توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدولة الداعشية تخالف نص الاسلام وروحه

  مصر اليوم -

الدولة الداعشية تخالف نص الاسلام وروحه

جهاد الخازن

ربما أبدأ بتحذير القارئ (كما يفعلون أحياناً في أخبار التلفزيون) من أنه سيقرأ مادة مؤلمة في السطور التالية، وقد حاولت تجنب الموضوع في الأسابيع الأخيرة ثم وجدتُ أنني أقصر في عملي إذا فعلت.

الدولة الإسلامية ليست دولة وليست إسلامية. هي عصابة إرهابية اسمها داعش، وكل خبر سيء عنها أو منها يتبعه ما هو أسوأ.

هم يبيعون الإناث، خصوصاً الإيزيديات، من كل الأعمار سبايا، والأغلى سعراً الأطفال دون العاشرة، ثم المراهقات فبنات العشرين والثلاثين والأربعين حتى الخمسين. أما اللواتي تجاوزن الخمسين فلا سعر لهن، ربما لأن لا طلب عليهن. ويُسمَح للمشتري بضرب «التأديب» ولكن يمنع من ممارسة ضرب «التكسير» أو ضرب «التشفي» أو ضرب «التعذيب». كذلك يمنع الضرب على الوجوه.

ربما رأى بعض القراء فيديو عن قتل مسيحيين أشوريين طالب الإرهابيون بفدية تبلغ عشرة ملايين دولار لإطلاقهم فلم يدفعها أحد. كل من الذين تقرر قتلهم ركع وقال اسمه وعمره وبلدته. ووراء كل منهم وقف إرهابي، والأشوريون قتِلوا برصاصة في الرأس من خلف.

القرآن الكريم يقول:

وآتينا عيسى ابن مريم البيّنات وأيّدناه بروح القدس (البقرة، الآية 253).

وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهّرك واصطفاك على نساء العالمين (آل عمران، الآية 42).

وجعلنا ابن مريم وأمه آية (المؤمنون، الآية 50).

لتجدنّ أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا، ولتجدنّ أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنـّا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون (المائدة، الآية 82).

 

لا أعرف كيف يمكن لإرهابي يدّعي أنه مسلم أن يخرج عن نص هو من الآيات البيّنات، أي الناسخة، التي تتقدم على الآيات المتشابهات، أي المنسوخة.

الأشوريون لم يُشهروا السلاح على المسلمين، ومثلهم الإيزيديون، وهؤلاء بالتالي مستأمنون، يدفعون الجزية، وواجب الدولة المسلمة أن تحميهم. هذا ما تعلمت من القرآن الكريم والسيرة في الجامعة، وكان بين أساتذتي السوري يوسف إبش والفلسطيني محمود زايد وآخرون أميركيون.

كيف حدث هذا؟ قرأت في موقع أميركي ليبرالي هو «تروث ديغ» أن الولايات المتحدة مسؤولة، إدارة جورج بوش الابن بحربها على العراق بعد تزوير الأسباب عمداً، واضطهاد السنّة التالي، وإدارة باراك أوباما الذي رأى المأساة في سورية وتجاهل خطوطاً حمراً هو رسمها وأعلنها.

اليوم يسيطر الإرهابيون على مناطق شاسعة من شمال العراق وسورية. وإن لم يقتلوا الناس، وبينهم مسلمون، فهم يدمرون الآثار التي صانها الخلفاء الراشدون. هل يمكن أن يوجد اليوم مَنْ يعرف الإسلام وتعاليمه السمحة أكثر من أبي بكر وعمر وعثمان وعلي؟

ملحق السفر في جريدة لندنية كبرى، ضم تحقيقاً في ثلاث صفحات يقترح زيارة آثار قديمة قبل أن يدمرها الإرهاب، لا تضمّ أي بلد عربي، بل مسادا، أو مسعدة في إسرائيل (فلسطين). هي خرافة أخرى عن قلعة على رأس جبل، الصحراء إلى غربها، والبحر الميت إلى شرقها، حاصرها الرومان وانتحر فيها 960 يهودياً بدل أن يستسلموا.

ثم هناك روسيا، فهي تؤيد النظام السوري إلى درجة أن ترسل طائرات حربية وسفناً وجنوداً لدعمه. إلا أنها لا تهاجم الإرهابيين من داعش، وهم الخطر الحقيقي، وإنما تضرب ما يسمّى «المعارضة الوطنية»، وهذه اسم أكثر منها فعل، وتأثيرها محدود جداً منذ 2011. هل بقيت مصيبة لم تصِبْ شعب العراق أو شعب سورية؟ غداً يوم آخر ومصيبة أخرى.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدولة الداعشية تخالف نص الاسلام وروحه الدولة الداعشية تخالف نص الاسلام وروحه



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon