توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحمير الحاكمة... في الغرب

  مصر اليوم -

الحمير الحاكمة في الغرب

جهاد الخازن

 رونالد ريغان قال يوماً إن الذين يؤيدون الإجهاض ناس ولِدوا. أقول: طبعاً ولِدوا، لأنهم لو أجهِضوا وهم أجنّة في الشهر الثاني أو الثالث من الحمل لما كانوا معنا ليعترضوا. هو قال: إنها مناسبة جليلة أن نجتمع هنا اليوم لنكرم أبراهام لنكولن الذي ولد في كوخ خشبي بناه بيديه. أسأل القارئ وهو أذكى مني: كيف يبني إنسان كوخاً ليولَد فيه؟ ريغان قال أيضاً: إذا كان الأمر بحاجة الى مجزرة دعونا نفعل ذلك وننه الأمر. لا تنازلات بعد اليوم. أقول للقارئ إن ريغان لم يكن يتكلم عن المعسكر السوفياتي، وهو الذي قال يوماً: شعبنا الأميركي، وقّعت قراراً يحرِّم روسيا الى الأبد. سنبدأ الضرب خلال دقائق. كان يتكلم عن تظاهرات طلاب بلاده.

ما سبق من كتاب بعنوان «الحمير الحاكمة» من تأليف ستيفن روبنز، وقد طبِع أول مرة في إنكلترا سنة 2001، والنسخة التي عندي تعود الى سنة 2003، وهناك نسخ لاحقة.

أعود في الصيف الى كتبي القديمة، وأرجح أن هذا الكتاب ضاع عني وأنا أنقل الكتب بين واشنطن ولندن وبيروت، واكتشفته الأسبوع الماضي، وفي وسطه عرض إيجابي جداً من جريدة «الغارديان».

أعتقد أن المؤلف توسع في الموضوع بعد دخول جورج بوش الابن الى البيت الأبيض، وما صدر عنه من تصريحات غريبة عجيبة، تكاد تثبت أنه لا يتكلم الإنكليزية كلغة أم.

المؤلف إنكليزي إلا أن كتابه يضم أكثر من 60 قولاً كلها يخلو من المنطق للرئيس جورج دبليو بوش، وأكثر من 45 قولاً مماثلاً للرئيس رونالد ريغان، وحوالى 40 قولاً لجورج بوش الأب، و45 قولاً لنائب الرئيس دان كويل.

هؤلاء الناس حكموا أميركا وبعدها العالم، إلا أن كلامهم يثبت أنهم كانوا غير مؤهلين لعضوية مجلس بلدي في قرية. ريغان وبوش الابن تركا المحافظين الجدد يحكمون باسميهما، وبوش الأب ونائبه كويل كانا سينجحان أكثر كثنائي كوميدي على التلفزيون، مع أنني أقدر لبوش الأب دوره العظيم في تحرير الكويت.
أختار مما قال بوش الأب:
- لا أعرف ماذا يقول إلا أنني أختلف معه.
- لن أعتذر يوماً (عمّا فَعَلَت) الولايات المتحدة الأميركية... لا تهمني الحقائق.
- أنا أؤيد حكم إعدام أقوى (هل يريد إعدام المجرم مرتين؟)
- بعض الصحافيين قالوا إنني أفتقر الى بصيرة. أنا لا أرى ذلك.
- عندي آراء... آراء قوية، إلا أنني لا أوافق عليها أحياناً.
- لست من النوع الذي يلقي الكلام على عواهنه.
- لست ألمعياً.
بوش الأب كان أفضل من ابنه ألف مرة، وإذا كنا مدينين له في تحرير الكويت، ففي ولايته الوحيدة أنعش الاقتصاد الأميركي الذي خربه رونالد ريغان. وقد قلت في السابق وأقول اليوم، إن ريغان كان ممثلاً من الدرجة الثانية وسياسياً «تيرسو»، فأذكر قوله: ليس التلوث هو الذي يؤذي البيئة، وإنما الشوائب في الماء والهواء.

نائب الرئيس دان كويل في رئاسة بوش الأب، له «حِكَم» من نوع ما سبق أو أسوأ، وأختار منها قوله: قمت أخيراً بجولة في أميركا اللاتينية، والأسف الوحيد عندي هو أنني لم أدرس اللاتينية بشكل أكثر جدية في المدرسة لأستطيع التحدث مع هذه الشعوب.

اللاتينية لغة ميتة، وشعوب أميركا اللاتينية تتكلم الإسبانية، باستثناء البرازيل التي يتكلم شعبها البرتغالية.

ثم جاء بوش الابن وسبق الجميع في «الحمرَنة»، إذا كان لي أن أستعير صفة من عنوان هذا الكتاب. هو الذي قال يوماً إنه يدرك أهمية المحافظة على السلطة التنفيذية ليس لنفسه فقط بل للذين سبقوه، ويقصد الذين سيخلفونه. هو تحدث عن أفريقيا كأمة أو دولة تعاني من أمراض لا تصدق، وقال أيضاً إن الجنس البشري والسمك يستطيعان التعايش.

ربما قلت اليوم إن القذافي كان أذكى منه، غير أن الأخ العقيد عوقب، وبوش الابن يرسم.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحمير الحاكمة في الغرب الحمير الحاكمة في الغرب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon