توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (إسرائيل وجريمة كل يوم)

  مصر اليوم -

عيون وآذان إسرائيل وجريمة كل يوم

جهاد الخازن

هل يعرف القارئ أن سكان أوروبا والعالم كله استيقظوا في الصيف وقرروا أن يمارسوا اللاسامية؟ هذا ما تزعم الحكومة الإرهابية في إسرائيل وأجهزة استخباراتها، فقد قرأت في الصحف الإسرائيلية أن مكتب مكافحة الإرهاب في إسرائيل طلب من الإسرائيليين الحذر وهم يسافرون إلى أوروبا خلال الأعياد اليهودية هذا الأسبوع بسبب زيادة الحوادث اللاسامية. طبعاً المكتب إياه لا يقول إن جرائم إسرائيل هي السبب الوحيد لازدياد اللاسامية.
مقالي اليوم نوع من الاعتذار لم يطلبه القارئ، فخلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وما رافقها من جرائم حرب أو ضد الإنسانية، فقدت قدرتي على التحمل وتوقفت عن قراءة الجرائد الإسرائيلية مترجمة إلى الإنكليزية (باستثناء «هاآرتز» الليبرالية)، كما أفعل كل صباح. غير أنني وجدت بعد أيام من انتهاء الحرب أنني مقصر في عملي وعدت إلى قراءتها بدءاً بالسابع من هذا الشهر، وضيّعت وقتاً كثيراً في متابعة الخلاف على الموازنة بين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير المال يائير لابيد، وقرأت عن تبادل إهانات بين وزير الدفاع موشي يعالون ووزير الاقتصاد نفتالي بنيت. كلهم كلاب حرب، وقد وجدت ما يهم القارئ العربي من أخبار فهناك كل يوم «جريمة اليوم» الإسرائيلية مثل خبر عزم سلطة الاحتلال في الضفة على طرد 12500 من البدو من الضفة وإسكانهم قسراً في وادي الأردن.
أحد أسوأ الكتّاب في الميديا الإسرائيلية اسمه بن - درور يميني، فهو على يمين اليمين، وهو كتب في «يديعوت أخرونوت» محذراً من تحقيق عسكري إسرائيلي في احتمال ارتكاب جنود إسرائيليين جرائم حرب في قطاع غزة، ثم انتقد جماعتي سلام إسرائيليتين هما بتسلم وياش دين بعد إعلانهما أنهما لن تتعاونا مع جيش (الدفاع) الإسرائيلي لأن تجربتهما السابقة تظهر أن وكالات الأمن الإسرائيلية لا تريد التحقيق في المخالفات أو عاجزة عن ذلك.
التحقيق العسكري الإسرائيلي لن يدين أحداً، وهذا إذا بدأ، وسببه الوحيد استباق احتمال مواجهة إسرائيل محكمة جرائم الحرب الدولية في لاهاي إذا قررت السلطة الوطنية اللجوء إليها.
في الجريدة نفسها كتب افباد كلاينبرغ أن حماس أخذت دور إيران التي رآها الإسرائيليون نازية مثله. أنا أتهم حكومة إسرائيل بأنها نازية جديدة فاشستية إرهابية تمارس ابارتهيد ضد أصحاب الأرض الوحيدين، أي الفلسطينيين.
أفضل من كل ما سبق خبر قرأته في «معاريف» وصحف العالم كله هو أن 43 ضابطاً وجاويشاً وجندياً في وحدة الاستخبارات 820، وهي بين أهم الوحدات، أعلنوا أنهم لن يقبلوا الخدمة في الجيش في مواقع عسكرية لتثبيت احتلال الأراضي الفلسطينية. وقرأت أن الجنود المعارضين برئاسة نقيب وكابتن وملازم أرسلوا رسالة تشرح موقفهم إلى رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس الأركان ومدير الاستخبارات العسكرية.
هؤلاء الجنود أثاروا ضجة هائلة واليمين الإسرائيلي المتطرف هاجمهم، فإنصاف الفلسطينيين جريمة لا تغتفر في إسرائيل اليمين. وقد هاجم الرئيس الجديد روفن ريفلين ووزير الدفاع وجنود يمارسون الإرهاب وكتّاب يمينيون ومعلقون طلاب السلام وكالوا لهم التهم.
الحكم في أيدي المتطرفين، وهؤلاء يحذرون من خطر إرهابيي الدولة الإسلامية على إسرائيل. أقول إن لا خطر إطلاقاً، وداعش لم تصدر أي بيان ولم تأخذ أي موقف من إسرائيل، فالإرهاب الإسرائيلي و»الداعشي»، مثل الكفر، ملة واحدة.
في الأخبار الأخرى تابعت الصحف الإسرائيلية تهديد أبو مازن في القاهرة بحل حكومة الوحدة الوطنية، لأنه يرى أن حماس لا تفهم أن الضفة والقطاع شيء واحد يخضع لقوانين واحدة. وكان زعيم حماس في غزة موسى أبو مرزوق هدد أبو مازن بدوره مطالباً السلطة الوطنية بحل مشكلات غزة... أي إعادة تعمير ما دمرت إسرائيل.
«هاآرتز» نقلت عن مسؤول البنك الدولي في الأراضي الفلسطينية ستين جورغنسن قوله إن إسرائيل تقيد نمو قطاع رجال الأعمال الفلسطينيين ما يمنع إعادة التعمير ويزيد مآسي الناس.
المشكلة ليست حماس أو إيران، أو اللاسامية في أوروبا. المشكلة هي إسرائيل وجرائمها وكل مَنْ ينكر ذلك شريك فيها.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان إسرائيل وجريمة كل يوم عيون وآذان إسرائيل وجريمة كل يوم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon