توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عندما اعترف بن غوريون بسرقة فلسطين

  مصر اليوم -

عندما اعترف بن غوريون بسرقة فلسطين

جهاد الخازن


آخذ القارئ اليوم في سياحة تاريخية، واعتراف ديفيد بن غوريون بأن الصهيونيين سرقوا فلسطين من أهلها.
ذات مساء سنة 1956 كان ناحوم غولدمان مع بن غوريون في بيت رئيس وزراء إسرائيل، ونقل عنه في كتابه «المعضلة اليهودية» (أو التناقض اليهودي) اعترافاً خطيراً. قال بن غوريون:
لا أفهم تفاؤلك. لماذا يَعقِد العرب سلاماً معنا؟ لو كنت زعيماً عربياً يستحيل أن أعقد سلاماً مع إسرائيل. هذا طبيعي فقد أخذنا بلادهم. نعم الله وعدنا بها ولكن ماذا يهمهم من هذا؟ ربنا ليس ربهم. نحن نأتي من إسرائيل، هذا صحيح، ولكن هذا قبل ألفي سنة وماذا يعنيهم منه؟ كانت هناك لاساميّة ونازيون. هتلر. أوشفيتز. ولكن هل كان ذلك خطأ منهم. هم يرون شيئاً واحداً: نحن أتينا هنا وسرقنا بلادهم. لماذا يقبلون هذا؟ ربما نسوا في جيل أو جيلين ولكن الآن لا مجال (أن ينسوا). هكذا الموضوع سهل: يجب علينا أن نبقى أقوياء وأن نحتفظ بجيش قوي. هذه كل سياستنا وإلا فالعرب سيبيدوننا.
(غولدمان قال) ذهلتُ من كلام بن غوريون إلا أنه أكمل:
سأبلغ السبعين من العمر قريباً. إذا سألتني يا ناحوم هل أموت وأدفَن في دولة يهودية أقول لك نعم خلال عشر سنوات أو 15 سنة ستكون هناك دولة يهودية. ولكن اسألني إذا كان ابني اموس الذي سيبلغ الخمسين في نهاية هذه السنة لديه فرصة أن يموت ويُدفَن في دولة يهودية أقول لك 50 في المئة.
غولدمان سأله: «كيف تنام وهذا الاحتمال في رأسك وأنت رئيس وزراء إسرائيل؟» رد بن غوريون: مَنْ قال لك إنني أنام؟
غولدمان مكملاً: هكذا كان بن غوريون، هو أخبرني ما في قلبه إن إسرائيل لا تستطيع العيش من دون سلام مع العرب... هو أعلن أن كل الأراضي المحتلة يجب أن تعود إلى العرب ما عدا القدس. وفي هذه النقطة أنا على اتفاق معه. إسرائيل يجب أن تحتفظ بالقدس.
هما صهيونيان يحكيان ما في قلبيهما. وناحوم غولدمان كان رئيس المؤتمر اليهودي وأيضاً المنظمة الصهيونية العالمية، ولعب دوراً بارزاً في تحقيق حلم الصهيونيين باحتلال فلسطين.
مقدمة كتابه تُغني عن شرح فهو يتحدث عن «دياسبورا» اليهود أو تشريدهم في العالم ألفي سنة بعيداً عن فلسطين ويتحدث عن الأرض الموعودة وتدمير الهيكل الأول ثم بناء الهيكل الثاني.
كله خرافة، وقد قلت مرة بعد مرة وأقول اليوم إن لا آثار لممالك أو ملوك يهود في بلادنا. لا آثار على الإطلاق لهيكل أول أو ثانٍ، فالمكان هو الحرم الشريف وتاريخه معروف وآثاره قائمة حتى اليوم، فيه المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة، ولا شيء يهودياً على الإطلاق فوقه أو تحته أو حوله.
كان هناك يهود فلا يجوز إنكار وجودهم، ولكن لا ممالك إطلاقاً وهم لم يتركوا آثاراً لمعابد أو قصور ملكية أو ميادين أو تماثيل أو غير ذلك من آثار الممالك.
كتاب ناحوم غولدمان لم تُعَد طباعته، واشتريتُ نسخة مستعملة منه على الإنترنت، والمؤلف وبن غوريون من أصل روسي، وأعتقد أن غولدمان بعد الجنسية الروسية حمل الأميركية ثم الإسرائيلية، وأن بن غوريون حمل جنسية روسية ثم عثمانية وبعدها بريطانية والأخيرة إسرائيلية.
هما يذكراني باليهودي التائه، والمشكلة معهما أنهما لم يجدا بلداً يستقران فيه سوى فلسطين، واعتراف بن غوريون بأنهم سرقوا بلاداً من أهلها يكفي ويزيد، فهو كان بين اللصوص الذين منهم الآن بنيامين نتانياهو وأعضاء حكومته.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما اعترف بن غوريون بسرقة فلسطين عندما اعترف بن غوريون بسرقة فلسطين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon