توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الجمعة 7 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

أزمة إدارة القرار

  مصر اليوم -

أزمة إدارة القرار

عماد الدين أديب

أخطر ما يهدد «إدارة القرار» فى مصر، وهنا نتحدث عن أى مستوى للقرار، فى أى منشأة سياسية أو اقتصادية أو تجارية، هو فقدان التنسيق والتكامل والتجانس بين الأفرع المختلفة فى ظل آفة الجزر المتناثرة التى تُفشل نجاح العديد من القرارات.

فى مصر لدينا مؤسسات دستورية مختلفة، ولدينا أيضاً قوى سياسية متناقضة، ولدينا قوى مدنية وقوى عسكرية، ولدينا قوى علمانية وقوى دينية، ولدينا مؤسسات دينية رسمية ولدينا مؤسسات دينية غير شرعية فى حالة انفلات.

هذه الشظايا المتناثرة على سطح الوطن تشكل حالة مخيفة من الجزر المنعزلة المتناثرة التى تخلو من أى مستوى من مستويات التنسيق الذى يمكن أن يؤدى إلى التكامل.

يصدر القرار من أعلى سلطة إلى الحكومة ومن الحكومة يقدَّم به مشروع للبرلمان، ثم يعود من البرلمان بعد التعديلات للتنفيذ فيواجه بتدخلات من الجهاز الحكومى البالغ 7 ملايين موظف، ومن أجهزة المحليات الغارقة فى الترهل والفساد.

إن هذا الوضع مثل فريق كرة القدم الذى يلعب بلا خطة، ولا يوجد فيه تجانس خططى بين اللاعبين، ولا يوجد فيه تنسيق بين خطوط الدفاع والوسط والهجوم.

يفشل فريق كرة القدم، أو أى فريق حينما يلعب كل لاعب بمفرده وبمعزل عن بقية الزملاء ودون التقيد بخطة المدير الفنى للفريق.

مسألة «الجزر المتناثرة» هى الوصفة السحرية الأكيدة لفشل أى نظام إدارى على أى مستوى.

وها نحن هذه الأيام نشهد تحديات كبرى فى هذا المجال، التحدى الأول كان السلطتان التنفيذية والقضائية، والثانى الذى نعايشه هذه الأيام بين البرلمان والبرلمان، ثم بين البرلمان والحكومة، ولا أحد يعرف هل تصطدم سلطة التشريع مع سلطة القضاء؟

هذه الجزر المتباعدة التى لا يربطها «خط ناظم» بحاجة إلى مايسترو يدير «الأوركسترا السياسى» الذى يسمعنا هذه الأيام الكثير من الغناء خارج النص، ويعزف لنا الكثير من معزوفات النشاز المزعج!

هذا كله يحتاج إلى الإجابة عن 4 أسئلة جوهرية بقدر بسيط للغاية وبديهية بشكل ساذج، وهى:

1- أى نظام سياسى نريد؟

2- أى شكل من العلاقات بين مؤسسات الدولة نريد؟

3- ما الجهة الموكل إليها تنسيق العلاقات بين قوى ومؤسسات الدولة؟

4- ما الوسائل الممكنة والمتاحة لتصحيح وتصويب خروج البعض عن روح وسياسة الفريق والإصرار على اللعب منفرداً بما يضر الصالح العام؟

قد تبدو هذه الأسئلة البديهية بسيطة ولا تحتاج إلى عبقرية للتوصل إليها ولكن كما قال الفيلسوف والمفكر «برتراند راسل»: حينما نتوه وتتعقد أمامنا تفاصيل المشكلة يصبح الحل الأمثل هو العودة إلى «البديهيات».

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة إدارة القرار أزمة إدارة القرار



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon