توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر بحاجة الى أحلاف عائلية

  مصر اليوم -

مصر بحاجة الى أحلاف عائلية

بقلم جهاد الخازن

عندي اقتراح لأهل المنيا وكل مدينة أو بلدة مثلها في مصر يسكنها مسلمون ومسيحيون فلا تعود تقع مشكلة لها جانب ديني بين جارٍ وجاره.

اقتراحي «فلسطيني» بمعنى أنني لم أجترحه أو أبتدعه أو أخترعه، ففي سالف العصر والزمان يا إخوان كانت رام الله بلدة للمسيحيين وجارتها البيرِة بلدة للمسلمين (كل المسلمين في فلسطين من المذاهب السنيّة الأربعة). كانت هناك أحلاف بين الأسر من البلدتين، فكل عائلة مسيحية أو مسلمة في رام الله والبيرة لها عائلة حليفة في البلدة الأخرى.

إذا قامت مشكلة للعائلة المسيحية تهبّ العائلة المسلمة حليفتها للوقوف إلى جانبها. وإذا قامت مشكلة للعائلة المسلمة تهبّ العائلة المسيحية انتصاراً لها. وهذا من دون أن تسأل العائلة هذه أو تلك هل أخطأت حليفتها أو أصابت وإنما هو تحالف «قومي» إذا صحَّ التعبير لمنع قيام مواجهة أساسها ديني.

لم تكن هناك مشاكل دينية على الإطلاق في تلك الأيام بين المسلمين والمسيحيين الفلسطينيين، وإنما كان الخلاف عادة على مصالح تجارية أو أرض. التعايش الديني بين المسلمين والمسيحيين في فلسطين قائم ومستمر حتى اليوم، وفي كل خلاف مع الإسرائيليين تصدِر المراجع الإسلامية العليا، مثل دار الإفتاء، وقيادات الكنائس المسيحية بيانات مشتركة ضد حكومة الاحتلال وجيشها والمستوطنين.

الميديا المصرية لم تترك زيادة لمستزيد في متابعة أسباب الخلاف، والتخريب الذي نجم عنه. والحكومة المصرية كان موقفها طيباً بإدانة المعتدين واعتقالهم تمهيداً لمحاكمتهم، مع تعهدها بإصلاح ما خُرِّبَ أو دُمِّر على نفقة الدولة. وقرأت عن امرأة مسيحية مسنّة، فقد عُرِّيَت من ثيابها وهي في الثمانين وضُرِبَت و «سُحِلَت»، إلا أن مسلمين من السكان ساعدوها وأعطوها ثياباً تسترها. كان يجب على المعتدين أن يتذكروا ما نصَّ عليه القرآن الكريم: ولا تزر وازرة وزر أخرى.

قبل أن أنسى، قرأت افتتاحية في «واشنطن بوست» للكاتب اليهودي المتصهين جاكسون دييل تهاجم مصر وسجلها «المريع» في حقوق الإنسان. لن أدافع عن مصر، ولكن أسأل كيف لم يرَ الكاتب الجرائم الإرهابية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين. المساعدات الأميركية لمصر رشوة لتبقى في معاهدة السلام، وإسرائيل التي يسكنها ستة ملايين مستوطن تتلقى أضعاف ما تتلقى مصر. ليس عندي لدييل وأمثاله سوى الاحتقار. أمثاله بعض كتّاب الافتتاحية في «نيويورك تايمز» وقرأت لهم: العالم يحصد ما يزرع السعوديون. لا، العالم يحصد ما زرعت الولايات المتحدة وإسرائيل.

توقفتُ في القاهرة نصف يوم وأنا عائد من بيروت إلى لندن، فقد وجدت عندي بقية تذكرة سفر من السنة الماضية تنتهي مدتها مع نهاية أيار (مايو)، وخبر الفتنة الطائفية التي دُفِنَت في مهدها كان نشازاً أو نشوزاً، فقد قرأت أخباراً كثيرة تبعث على التفاؤل بالمستقبل. المبادرتان المصرية والفرنسية للسلام مع إسرائيل ووقف الاستيطان. اتفاقات عدة للتنقيب عن النفط في 11 منطقة جديدة. 

مشاريع لتطوير حقول الغاز واستثمارات ببلايين الدولارات. متحف عندما ينتهي بناؤه ربما يكون الأكبر في العالم، ولا بلد يضاهي مصر في الآثار. مزرعة للسمك قرأت أنها من حجم هائل. مشاريع اقتصادية من كل نوع بعضها بتمويل عربي. مشروع للماء النقي في سيناء بقرض مسهَّل من الكويت.

ما سبق كله لا يلغي أن مصر لا تكاد تسترد أنفاسها بعد كارثة من الإرهاب أو غيره حتى تواجه مصيبة أخرى. قبل سقوط الطائرة المصرية كان الرئيس فلاديمير بوتين وعد الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن يعود السيّاح الروس إلى شرم الشيخ، وكانت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة اختارت الأقصر حيث وادي الملوك عاصمة السياحة العالمية لسنة 2016.
لا أزال عند رأيي، أو عنادي، أن مصر ستعود، وسنفرح كلنا بعودتها.

GMT 07:51 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

عيون وآذان (هل يُعزل ترامب من الرئاسة؟)

GMT 04:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

(أخبار من البحرين واليابان والمغرب)

GMT 06:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عيون وآذان (أخبار مهمة أعرضها على القارئ)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر بحاجة الى أحلاف عائلية مصر بحاجة الى أحلاف عائلية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon