توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العنف المتبادل في تركيا مسؤولية طرفيه

  مصر اليوم -

العنف المتبادل في تركيا مسؤولية طرفيه

جهاد الخازن

العنف ضد الأكراد في تركيا مسؤول عن الإرهاب الكردي، والإرهاب هذا مسؤول عن العنف المقابل، وبالتالي فأنا أحمِّل الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني معاً المسؤولية عن القتل المتبادَل.

نعرف أن «البادئ أظلَم» إلا أنني لن أجزم برأي اليوم فأتهم هذا الطرف أو ذاك بإطلاق دوامة العنف الذي أدى منذ أواسط السنة الماضية فقط إلى سقوط مئات القتلى من الطرفين، وربما ألوف.

كنت أقرأ عن قتل رجال أمن أتراك كرديتَيْن مسلحتين هاجمتا بالرصاص والقنابل مبنى في إسطنبول، ثم اختبأتا في مبنى مجاور وقتلهما رجال الأمن فيه. لم أكد أضع الخبر جانباً حتى وجدت خبراً آخر عن مقتل رجلي أمن تركيين في هجوم لحزب العمال الكردستاني على مركز أمني تركي في نصيبين، في جنوب شرقي تركيا.

لم أحاول أن أبحث عن كل حادث عنف، وإنما عدت إلى ملف أخبار تركيا في مكتبي ووجدت أن 28 شخصاً قتِلوا الشهر الماضي في تفجير سيارة مع مرور باصات عسكرية أمامها، وأن عشرة سياح غالبيتهم من الألمان قتِلوا في تفجير انتحاري في إسطنبول قبل ذلك بشهر، وأن أكثر من مئة شخص قتِلوا في تفجيرين انتحاريين في أنقرة خلال تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وأن أكثر من 30 شخصاً قتِلوا في تموز (يوليو) الماضي في تفجير انتحاري في بلدة سروج الكردية قرب الحدود مع سورية. ولا ننسى أن العنف في العقود الثلاثة الماضية في تركيا أوقع عشرات ألوف القتلى.

إذا كان المطلوب حلاً فهو يجب أن يكون حلاً سياسياً لا عسكرياً، غير أنني لم أسمع بعد عن سعي أحد من طرفي القتال إلى مثل هذا الحل، فالحكومة التركية عاملت الأكراد الأتراك بأسلوب العنف وحزب العمال الكردستاني، المتهم بالإرهاب أصلاً، أعلن في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي العودة إلى القتال ضد الجيش التركي، أي إلى الإرهاب.

الحكومة التركية، على لسان نائب رئيس الوزراء يلسين أكدوغان، تريد بناء منطقة عازلة بعرض عشرة كيلومترات داخل سورية على الحدود من تركيا تشمل بلدة أعزاز. هذا ليس حلاً بل تحريض على مزيد من القتل.

الولايات المتحدة لا تؤيد الموقف التركي المعلن من الحرب الأهلية في سورية وتريد من الحكومة التركية زيادة جهودها لوقف إتجار الإرهابيين بالنفط، وأوروبا تعارض أيضاً (جزء من المعارضة يعود إلى تسهيل تركيا انتقال اللاجئين السوريين إلى أوروبا)، وروسيا مع النظام السوري ضد المعارضة كلها، وقد استمرت في الغارات على إرهابيي «داعش» بعد بدء الهدنة الهشّة في سورية.
هل يقوم الرئيس رجب طيب أردوغان بخطوة جريئة جديدة توقف العنف؟ مضى يوم كنت أعتقد فيه أن أردوغان قادر وراغب أما اليوم فلم أعد أدري، وقد وصفته مرة بعد مرة بأنه «سلطان» وفوجئت أخيراً بأن مجلة «الإيكونومست» الاقتصادية الرصينة الراقية نشرت مقالاً عنه عنوانه «سلطنة أردوغان الجديدة».

أنتهي كما بدأت، المطلوب في تركيا حل سياسي لا عسكري يحفظ أرواح الناس ويمكِّن الحكومة التركية من استئناف مسيرتها الاقتصادية التي أذهلت العالم كله في العقد الأول من حكم حزب العدالة والتنمية.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العنف المتبادل في تركيا مسؤولية طرفيه العنف المتبادل في تركيا مسؤولية طرفيه



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon