توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرئاسة الأميركية بين المضحك والمبكي

  مصر اليوم -

الرئاسة الأميركية بين المضحك والمبكي

جهاد الخازن

 انتخابات الرئاسة الأميركية تجمع بين المضحك والمبكي. أضحك وأنا أسمع كلام غالبية من حوالى 30 مرشحاً جمهورياً وديموقراطياً للرئاسة، وأبكي عندما أتذكر أن واحداً منهم قد يصبح رئيساً وندفع نحن ثمن جهله.

كل المرشحين الجمهوريين يريد عودة القوات الأميركية إلى العراق واحتلاله من جديد، وكلهم تقريباً يعارض الاتفاق مع إيران على برنامجها النووي. الحاكم سكوت ووكر أعلن أنه سيلغي الاتفاق، ويعيد فرض العقوبات، والسيناتور ماركو روبيو قال أنه سيعطي آيات الله خياراً بين اقتصاد أو برنامج نووي، وأرجح أن آخرين قالوا: إيران؟ أين هي؟ أو: اتفاق؟ ما هو؟
جيب بوش وراند بول الجمهوريان ربما كانا الأفضل معرفة بالسياسة الخارجية، فالأول ابن رئيس وشقيق رئيس، وقد سمعته يتكلم في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس وجورج بوش الابن رئيساً، ولم يؤيد سياسة أخيه. أما الثاني راند بول فيعارض الحروب الخارجية مثل أبيه رون بول قبله.

بين الديموقراطيين، هيلاري كلينتون تملك أوسع معرفة في السياسة الخارجية، أولاً كزوجة رئيس وثانياً كوزيرة، وهي معتدلة بعيدة من المغامرات العسكرية، مع أنها تريد بناء قوات مسلحة قادرة على التدخل إذا دعت الحاجة.

يبقى المهرج دونالد ترامب أكثر المرشحين مدعاة لضحك العربي أو بكائه، فهو يعرف من السياسة الخارجية بمقدار ما أعرف أنا من اللغة الصينية، ولعله يعتقد أن العلاقات الخارجية معاكسة امرأة أوروبية. هو يريد بناء جدار بين المكسيك والولايات المتحدة لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين على بلاده. إلا أنه قبل بناء السور، يريد طرد المهاجرين غير الشرعيين من الولايات المتحدة.

الخبراء يقولون أن الهدفين هذين يستحيل تنفيذهما، فالسور سيكون طوله حوالى 3200 كيلومتر، ما يذكرنا بسور الصين وجدار برلين. أما المهاجرون غير الشرعيين فهم في أساس اقتصاد ولايات أميركية كثيرة مثل كاليفورنيا التي تنتج 13 في المئة من الدخل القومي كله. في كاليفورنيا ونيفادا وتكساس ونيو جيرسي يزيد عدد العاملين من المهاجرين غير الشرعيين أضعافاً على نسبة البطالة المحلية، ما يعني أن طردهم سيؤدي إلى تدمير اقتصاد هذه الولايات.

ومع الحدود والمهاجرين يريد ترامب أن تغلق شركات صنع السيارات الأميركية مصانعها في المكسيك وتنقلها إلى الولايات المتحدة. وهذا مستحيل آخر لأن المصانع موجودة في المكسيك لرخص اليد العاملة فيها بالمقارنة بالولايات المتحدة، والشركات الأميركية ستفقد كثيراً من قدرتها على المنافسة إذا ارتفعت نفقات صنع السيارات الأميركية.

بكلام آخر، دونالد ترامب مهرج إلا أنه يظل يتمتع بأوسع تأييد بين الناخبين الجمهوريين للرئاسة. الأميركيون يقولون عن الذي يتكلم ويخطئ أنه يضع قدمه في فمه. بهذا المقياس، ترامب يضع قدميه في فمه كل يوم، وهو يصر على أنه لا يخطئ وإنما الخطأ من خصومه. وقد هاجم المرشحين لندسي غراهام وراند بول ومعهما من نجوم التلفزيون ميغين كيلي وروزي أودفيل. وكانت كيلي أحرجته بأسئلتها عن عدائه للنساء وفق تصريحات مسجلة، إلا أنه أنكر ذلك وأصر على أنه يحترم النساء، وأن العاملات منهن في مكتبه يتقاضين مرتبات تساوي مرتبات الرجال.

وأختم بالمرشحة للرئاسة عن الحزب الجمهوري كارلي فيورينا فقد نبش خصومها خطاباً لها ألقته وهي رئيسة شركة هيوليت باكارد في 26 - 9 - 2001، وأبدت فيه خوفها على الموظفين المسلمين في شركتها من ردود الفعل على الإرهاب الذي ضرب نيويورك وواشنطن قبل نحو أسبوعين. فيورينا تحدثت عن مساهمة الحضارة الإسلامية في الإرث الأميركي. وكان تخوفها في محله لأن 11 جريمة كره سجلت بعد الإرهاب، وقتِل مسلم في كاليفورنيا بعد يومين من خطابها.
ثم أخشى أن يرشح الجمهوريون مهرجاً للرئاسة بدل امرأة ناجحة صادقة.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئاسة الأميركية بين المضحك والمبكي الرئاسة الأميركية بين المضحك والمبكي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon