توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إما أن نهزم الإرهاب أو يقتلنا

  مصر اليوم -

إما أن نهزم الإرهاب أو يقتلنا

جهاد الخازن

يجب على هذه الأمة أن تهزم الإرهاب هزيمة نهائية قبل أن يدمر حاضرها ومستقبلها. كان هذا درس يوم الجمعة الأسود، ولا درس غيره. الإرهابيون اختاروا يوم صلاة وصوم ليقتلوا مسلمين ومستأمنين.

الإرهاب عدو الإسلام والمسلمين قبل أي عدو آخر. هو حليف إسرائيل أو صنيعتها. وما كنا نحتاج لنعرف هذا أن يُقتَل 27 ويُجرَح 227 في مسجد شيعي في الكويت أو يُقتَل 38 سائحاً في تونس ويُجرَح 36 آخرون، أو تجزّ عنق رجل في فرنسا، أو يُقتَل 206 من سكان عين العرب (كوباني).

الشيعة الجعفرية الاثنا عشرية طائفة مسلمة. هذا ما يقوله الأزهر الشريف، وما سمعت من الملك الحسن الثاني في بوزنيقة، وما أعلن مؤتمر إسلامي جامع في الأردن سنة 2005 هو أضخم ما رأيت في حياتي.

في وحشية الإرهاب أن أقرأ أن تنظيم «داعش» أنذر المسيحيين في القدس بمغادرتها أو يُذبَحون. الخليفة عمر بن الخطاب طرد اليهود من القدس وسلمها للنصارى، و «داعش» يريد طرد المسيحيين من القدس وتسليمها لليهود.

لا أحد في العالم اليوم، أو في أي يوم، أكثر إسلاماً من الفاروق، والعهدة العُمَرية لنصارى القدس سبقها عهد رسول الله لنصارى نجران. وفي القرآن الكريم «ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى» (سورة المائدة 82)، وهذا فصل الخطاب.

إرهابي من «داعش»، طالب هندسة أو طالب جريمة، قتل السياح في سوسة. ماذا في تونس غير السياحة؟ هي الجزء الأهم من اقتصاد البلاد والإرهابي أصصاب أهل بلده في رزق يومهم. الآن نسمع أن شركات السياحة الغربية بدأت تلغي حجوزاتها في تونس.
إذا كان في تونس بترول وسهول وأنهار فأنا لم أسمع عنها، وإنما رأيت فيها سياحة مزدهرة وسياحاً أكثرهم من أوروبا يتمتعون بأجمل طقس وضيافة كريمة. ثم يأتي مجرم ضال ليهدم البلد على رأس أهله قبل أن يصيب رصاصه أي سائح.

في الكويت، هناك أوسع مساحة حرية في الوطن العربي كله وأمير هو الشيخ صباح الأحمد الصباح، حكيم الخليج والأمة، العادل المعتدل الذي يطلب الخير للجميع. لا مقارنة بـ «داعش» إطلاقاً فأنا لن أقارن بين خير وشر، والأقلية الشيعية في الكويت يحميها القانون، ولعل كل شيعي عاقل في كل بلد يتمنى لو ينعم بمثل ما ينعم به شيعة الكويت.

الإرهاب لا عقل له ولا دين، ولا منطق أبداً، والدولة الإسلامية اسمها إهانة للمسلمين ودينهم الوَسطي، ولا مخرج بغير اجتثاث الإرهاب من جذوره، فلا نقضي فقط على الإرهابيين وإنما نلغي فكرهم الظلامي، فهناك كثيرون يؤيدونهم وقد يمدونهم بالمال ويشملونهم بالحماية إذا استطاعوا. الفكر المؤيد للإرهاب إرهابي، ويتحمل نصيبه من قتل المسلمين باسم الإسلام.

كان يوم جمعة أسودَ قاتماً، وكنت بين مطار ومطار أسرع بحثاً عن تلفزيون لمتابعة الأخبار وأزداد يأساً وحزناً وإحباطاً. هناك في الغرب «يوم إثنين أسود»، أو «يوم جمعة أسود»، إلا أن العبارة تعود إلى «البزنس» أو البورصة. عندنا اليوم الأسود هو يوم قتل وموت وخراب.

هل من نهاية؟ «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم» (سورة الرعد 11). كلنا قرأ هذا أو سمعه وحفظه، ولكن لا يعمل به وسنظل ندفع الثمن من أرواحنا ومستقبلنا حتى نتعلم.

الإرهابيون من «داعش» وغيره يقتلون المسلمين، ويقومون بعمل الأعداء حتى أجدهم أفضل سلاح وأمضى سلاح في يد إسرائيل ضدنا. واجب المسلمين أن يقتلوا الإرهابيين قبل أن يقتلوهم. الدفاع عن النفس في كل دين وشرع، والوقوف ضد الإرهاب ليس مجرد حماية للروح وإنما حماية لمستقبل أولادنا.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إما أن نهزم الإرهاب أو يقتلنا إما أن نهزم الإرهاب أو يقتلنا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon