توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قرار إدانة الحرس الثورى يضاعف تسخين الأوضاع

  مصر اليوم -

قرار إدانة الحرس الثورى يضاعف تسخين الأوضاع

بقلم : عماد الدين أديب

قرار الإدارة الأمريكية بإدراج الحرس الثورى الإيرانى فى قائمة الإرهاب الدولى، هو أول إدراج فى التاريخ المعاصر لاعتبار جيش بأكمله من القوى الموصومة بالإرهاب.

هذا القرار يأتى بعد تصعيد متدرج منذ شهر كامل للحرس الثورى الإيرانى تحت دعوى «أنها منظمة تدعم مادياً وعسكرياً أعمال الإرهاب فى المنطقة». القرار -للأمانة- نتيجة منطقية للدور الخطر والامتدادى للحرس الثورى فى المنطقة.

هذا القرار سبقه خلال العامين الماضيين:

تأسيس الحرس الثورى الإيرانى عقب الثورة الإيرانية التى جاء فى دستورها نص صريح يقول: «لا بد أن يكون للثورة حرسها، ويسعى إلى حمايتها وتنفيذ رؤيتها فى الداخل والخارج».

ويضم الحرس الثورى 120 ألف جندى وضابط نظامى، ولديه 90 ألفاً من فرق المقاومة، ولديه أيضاً أكثر من 300 ألف تحت الطلب فى قوات الاحتياط، ويأتمر أساساً من قِبل المرشد الأعلى.

يتسلح الحرس بالقوات البرية والبحرية والجوية، ويضم فى تسليحه مدرعات وصواريخ باليستية ومروحيات وطائرات مسيَّرة وغواصات وقطع بحرية وقوارب مطاطية.

تم إدراج أسماء منفردة من كبار المسئولين الإيرانيين فى قوائم الإرهاب وتطبيق كل قواعد وإجراءات العقوبات المتعارف عليها دولياً.

وجاء الرد الإيرانى على لسان محمد جعفرى، قائد قوات الحرس الثورى، قوياً مهدداً حينما قال: «إنه فى حال تطبيق هذا القرار الأمريكى فإن الحرس الثورى لن يقف صامتاً، وإن القوات الأمريكية فى غرب آسيا لن تنعم بأى استقرار».

والحرس لديه -بالفعل- خبرات قتال متكررة فى الحرب العراقية - الإيرانية، وضد تمرُّد الأكراد، وحرب البوسنة وبلوشستان وسوريا ولبنان واليمن، وضد «القاعدة وداعش» والمعارضة السورية.

هذا القرار التصعيدى من قِبل إدارة ترامب يسير بالتوازى مع مجموعة العقوبات الاقتصادية القاسية التى اتُّخذت منذ 4 أشهر ضد إيران، والتى تتصاعد يومياً حتى تصل إلى المنع الكامل لتصدير النفط الإيرانى، والوصول بالمبيعات التى تشكل الدخل الرئيسى للبلاد إلى أدنى حالاتها، مما سيجعل طهران وقيادتها وحلفاءها فى حالة ضغط وتوتر غير مسبوقين.

القرار الأمريكى يضع المنطقة كلها فى حالة استنفار وتوتر، ويضع القوات والمصالح الأمريكية فى العراق وسوريا وأفغانستان فى وضع شديد التهديد وبالغ المخاطر.

وكما يقول أهل مصر «فإن المشرحة لا تنقصها جثث قتلى»، لذلك فإن القرار الأمريكى جاء فى أسوأ الأوقات، حيث هناك حالة سيولة شديدة، ووصول أوضاع كثير من الملفات إلى مرحلة حافة الهاوية، لذلك فإن البعض يعتبر قرار واشنطن بمثابة صب الزيت على النار بعد ضم القدس والجولان.

ها هى الجزائر فى اختبار شديد من موقف قيادة الجيش، لرغبة المعارضة فى التخلص من رموز النظام السابق.

وها هى جماهير المعارضة السودانية تستجيب لدعوة النقابات المهنية، وتحاصر قيادة الجيش السودانى فى وزارة الدفاع، وتبدأ إضراباً عاماً وتهتف: «الشعب يريد إسقاط النظام».

وها هى إسرائيل تدخل فى معركة مجهولة النتائج لاختيار رئيس حكومة جديد.

وها هى ليبيا تدخل فى معركة تكسير عظام بين قوات الوفاق الوطنى وقوات جيش المشير حفتر.

وها هى تركيا فى توتر شديد بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، وخسائر الأغلبية للانتخابات المحلية، والخلاف مع واشنطن حول صفقة صواريخ «إس 400» مع روسيا.

منطقة ملتهبة، معظم أنظمتها على حافة الهاوية، الأسئلة فيها أكثر من الإجابات، والمخاوف سحابة عظمى تظلل المنطقة من المحيط للخليج.

وكأننا بحاجة إلى تسخين جديد من «ترامب».

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار إدانة الحرس الثورى يضاعف تسخين الأوضاع قرار إدانة الحرس الثورى يضاعف تسخين الأوضاع



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon