توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دونالد ترامب: حمار السوء

  مصر اليوم -

دونالد ترامب حمار السوء

جهاد الخازن

الشاعر العربي القديم قال في مثل دونالد ترامب ما لا أستطيع أن آتي اليوم بأفضل منه. قال:
كحمار السوء إن أشبعته / ركل الناس وإن جاع نهق

دونالد ترامب هو حمار السوء الذي شبع وأخذ يهاجم الناس يميناً وشمالاً. وبما أنه في جوع مزمن للرئاسة فهو ينهق في كل مرة يفتح فيها فمه.

هو دعا إلى حظر شامل على دخول المسلمين الولايات المتحدة وقامت عليه قيامة لم تقعد بعد، فالحكومات في الغرب هاجمته، كما فعلت حكومات عربية وإسلامية وشعوب. في بريطانيا يقترب عدد التواقيع على عريضة تطلب منع ترامب من دخول بريطانيا من 400 ألف توقيع، ومسلمون بريطانيون كثيرون قالوا إنه هتلر جديد، ووصفه بعضهم بأنه «مهرِّج»، وهي صفتي المفضلة له في كل مرة ورد اسمه في مقال لي.

لم تكن إهانة المسلمين أول كبوة للمهرج ترامب، فهو قال يوماً إن المكسيكيين الذين يأتون إلى الولايات المتحدة يمارسون جرائم من نوع بيع المخدرات والسرقة والاغتصاب، ووعد ببناء «سور صين» جديد بين الولايات المتحدة والمكسيك. وفي حين اجتذب المؤتمر العالمي عن المناخ اهتمام العالم كله، فإن رأي ترامب كان أن الطقس في نيويورك ثلج مع برد شديد لذلك فهو يدعو إلى زيادة حرارة الطقس. كذلك أعلن أنه إذا استقال باراك أوباما من الرئاسة فسيعطيه اشتراكاً مدى الحياة في نوادي الغولف التي يملكها.

هو يزعم أنه يملك البلايين، وقد حدد ثروته بعشرة بلايين دولار. إلا أن مجلة «فوربس» التي تنشر قائمة سنوية تضم أثرياء العالم تقدر ثروته بأربعة ملايين دولار. ولا بد أن تنقص ثروته لأن إهاناته المتكررة ستعني وقف استثماراته الخارجية في بلدان عربية ومسلمة، أو مقاطعة الزبائن لها.

وكان دونالد ترامب أعلن أنه سيزور إسرائيل لمقابلة بنيامين نتانياهو، ثم عاد وقال إنه قرر إرجاء الزيارة إلى ما بعد «أن أصبح رئيساً». لعله كان يأمل في دعم لكسب أصوات اليهود الأميركيين في انتخابات الرئاسة. إلا أن غالبية من هؤلاء ليبراليون يؤيدون الحزب الديموقراطي ولا يمكن أن يفلح نتانياهو وترامب في جعلهم يغيرون قناعاتهم.

قادة الحزب الجمهوري بلغوا حد الهلع من فوز ترامب بترشيح الحزب للرئاسة، فهم يرون أن هيلاري كلينتون ستلحق به خسارة مذلة، أو تمسح به الأرض. هذا رأيي أيضاً وقد سجلته في السابق، فالمهرج قد يخدع غالبية من أعضاء الحزب الجمهوري، من المتطرفين الناهقين مثله، إلا أنه لن يستطيع أن يخدع غالبية من الأميركيين كلهم.

هلع قادة الحزب الجمهوري مبرَّر مع نتائج استطلاعات الرأي العام المتتالية فهي تُظهِر دائماً، ومنذ أعلن رغبته في الرئاسة قبل ستة أشهر أو نحوها، أنه يتقدم بقية المرشحين من الحزب الجمهوري، وآخر استطلاع قرأت يُظهِر أن ترامب يحظى بتأييد 35 في المئة من الجمهوريين في الانتخابات التمهيدية، ويليه تيد كروز وله 16 في المئة، ثم بن كارسون وله 15 في المئة، وراند بول وله أربعة في المئة.
الانتخابات التمهيدية على بعد أسابيع بدءاً في شباط (فبراير)، وأولها في أيوا ثم نيو هامبشير ونيفادا وساوث كارولينا. قرأت أن تأييد ترامب تراجع في بعض الولايات، إلا أنه لا يزال في المقدمة.

ربما كان أحد أهم أسباب تقدم «حمار السوء» ترامب أنه يحظى بمحاباة مفضوحة من التلفزيون، فالبرامج السياسية الخمسة الأولى في شبكات التلفزيون كل يوم أحد تفضل ترامب على غيره، وهو ظهر فيها 33 مرة أي أكثر بخمس مرات من الثاني وكان بن كارسون. هذه البرامج يشاهدها الأميركيون الذين يريدون التصويت وتقديمها ترامب ينعكس في استمرار شعبيته رغم أخطائه وكذبه ونهاقه. الولايات المتحدة بلد ديموقراطي رغم ما نكره من سياستها وتقدم دونالد ترامب إهانة للديموقراطية الأميركية.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دونالد ترامب حمار السوء دونالد ترامب حمار السوء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon