توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

27 شهراً على رحيل أوباما

  مصر اليوم -

27 شهراً على رحيل أوباما

عماد الدين أديب

علينا أن نتحمل -بالطول والعرض- إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لمدة 27 شهراً مقبلة.
هذه المرحلة هى أخطر مرحلة فى تاريخ السياسة الخارجية الأمريكية المعاصرة، لأنها مرحلة غياب استراتيجى وتخبط واضح وارتباك هائل فى استكشاف الأزمات وإدارتها.
لا يوجد لدى هذه الإدارة أى إنذار مبكر لما يمكن أن يحدث فى مناطق التوتر فى العالم، ولو كان ذلك صحيحاً لاستعدت له مبكراً وتعاملت معه بقدرة واحتراف.
فوجئت هذه الإدارة بالربيع العربى، وحينما قيل من البعض إنها شاركت فى صناعته لم تحسن التعامل معه وانتهت كل العلاقات مع مصر وليبيا وسوريا واليمن على غير ما تبتغى الإدارة. وفوجئت الإدارة الأمريكية بالحرب الأهلية فى سوريا، وحينما حاولت التدخل الإيجابى، قامت الدبلوماسية الروسية ووضعتها فى مأزق دولى.
وفوجئت هذه الإدارة بالتدخل الروسى فى أوكرانيا، واكتفت بالتحذير والبيانات الخطابية، ولم تستطع أن تفعل شيئاً على أرض الواقع الجديد الذى صنعته القوات الروسية التى غيَّرت التاريخ والجغرافيا معاً.
وفوجئت هذه الإدارة أيضاً بالثورة الشعبية العظيمة ضد حكم الإخوان، وارتبكت ارتباكاً عظيماً فى تحديد موقف ثابت تجاهها، ثم اضطرت منذ أسبوع لقبول الأمر الواقع وظهر ذلك جلياً فى تهنئة الرئيس أوباما لرئيس مصر الجديد.
واليوم ترتبك الإدارة الأمريكية أكثر وأكثر فى التعامل مع الواقع العراقى، وها هى تعيش فى حالة صراع حاد بين دعم رجلها وصنيعتها نورى المالكى من ناحية، وثورة شعبية سنية يقودها تيار سلفى متطرف بقيادة داعش.
وكأنها الآن مخيَّرة بين الرهان على عميل أمريكى - إيرانى، وبين قوى شعبية صاعدة تهدد الحكم فى بغداد.
وكأن قدر إدارة أوباما أن تراهن دائماً فى الأزمات الإقليمية على الطرف الخاسر.
راهنت على الإخوان وجبهة النصرة والمالكى ورئيس وزراء أوكرانيا وجميعهم يخسرون!
هناك خلل عظيم فى الحسابات الأمريكية وفى معايير دعم أو معاداة أى قوى.
وأكبر ملامح الخلل فى إدارة أوباما هى مسألة التراجع عن مواقفها المعلنة بشكل مخجل يجعلها اليوم فى موقف شديد الصعوبة مع زعماء مجلس الشيوخ والنواب الذين أظهروا فى اجتماعهم الأخير قلقهم من تردى السياسة الأمريكية، بل إنهم طلبوا من أوباما علناً التخلى عن رجله الأول فى العراق نورى المالكى!

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

27 شهراً على رحيل أوباما 27 شهراً على رحيل أوباما



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon