توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

(مستوطنو اسرائيل يهاجمون الفلسطينيين)

  مصر اليوم -

مستوطنو اسرائيل يهاجمون الفلسطينيين

جهاد الخازن

أقدم حلف عربي وأنجح حلف هو ذلك القائم بين رجال الدين المسلمين والمسيحيين في فلسطين، فهم يصدرون بيانات مشتركة ضد الاحتلال وجرائمه، وقد حاولت حكومات إسرائيل الإرهابية مرة بعد مرة الإيقاع بين رجال الدين الفلسطينيين وفشلت.

لا أردّ هذا الحلف إلى عهد رسول الله لنصارى نجران، أو إلى الفاروق عمر والعهدة العمرية لنصارى القدس التي نصَّت على طرد اليهود من المدينة المقدسة وتسليمها للمسيحيين، وإنما أقول أنه كان قائماً قبل احتلال اليهود الأشكناز بلداً بكامله بحجج توراتية أقرب إلى الخرافة منها إلى أي واقع. عندي مثل واضح، ففي فلسطين قبل الاحتلال سنة 1948 والنزوح التالي كانت رام الله والبيرة بلدتين متجاورتين، ويسكن في الأولى مسيحيون فلسطينيون، وفي الثانية مسلمون فلسطينيون (كل المسلمين في فلسطين تقريباً من السنّة)، وكانت هناك أحلاف بين عائلات البلدتين، فكل عائلة في رام الله أو البيرة لها عائلة حليفة في البلدة الأخرى، فإذا وقعت مشكلة لا تتطور إلى نزاع ديني لأن الأسرتين المتحالفتين تنتصر كل منهما للأخرى «على عَمَاها» من دون النظر في التفاصيل.

ما سبق خلفيّة، فقد قرأت أن جماعة دينية يهودية متطرفة اسمها «ليهافا» تريد منع الاحتفال بعيد الميلاد في فلسطين المحتلة وتصف المسيحيين الفلسطينيين بأنهم «مصاصو دماء». وقد تظاهر أعضاء من الجماعة التي يرأسها مستوطن اسمه بنتزي غوبستين أمام احتفال بعيد الميلاد في جمعية الشبيبة المسيحية، وهتفوا ضد المسيحيين من فلسطين إلى أوروبا، واتهموهم باضطهاد اليهود. غوبستين كتب في موقع إلكتروني ليكودي متطرف اسمه «كوكر» أن قيام إسرائيل في منتصف القرن الماضي كان «صفعة مدوّية للكنيسة»، وقال أن المسيحية «دين لعين أو ملعون».

أريد قبل أن أكمل أن أسجل أن جماعات يهودية معتدلة في فلسطين المحتلة وخارجها طالبت الحكومة الإسرائيلية بالتحقيق مع أنصار ليهافا ووقف التطرف الديني.

طبعاً، حكومة إسرائيل متطرفة أيضاً. هي آخر حكومة نازية جديدة في العالم وآخر حكومة تفرقة عنصرية (أبارتهيد)، وهي تحكم بغالبية صوت واحد في الكنيست ومن طريق تخويف المستوطنين من قدوم حكومة يسارية أو وسطية قد لا تعارض طردهم من الضفة الغربية.

فلسطين من البحر إلى النهر، وكلها أرض محتلة، وإذا كنت أقبل دولة فلسطينية في 22 في المئة فقط من أرض فلسطين التاريخية، فذلك لأنني أريد حجب دماء الناس من عرب ويهود، وليس لأني أصدق أي كذبة توراتية لا آثار تؤيدها على الأرض.

نجاسة المتطرفين الإسرائيليين ليست وقفاً على مستوطن مجرم، إنما هي في حكومة إسرائيل وجيش الاحتلال والميديا الليكودية التي اشترى بعضها أميركيون من أنصار الإرهاب. السفير الإسرائيلي في واشنطن رون ديرمبر أرسل هدايا من إنتاج المستوطنات متحدياً العالم كله. لن أبدي رأياً شخصياً وإنما أقول أن الاتحاد الأوروبي يقاطع هذه المنتجات وهو يضم 28 دولة أوروبية ديموقراطية يسكنها 508 ملايين نسمة. في مقابلهم سفير دولة احتلال وقتل وإرهاب وستة ملايين مستوطن لقيط. لن أسأل القارئ من يصدِّق من الجانبين فالجواب محسوم.

الحلف المسيحي - الإسلامي في فلسطين قديم ومستمر وهو مَثل يُحتذى في كل بلد عربي.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستوطنو اسرائيل يهاجمون الفلسطينيين مستوطنو اسرائيل يهاجمون الفلسطينيين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon