توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رسالة التعاون الصينى - السعودى: «أمن الأوطان مسألة حياة أو موت!»

  مصر اليوم -

رسالة التعاون الصينى  السعودى «أمن الأوطان مسألة حياة أو موت»

بقلم : عماد الدين أديب

مصادر الحزب الديمقراطى الأمريكى فى واشنطن تشعر بقلق لتعاون السعودية مع الصين وروسيا فى تطوير سلاحها من الصواريخ الباليستية.

هؤلاء يشعرون - أيضاً - بقلق شديد من إمكانية حصول الرياض على تخصيب قدرات نووية بحيث تكون أول دولة عربية تمتلك هذا السلاح.

السؤال الذى تجاهل هؤلاء طرحه:

لو كنت مكان المملكة العربية السعودية وشاهدت طهران تعلن كل يوم عن صواريخ باليستية وتظهرها على شاشات تليفزيونها الرسمى، ماذا كنت تفعل؟ هل تجلس أمام تلك الشاشة وتصفق لهم، أم تستعد أنت الآخر لحماية نفسك وتكون لديك القدرة على امتلاك سلاح الردع؟

ماذا تفعل لو علمت أن آخر التجارب الإيرانية فى الصواريخ الباليستية تؤكد أن مدى هذا الصاروخ 800 كيلومتر ويحمل 1500 كيلوجرام من المقذوفات؟

وأقر العميد أمير حاجى زادة بأن قواته اختبرت هذا الصاروخ مؤخراً وأنه باليستى انشطارى يتحول إلى عدة صواريخ مجنحة (على الأقل عشرة صواريخ) عند اقترابه من الهدف، مما يصعب على أجهزة الدفاع الجوى مثل الباتريوت القدرة على منعه.

وحسب التقارير الواردة من واشنطن، تتحدث التسريبات أن المخابرات الأمريكية أبلغت البيت الأبيض بأن الرياض تتعاون بسرعة فائقة وبشكل قوى مع بكين فى تطوير القدرة الصاروخية السعودية، وأن ذلك تم «من خلف ظهر واشنطن».

الغريب أن يفاجأ هؤلاء فى واشنطن بالتعاون السعودى - الصينى، فقد سبق وحدث ذلك حرفياً فى عهد الملك فهد بن عبدالعزيز، حينما تقدمت الرياض عبر سفيرها - حينئذ - الأمير بندر بن سلطان، أحد أهم من قاموا بأدوار سياسية واستخباراتية فى تاريخ السعودية، بطلب للبنتاجون بصفقة صواريخ كبرى تحقق منظومة دفاعية لكامل الحدود السعودية من خطر أى مغامرات إيرانية أو عراقية، وكان الرد بطيئاً متردداً تحت دعاوى «الصعوبات التى يمكن أن تواجهها مثل هذه الصفقة من قبل الكونجرس».

ولأن أمن البلاد والعباد لا يحتمل المغامرة أو انتظار موافقة الكونجرس أو أى قوة، كائناً من كانت، قام الملك فهد - رحمه الله - باتخاذ واحد من أعظم قراراته التاريخية بتكليف الأمير بندر شخصياً بعقد صفقة أكبر - ولكن بشكل سرى - مع الصين.

وتمت الصفقة، وتم تركيب الصواريخ، وتم تدريب الأطقم السعودية عليها فى الصين.

وحينما اشتكى «هيوم هوران» السفير الأمريكى فى الرياض - حينئذ - فى لقائه مع الملك فهد فى ربيع 1989 مصاحباً موفد الإدارة الأمريكية بدرجة وكيل وزارة للخارجية، قام الملك بطرد السفير الأمريكى على الفور وترحيله من القصر الملكى إلى المطار مباشرة!

وبعدها تم سحبه والاعتذار وتعيينه فى ساحل العاج!

ولمن لا يعرف، هناك ما يعرف باسم «قوة الصواريخ الاستراتيجية الملكية السعودية» وهى واحدة من أحدث أجنحة القوات المسلحة السعودية.

أنشئت هذه القوة كمشروع كان يعرف داخل وزارة الدفاع السعودية بمشروع «صقر» الصاروخى، وظل يتم العمل به بشكل سرى حتى عام 2009 وتحدث عنه بعد ذلك لأول مرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

وكانت المملكة قد أجرت أول اتفاقاتها العسكرية مع الصين عام 1988 لشراء وتركيب ما بين 50 إلى 60 صاروخاً من طراز «دونج - فنج 3»، وهو صاروخ متوسط المدى قادر على حمل رؤوس نووية.

وتنافس الصين بأنظمة صاروخية نظام باتريوت الأمريكى و«إس 400» الروسى، بنظام يعرف بـ«إف - 21» العالى الكفاءة.

درس الملك فهد الذى تعلمه من والده الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وعلّمه لإخوانه: سلطان ونايف وتركى وسلمان وعبدالرحمن وأحمد، والآن نقله سلمان حينما أصبح ملكاً لولى عهده وابنه الأمير «محمد»، أنه لا تهاون ولا تراخى فى شئون الأمن القومى للبلاد ،وأن أمن الوطن هو مسألة حياة أو موت تعلو على أى مصالح أو علاقات أو تحالفات حتى لو كانت مع واشنطن.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة التعاون الصينى  السعودى «أمن الأوطان مسألة حياة أو موت» رسالة التعاون الصينى  السعودى «أمن الأوطان مسألة حياة أو موت»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon