عماد الدين أديب
حينما أشاهد يومياً المقالب الساخنة التى يقوم بها الفنان الكوميدى رامز جلال فى برنامجه الناجح «رامز قرش البحر» أتذكر الرئيس الأمريكى باراك أوباما!!
وقد يسألنى سائل: وما العلاقة بين مقالب رامز وباراك أوباما؟
الإجابة المباشرة: كلاهما يخدع ضحاياه، وينتهى الأمر بمقلب ساخن!
مقالب أوباما بدأت بوعد للجانب العربى بتسوية عادلة وشاملة للصراع العربى - الإسرائيلى وانتهى الأمر بالاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية!
ومن مقالب أوباما السخيفة هى وعد أهل أوكرانيا بالدعم والمساندة والحماية من الأطماع الروسية، ثم ينتهى الأمر بقبول ضم شبه جزيرة القرم وفعل لا شىء تجاه التدخل الروسى.
ومن المقالب الدموية لأوباما إعلانه أن استخدام السلاح الكيماوى فى سوريا هو خط أحمر، ثم تراجعه عن التدخل العسكرى لحماية المدنيين فى سوريا ورفضه تسليح المعارضة بأسلحة هجومية!!
والآن يستمر أوباما قرش البحر فى تقديم حلقة جديدة، لكنها هذه المرة تأتى من بغداد بعدما وعد صديقه وحليفه المالكى بدعم غير محدود، ثم اتضح أن «حركة داعش» هى جزء من مشروع أمنى أمريكى لتصفية تنظيم القاعدة!
رامز قرش البحر يخدع أصدقاءه بعمل مقلب ساخن فيهم من قبيل التسلية، أما مقالب أوباما فهى ثقيلة «الدم» وباهظة الثمن فهى تكلف شعوباً أراضيها، وتعدل خرائط دول مستقرة، وتحول السكان الآمنين إلى لاجئين ونازحين.
الدماء المزيفة التى يظهرها رامز فى برنامجه وكأنها نتيجة التهام القرش الفتاك الوهمى لأحد أعضاء فريق البرنامج هى لعبة ومزحة، أما «قرش» أوباما، فهو يقتل ويدمر بالفعل والدماء النازفة فيه حقيقية!