحقيق في تدخل روسيا في الانتخابات.
ترامب قال مرة بعد مرة إن روسيا تدخلت في الانتخابات ثم أنكر ذلك بعد احتجاج الرئيس فلاديمير بوتين.
ترامب يهاجم الاتحاد الاوروبي وأعضاء الناتو، والاثنان هنا يقفان ضد طموحات روسيا في اوروبا.
ترامب أيّد فيكتور اوربان في هنغاريا ومارين لوبان في فرنسا كما أرادت روسيا.
هو امتدح بوتين مرة بعد مرة ثم طلب من موظفي البيت الأبيض عدم امتداحه بعد أن فاز بالرئاسة الروسية في حملة مزورة.
كثيرون من السياسيين الاميركيين قالوا إن انسحاب الولايات المتحدة من سورية هو هدية لروسيا وايران.
الرئيس الاميركي يصر على أنه كان أقسى رئيس اميركي في التعامل مع روسيا، إلا أن قانون العقوبات على روسيا من صنع الكونغرس لا الرئيس.
ترامب يهاجم يوماً بعد يوم سلفه باراك اوباما، من الرعاية الصحية في الولايات المتحدة الى سورية وغيرها. إلا أن الثابت حسب تقديرات أجهزة تراجع عمل الرؤساء الاميركيين هو أن دونالد ترامب أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة والى درجة أنه أسوأ كثيراً من ريتشارد نيكسون الذي استقال بسبب فضيحة ووترغيت.
ماذا أزيد؟ الوقف الجزئي للعمل الحكومي الاميركي الذي أمر به دونالد ترامب هو الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، فهناك 800 ألف موظف لم يقبضوا مرتباتهم وبعضهم يقف في طوابير أمام ما يسمى «بنوك الغذاء» للحصول على الطعام.
طبعاً ترامب لا يزال يصر على بناء جدار يفصل الولايات المتحدة عن المكسيك إلا أن الكونغرس يعارضه وبعض الجمهوريين انضموا الى الديمقراطيين في المعارضة. ما حقق حتى الآن هو إضعاف الدولة والانتقاص من سيادتها إلا أنه مستمر في الإصرار على بناء جدار، مع أن الكونغرس خصص مالاً لحماية الحدود.
أعتقد أن ترامب قد يربح المعركة إلا أنه سيخسر الحرب مع الكونغرس، خصوصاً مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون.
نقلا عن الحياة
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع