جهاد الخازن
المرشح الجمهوري للرئاسة في الولايات المتحدة دونالد ترامب هاجم بيل كلينتون بسبب «غرامياته» المعروفة، أملاً بإضعاف منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون، زوجة بيل.
في القرآن الكريم «ولا تزر وازرة وزر أخرى» وهو كلام موجود في القانون الوضعي في كل بلد، فإذا قتل رجل رجلاً لا يحاسَب معه أبوه أو أخوه، وإنما يحاسَب القاتل وحده. هيلاري غير متهمة، وهي حافظت على كرامتها إزاء الأخبار عن زوجها، ثم يشركها ترامب في إثم هي حتماً لم ترتكبه.
كانت زوجة ترامب الأولى إيفانا رصدت علاقته مع مارلا ميبلز، وطلقته سنة 1992 فملأت أخبارهما الميديا. هو تزوج مارلا في آخر 1993 بعد ثلاثة أشهر من إنجابها طفلة، وطلقها سنة 1999، ثم تزوج ميلانا كنوس سنة 2005.
بين هذا وذاك، ظهر على غلاف مجلة «بلاي بوي» وتحدث عن انتصاراته النسائية، وعدّد اللواتي أقام علاقات معهن، ثم هو من الوقاحة أن يتهم هيلاري كلينتون بما فيه.
وعندما سمع أن مارك كوبان الذي يملك فريق دالاس مافريكس لكرة السلة سيجلس في الصف الأول بين أنصار كلينتون خلال المناظرة التلفزيونية الأولى بينهما، قال إذا جلس السخيف الفاشل مارك كوبان في الصف الأول، فهو سيأتي بجنيفر فلاورز لتجلس قربه (فلاورز كانت لها علاقة مع بيل كلينتون).
مقالي اليوم لتسلية القارئ، إلا أنه يضم معلومات صحيحة.
ترامب سمين، يفاخر بأنه يأكل سندويشات هامبرغر في الوجبة الواحدة، أو أطباقاً من الدجاج، ولو زاد كيلوغرامين فقط لاعتبرت سمنته مفرطة أو obese بالإنكليزية، إلا أنه يسخر من السمناء كل يوم. بين الكلام المسجل له قوله أن الممثلة روزي ماكدونيل «خنزيرة سمينة»، وأنها بشعة، وأن المغنية جنيفر لوبيز «مؤخرتها كبيرة»، وأن نجمة التلفزيون كيم كارداشيان التي سُرِقت مجوهراتها في باريس «أصبحت أسمن»، مع أن السبب كان حملها. أسأل ألا توجد مرآة في بيت ترامب؟
أوقح مما سبق أنه اتهم أليسيا ماكادو، ملكة جمال الكون سنة 1996، بأن وزنها زاد كثيراً، أو 25 كيلوغراماً في رأيه، مع إصرارها على أن وزنها زاد ثمانية كيلوغرامات. ماكادو فنزويلية، رحلت إلى الولايات المتحدة وأصبحت أميركية، وعملت لترامب الذي كان اشترى المسابقة نحو سنة ذاقت فيها الأمرّين.
هو قال عنها أنها «مس بيغي» من الخنزيرة في برنامج «كارتوني» معروف، وقال أنها «مدبرة منزل» والمقصود خادمة إشارة إلى أصلها الفنزويلي. هي قالت أنه كارثة وأنها ستنتخب كلينتون. بل إنه أهان جنود أميركا عندما قال أن الذين يعانون أمراضاً نفسية أو عقلية منهم، مثل الكآبة، ليسوا أقوياء ولا يستطيعون القيام بعملهم.
ترامب وصف المهاجرين من المكسيك بأنهم مجرمون ويمارسون اغتصاب البنات، وقال عن النساء أنهن «خنزيرات سمينات» وأيضاً كسالى. هو قال كل ما سبق في بلد نصف سكانه البالغين يعاني من السمنة.
الميديا الأميركية تجاوزت قوله في المناظرة التلفزيونية (وأترجم حرفياً): يجب أن تكون قادراً على المفاوضة في صفقاتنا التجارية. يجب أن تكون قادراً على التفاوض مع اليابان والمملكة العربية السعودية. أقصد هل تتصور أننا نحمي المملكة العربية السعودية، ومع كل المال الذي يملكونه نحن نحميهم وهم لا يدفعون. كل ما عليك هو أن تتحدث إليهم...
الولايات المتحدة تحمي السعودية؟ إذا كان هذا صحيحاً فهي تحميها من نفسها، مثل «المافيوزو» الذي يأتي إلى صاحب المتجر ويعرض أن يحميه من الأشرار في الحي، أي منه هو ولا أحد غيره.