توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أين الصوت العربي

  مصر اليوم -

أين الصوت العربي

جهاد الخازن

حفظت لنا كتب التراث قصة تقول إن الحارث بن ورقاء أغار على إبل زهير بن أبي سلمى وذهب بها وبراعيها، وأخذ زهير يهجو الحارث وأهله. ولما أكثر من هجائهم قيل له: أوسعتهم سبـّاً وأودوا بالإبل، أو: أشبعتهم سـبـّاً ومضوا بالإبل.


الشاعر قال: وصرت كراعي الإبل حين تقسّمت / فأودى بها غيري وأوسعتهم سبـّاً.

لعل عند كل شعب وفي كل لغة شيئاً مماثلاً، وقرأت أن الثائر المكسيكي أميلينو زاباتا قال: من الأفضل أن تموت واقفاً على قدميك من أن تموت راكعاً على ركبتيك. وكنت سمعتُ هذا القول منسوباً الى «لا باسيونارا» أو دولوريس اباروري، من أبطال الثورة الإسبانية في ثلاثينات القرن الماضي، إلا أنني عندما عدت الى المراجع وجدتُ أن زاباتا سبقها اليه. هي قالت «لن يمرّوا» خلال معركة مدريد عام 1936، ما يذكرني بالأغنية العربية «لن يمرّوا وعلى أرضي حرّ».

بالمعنى نفسه وجدتُ أن في 14/6/1918 أمر القائد كارل ريغولي الجندي الإيطالي برناردو فيكارو بتنفيذ مهمة صعبة. كان الجنود الإيطاليون أقل عدداً ومحاصرين وقد تعرضوا لقصف عنيف أدى الى موت كثيرين منهم. وكان القائد والجندي فيكارو يعرفان هذا، لذلك أمر القائد الجندي أن يكتب على حائط في قرية مهدمة: أفضل أن تعيش يوماً كأسدٍ من أن تعيش مئة عام كنعجة.

المعنى نفسه من المكسيك الى اسبانيا، ومعهما ايطاليا، وقبل هؤلاء جميعاً قال المتنبي: وإذا خلا الجبان بأرضٍ / طلب الطعن وحده والنزالا.

والآن أنتقل الى كونسبسيوني بيكيوتو فهي توفيت قبل أيام بعد أن تظاهرت ضد الأسلحة النووية على مدى 23 سنة في حديقة لافاييت أمام البيت الأبيض عبر عهود خمسة رؤساء أميركيين.

قرأت أن خلال جنازتها في كنيسة لوثر في واشنطن بحضور كبار القوم والصحافة لم تُذكـَر إسرائيل مرة واحدة مع أن بيكيوتو لم تكن تتكلم من دون أن تشير الى خطر الترسانة النووية الاسرائيلية، وإلى جرائم اسرائيل ضد الفلسطينيين. جريدة «واشنطن بوست» التي يملكها يهود اكتفت بوصف الراحلة بأنها كانت ضد انتشار الأسلحة النووية.

بعد موت بيكيوتو بيومين كانت هناك حفلة جوائز الاوسكار السنوية، ومن تقاليدها أن تُقدَّم هدايا الى الفائزين، وقد شملت الهدايا هذه السنة «رحلة 5 نجوم» الى اسرائيل لكل المرشحين لجوائز تمثيل أو إخراج.

اسرائيل هي فلسطين المحتلة، وفيها مستوطنون وحكومة إرهابية تساندهما الولايات المتحدة، وتحديداً الكونغرس الاميركي الذي يقر لها مساعدات سنوية بطريقة اوتوماتيكية لا تحتاج الى نقاش. ربما شملت الرحلة «فرجة» على قتل الفلسطينيين.

مع هذا وذاك صرَّح مجرم الحرب بنيامين نتانياهو بأن اسرائيل ترحب بوقف إطلاق النار في سورية إلا أنه طالب الأسرة الدولية، التي تعمل دولة الإرهاب اسرائيل خارجها، بعدم تجاهل مصالح إسرائيل. ما هي هذه المصالح؟ إخراج إيران و «حزب الله» من سورية في أي تسوية، وهناك مسؤولون اسرائيليون قالوا إنهم يفضلون أن يحكم «داعش» سورية كلها بدل أن يبقى لإيران وجود في سورية.

ماذا بعد كل ما سبق؟ بعده أن العرب صامتون ازاء الهجمة الإسرائيلية فعندهم ما هو أهم كثيراً، عندهم قتل بعضهم بعضاً منذ خمس سنوات قد تستمر خمس سنوات أخرى أو خمسين، ثم يشتمون الصهيونية والإمبريالية ويحمّلون العالم كله ما يرتكبون بحق أنفسهم من أخطاء وخطايا.

المتنبي قال: يموت راعي الضأن في جهله / موت جالينوس في طبّه.
نحن اخترنا أن نموت كالضأن.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين الصوت العربي أين الصوت العربي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon