توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاتفاق مع إيران: الكونغرس ضد أوباما

  مصر اليوم -

الاتفاق مع إيران الكونغرس ضد أوباما

جهاد الخازن

 إذا انتهت المفاوضات بين إيران والدول الست بعقد اتفاق يحدّ من البرنامج النووي الإيراني، فإن «أعضاء في الكونغرس ومرشحين للرئاسة سيقيّمونه ليروا إن كان مقبولاً».

العبارة وسط الهلالين الصغيرين ليست مني، ولكن قرأتها في تحقيق، عن المفاوضات بين إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)، صادر عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى المؤيد لإسرائيل.

أسأل: مقبولاً مِن مَنْ؟ الجواب: إسرائيل، فاللوبي اشترى أعضاء في الكونغرس ومرشحين للرئاسة، وهؤلاء باعوا أنفسهم (لا أقول ضمائرهم لأنها غير موجودة) للدولة الإرهابية الوحيدة في العالم منذ سقوط النازية ونظام ابارتهيد (التفرقة العنصرية) في جنوب أفريقيا.

كان هناك اتفاق أطر في 2 نيسان (ابريل) الماضي في لوزان، والاتفاق النهائي موعده نهاية هذا الشهر. الطرفان اتفقا على خفض أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم والرد على أسئلة وجّهتها لجنة الطاقة الذرية عن نشاط إيران السابق في المجال النووي العسكري، وتفتيش المواقع العسكرية الإيرانية من دون قيد أو شرط، ووضع قيود على عمل إيران لإنتاج الصواريخ. اتفاق الأطر نصَّ على أن تخفض إيران أجهزة الطرد المركزي من الرقم 19 ألفاً الحالي إلى 6.104 أجهزة، منها 5.060 تستعمل في تخصيب اليورانيوم. ويستمر هذا الاتفاق عشر سنوات.

عصابة إسرائيل في الكونغرس وبين المرشحين للرئاسة تصر على أن ترد إيران على أسئلة عن برنامجها النووي، إلا أن وزير الخارجية جون كيري حسم الموضوع في أول مؤتمر صحافي له بعد أن كسر رجله الشهر الماضي، فهو قال إن عند الولايات المتحدة معلومات كافية عن الموضوع ولا تحتاج أن تعرف ماذا فعلت إيران في هذا اليوم أو ذاك.

وإذا كنت فهمت الموقف الأميركي كما عبَّر عنه كيري ومفاوضون أميركيون آخرون، فالإدارة تريد الاتفاق ولا تعارض رفع مجلس الأمن العقوبات على إيران.

ما سبق معلومات عندي المراجع التي تثبتها، ما يعني ترجيح الاتفاق، إلا أن إسرائيل تعارض أي اتفاق لا يعني استسلام إيران من دون قيد أو شرط، وأرى أن عصابتها سترفض الاتفاق وتحاول وقفه. الكونغرس يستطيع أن يصوِّت ضد الاتفاق والرئيس يملك فيتو للرد على الكونغرس، فلا أزعم أنني أملك كرة بلورية وإنما أفضل أن ننتظر أياماً قليلة لنتابع الجولة القادمة من «المباراة» على الاتفاق مع إيران.

ما أعرف هو أن الجولة الأخيرة هذا الأسبوع مع إيران جاءت في أعقاب إصدار وزارة الخارجية الأميركية تقريرها السنوي عن الإرهاب الذي ضمَّ إدانة شاملة للسياسة الإيرانية.

عندي اعتراضات كثيرة على الأطماع الفارسية خارج حدود إيران، ولا أوافق على موت شباب لبنانيين في الحرب الأهلية السورية فقد أيّدت دائماً، ولا أزال أفعل، حزب الله ضد إسرائيل، لا ضد هذا الشعب العربي أو ذاك. غير أنني في الوقت نفسه أرفض تقرير وزارة الخارجية الأميركية عن الإرهاب، فهو في الشرق الأوسط يتحدث عن كل شيء ما عدا الإرهاب الإسرائيلي، وهو أسوأ إرهاب في العالم كله اليوم، والإرهاب الذي أطلق كل إرهاب آخر.

التقرير الأميركي يقول إن إيران لا تزال تمارس نشاطها الإرهابي في الشرق الأوسط والعالم، وتدعم نظام بشّار الأسد، وإن هذا خطر على الاستقرار في لبنان والمنطقة. ويزعم التقرير أن في العراق وسورية وأفغانستان زاد عدد الإرهابيين السنة الماضية بنسبة 35 في المئة على سنة 2013، وزاد عدد ضحايا الإرهاب 81 في المئة.

لا أنكر هذه الأرقام، ولكن لا أقبلها حتى يضم التقرير السنوي الأميركي أرقام الإرهاب الإسرائيلي، مثل قتل 517 طفلاً في قطاع غزة خلال عشرة أيام في الصيف الماضي.

الإدارة الأميركية ترى الشرق الأوسط بعين واحدة، هي عين إسرائيل، بدل أن تستعمل عينيها.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتفاق مع إيران الكونغرس ضد أوباما الاتفاق مع إيران الكونغرس ضد أوباما



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon