توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا تكرروا الأخطاء!

  مصر اليوم -

لا تكرروا الأخطاء

بقلم عماد الدين أديب

بالتأكيد هناك مؤامرات، ولكن ليس كل ما يحدث سببه التآمر!

وأسهل تفسير فى الأحداث السياسية هو أن ما حدث مؤامرة من الخصوم؛ لأنه تفسير مريح يعفى أصحاب القرار من أى مسئولية عما حدث.

والحكم الرشيد هو الذى يستطيع بموضوعية وحياد وشفافية أن يحدد حجم التآمر بالمقارنة بحجم المسئولية السياسية عما حدث.

وحتى أكون مباشراً دون «أى لف أو دوران» نحن بحاجة إلى تقييم محايد لمعرفة هل ما حدث من رد فعل وتظاهرات فى البلاد يوم الجمعة هو مجرد استغلال من خصوم النظام مجتمعين، أم هو نتيجة أخطاء فى إدارة ملف الجزر، أم هو مزيج من هذا وذاك؟!

ورأيى المتواضع الذى لا يدعى احتكار الصواب هو أن الأمر مزيج من سوء تخطيط وتسويق وتبرير استغله خصوم النظام الذين يريدون توجيه رد فعل تجاه اعتقال ومحاكمة قياداتهم وقواعدهم فى الآونة الأخيرة فوجدوا موضوع تيران وصنافير مُهدَى إليهم على طبق من فضة.

ودائماً وأبداً، وفى كل زمان ومكان، تصبح مسألة السيادة الوطنية مسألة شديدة الحساسية لدى جموع المواطنين، وهى من أعقد وأصعب الأمور التى يمكن لأى قيادة سياسية أن تقوم بتبريرها أو تسويقها للرأى العام.

وفى مثل هذه الحالات يكون هناك شرح وتمهيد فكرى وإعلامى ونفسى لمثل هذه القرارات.

للأسف هذا لم يحدث، واستيقظ الناس ذات صباح على أن تلك الجزر التى عاشوا طوال حياتهم منذ عام 1950 يسمعون عنها على أن قطعة مهمة وعزيزة من التراب الوطنى المصرى، ليست لهم!

لم يُذكر لهم فى كتب التاريخ أنها «وديعة» سعودية لدى مصر الملك فاروق، وأنها ظلت كذلك منذ عام 1950.

ولم تصدر خريطة رسمية مصرية تؤشر على أنها أراضٍ ليست مصرية، بل إن أحد رؤسائهم، وهو الرئيس جمال عبدالناصر، ذكر فى المؤتمر الصحفى العالمى السابق لحرب 1967 أنها أراضٍ مصرية.

حينما يكون لديك مثل هذه «الحالة»، ويكون لديك هذا الملف، وتصل إليك النتائج بأنك ستقوم بإعادتها فإن عرض هذه المسألة يجب أن يخضع لمسألة شرح مجتمعى وتمهيد كامل يسبق الإعلان عن القرار واتخاذ الإجراءات الرسمية بإعادتها.

الراسخ فى ذهن الرأى العام أنه قد تم «التنازل» عن تيران وصنافير، بينما تفسير الحكومة هو أنه قد تم «إعادتها» للسعودية.

وشتان ما بين منطق «التنازل» ومنطق «إعادة الحق» لأصحابه.

والقصة لم تنته بالتظاهرات، لكنها بدأت يوم الجمعة الماضى، وفى رأيى أنها سوف تستمر فى التفاعل.

والقصة أيضاً لم تعد مطروحة على القوى السياسية المتخاصمة مع الحكم، لكنها سوف تطرح للتصديق عليها فى البرلمان.

من هنا أدعو العقلاء إلى عدم طرحها على البرلمان قبل الشرح الكافى وتقديم كل الأدلة والبراهن التى استند عليها عمل اللجان الفنية إلى كل نائب والتأكد أنه قد استوعب تماماً تفاصيل هذا الملف.

ليس عيباً أن نخطئ فى إدارة أى ملف، ولكن العيب الأكبر هو أن نستمر فى تكرار ذات الخطأ!

GMT 00:56 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

نحن من سيدفع فاتورة الحرب أو التسوية

GMT 02:23 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

كارثة أن تقول لهم ما يريدون

GMT 00:22 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

دعوة عبدالله بن زايد: لا اتفاق جديد مع إيران بدوننا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تكرروا الأخطاء لا تكرروا الأخطاء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon