توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما لا يعرفه «ترامب» عن الملف القطرى

  مصر اليوم -

ما لا يعرفه «ترامب» عن الملف القطرى

بقلم-عماد الدين أديب

كنت وما زلت لا أخفى -كتابة وتصريحاً- قلقى وخوفى ورفضى التام للسياسة الخارجية القطرية ومخاطرها على الأمن القومى العربى وعلى تأثيرها السلبى على استقرار الكثير من دول المنطقة.

والمراقب للأحداث، الذى يسعى إلى حسن التقدير، والإقدام على التحليل السياسى العلمى البعيد عن مشاعر الحب أو الكراهية هو ذلك الذى يقرأ عناصر القوة والضعف لأصدقائه وخصومه، كما يقرأ الطبيب الجراح صورة الأشعة الطبية على «اللايت بوكس»، بمنتهى التجرد.

والإنسان العاقل هو الذى يطرح الأسئلة المنهجية الدقيقة بصرف النظر عن مخاطر الإجابة عنها. وفى الحالة القطرية، يتعين علينا -وبمنتهى التجرد- أن نطرح السؤال الأعظم والأكثر منطقية، وهو: «علام تستند السياسة القطرية، وهى تلعب هذه الأدوار الخطرة، وتعادى محيطها الخليجى ومنطقتها العربية دون خوف من أى رد فعل، وهى الدولة الصغيرة فى الجغرافيا والديموجرافيا؟!».

سؤال منطقى وصريح، يحتاج -أيضاً- إلى إجابة منطقية وصريحة ومباشرة بشكل متجرد.

نستطيع أن نقول إن قطر فى سلوكها «المنفلت» الخارج عن السيطرة تعتمد على العناصر التالية:

1 - احتواء أراضيها على أكبر قاعدة أمريكية خارج الأراضى الأمريكية فى الشرق الأوسط يستطيع فيها 15 ألف جندى وضابط أمريكى أن يمارسوا كل عناصر القرار العسكرى بمنتهى الحرية، بدءاً من تحريك القوات إلى إطلاق الصواريخ الباليستية، إلى إقلاع مئات الطائرات عبر 4 ممرات عملاقة.

2 - وجود صندوق سيادى قطرى تبلغ قيمته 600 مليار دولار أمريكى يتردّد أنه تناقص إلى ما بين 400 و450 ملياراً عقب الأزمة مع دول الخليج العربى.

3 - وجود قطر بالاشتراك مع روسيا وإيران فى مثلث الصدارة فى إنتاج واحتياطى الغاز الطبيعى، مما جعل دخل المواطن القطرى هو الأعلى فى العالم، حسب آخر إحصاء صدر منذ عدة أيام.

4 - وجود أكبر معامل للغاز المسال فى العالم داخل قطر، ويعد هذا هو الاستثمار الأكبر فى تاريخ هذه الصناعة.

5 - توقيع قطر ثلاث اتفاقيات أمنية مع تركيا وإيران وفرنسا لحماية حدودها وتأمين النظام.

6 - وجود تعاون استخبارى فوق العادى وتنسيق أمنى على أرفع مستوى بين السلطات القطرية وجهازى الموساد والـ«سى. آى. إيه».

7 - وجود استثمارات قطرية فى شركات وعقارات ومشروعات رئيسية فى الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وماليزيا وعدة دول أفريقية وأمريكية لاتينية، فيها ارتباطات سياسية مع أصحاب المصالح والنفوذ.

8 - وجود ارتباط قوى بين «الدوحة» ومجموعة من أكبر مراكز البحث السياسى والجامعات الدولية، بالإضافة إلى تمويل قطر المباشر لأهم شركات التسويق السياسى والإعلامى فى مراكز صناعة القرار العالمية.

يضاف إلى ذلك كله القدرة القطرية على الإنفاق بسخاء عبر المال السياسى، على شراء شخصيات، ووسائل، وأدوات مهمة فى مراكز التأثير العالمى.

السر المفضوح الذى يعرفه 7 مليارات مواطن فى العالم أن «الدوحة» متورطة فى ملفات مخيفة فى عدة أماكن توتر فى العالم، بعلم ورضا مراكز استخبارات دولية.

الجميع يعلم أن «الدوحة» تقوم بما لا يجرؤ غيرها على القيام به، أو الإقدام عليه لأنه يخالف أنظمتهم الداخلية، ويضعهم فى مواضع محرجة للغاية.

هذا كله يفسر حالة إفلات قطر بما تفعله، وبما فعلته، دون حساب حقيقى من المجتمع الدولى والنظام العالمى.

وهذا كله يفسر الحرص الأمريكى على إيجاد صيغة «للمصالحة» مع قطر، بدلاً من إقرارها وإرغامها على القبول بالثلاثة عشر مطلباً التى تقدمت بها الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، لها منذ أكثر من عام.

من الآن حتى ديسمبر سوف تزداد وتيرة الجهود الأمريكية لإعادة تأهيل قطر ومحاولة إدخالها مرة أخرى فى البيت الخليجى عبر وساطة من دونالد ترامب شخصياً.

سوف يفعل «ترامب» ذلك، لكنه -ولجهله الشديد بحقائق الأمور- سوف يصطدم بحوائط كثيرة وعقبات مخيفة.

الذى لا يعرفه «ترامب» أن ملف قطر أكثر تعقيداً من كوريا الشمالية أو حتى إيران.

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما لا يعرفه «ترامب» عن الملف القطرى ما لا يعرفه «ترامب» عن الملف القطرى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon