توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الجمعة 7 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

الديمقراطية المؤلمة جداً

  مصر اليوم -

الديمقراطية المؤلمة جداً

عماد الدين أديب

 

كيف سيتم تشكيل أول حكومة عقب اختيار البرلمان الجديد ووفق معايير ونصوص الدستور الأخير؟

من يعتقد أنها مسألة تحصيل حاصل، وأن اختيار الرئيس للحكومة ورئيسها هو مسألة تقليدية اعتيادية مفروغ منها سوف تتم بلا أى إشكاليات هو مخطئ.

دائماً، عند التطبيق الأول لأى مواد أو إجراءات فى أى تعديلات ديمقراطية تأتى صعبة متعثرة مليئة بالدروس والتجارب القائمة على مبدأ التجربة والخطأ.

وقد يقول قائل: «يا باشا المسألة محسومة، حيث إن الحكم الحالى لديه الأغلبية العددية اللازمة داخل البرلمان لتمرير أى قانون وللنجاح فى أى تصويت تحت قبة البرلمان».

والرد على ذلك: «وأيضاً كانت لديهم الأغلبية ولم يتم اختيار رئيس البرلمان بسهولة، وجاء أحد وكيلى المجلس على عكس إرادتهم، وأيضاً هناك جدل وصراعات فى المناقشات الحالية قد تتفجر أكثر حينما يبدأ اختيار رؤساء اللجان الفرعية للبرلمان».

إذاً مسألة «ترويض» النقاش فى البرلمان أو التمكن من إدارة الأمور وكأنها تسير بالريموت كنترول هى مسألة خيالية أو وهمية أو تدخل فى نطاق الأمنيات لبعض الأبرياء السذج.

والجدل والنقاش والحوار فى ظل أى نظام ديمقراطى هو مسألة صحية لأنه إحدى علامات الصحة والحيوية طالما كان ذلك يتم وفق قواعد ومبادئ احترام الأغلبية لحقوق الأقلية، وفى ظل اتباع مبدأ أن الأقلية تحترم قرار الأغلبية تحت مظلة الدستور الذى ينظم العلاقات بين السلطات فى ظل دولة القانون.

من أكبر أخطائنا فى تجاربنا السياسية مسألة «الشخصنة»، أى اعتبار الخلاف السياسى هو مسألة خاصة بين طرفى الجدل إلى حد الوصول إلى الثأر الشخصى.

نحن نختلف «مع» بعضنا و«على» بعضنا بشكل له علاقة بأشخاصنا وليس له علاقة بموضوعات النقاش أو الخلاف.

مثلاً، الذى لا يقبل من يعارض اتجاهه التصويتى هو من ذات «العجينة البشرية» التى تعتبر من يخالفه فى الدين أو المذهب أو الطبقة أو الحزب أو النادى الرياضى أو مسقط رأسه هو «عدو مبين».

وكثيراً ما نسمع عبارات «فلان ده غالى لأنه ابن قريتنا، أو لأنه أهلاوى زيى، أو لأنه زميل عزيز فى الحزب».

بالطبع هذا يعنى أن كل من ولد فى قرية أخرى ليس قريباً من قلبه، وكل من ينتمى لنادٍ كروى آخر هو عدو، وكل من هو عضو فى حزب منافس هو من «الكفار» والعياذ بالله.

إن مأساة العقل العربى، والثقافة السياسية المصرية تحديداً، هى عدم القدرة على القبول الكامل بحقيقة وجود الآخر، وأحقيته فى الوجود بشكل متساوٍ فى كافة المجالات متمتعاً بكامل الحقوق رغم أنه «مختلف».

إن نظرية إن لم تكن تفكر مثلى فأنت عدوى هى إحدى أهم علامات التخلف الفكرى، وأحد أسس الكيد السياسى والخطوة الأولى نحو فشل التجارب السياسية.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الديمقراطية المؤلمة جداً الديمقراطية المؤلمة جداً



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon