توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كارثة الإنسانية: «الضمير الضرير»!

  مصر اليوم -

كارثة الإنسانية «الضمير الضرير»

بقلم : عماد الدين أديب


هل العمل السياسى يعنى بالضرورة أن يتجرد الإنسان من مبادئ القيم والأديان والأخلاق؟

كان سقراط يقول: «لأننى لا أريد أن أتلوث أحاول الابتعاد عن السياسة».

فى رأيى أن الرجل، مع احترامى الشديد، كان مخطئاً؛ فالسياسة كما قال العلامة الأستاذ الدكتور عز الدين فودة (رحمه الله) «هى علم الحكم».

السياسى يهدف إلى أن يكون لديه هدف طبيعى ومشروع أن يصبح فى مركز سلطة حتى يستطيع أن يؤثر فى صناعة القرار.

وهذا، فى رأيى المتواضع، يقتضى أن يمارس هذا العمل ويؤدى هذه الرسالة السامية بكل نزاهة وأمانة.

والسلطة عند البعض، فى دول العالم الثالث، منذ بدء التاريخ، تعنى التسلط، بهدف السيطرة التى تؤدى إلى التحكم الكامل الذى يمهد الطريق إلى فساد الضمائر لجلب منافع شخصية ضد القانون والشرع والأخلاق.

الحاكم فى كل الديانات والمبادئ السامية مؤتمن أمام الله والشعب والقانون.

السياسى خادم أمين لمن اختاره أو رشحه أو ائتمنه على دائرته الانتخابية أو على مدينته أو حكومته أو وطنه.

والحديث عن ضرورة أن يخشى الحاكم ربه ليس نوعاً من المثالية أو «الدروشة» أو السذاجة لكنه شرط جازم، وجوهرى فى مواصفات وشروط الحكم الرشيد.

ولم تترك أنظمة الحكم الحديثة أى مسئول -فقط- لضميره الإنسانى أو وازعه الدينى ولكن وضعت له الضوابط الملزمة لضمان حدوث حالة من الرقابة والتوازن بين السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية.

هذه روادع تشريعية ودستورية وقانونية توضع من أجل ضبط أصحاب السلطة فى أى زمان ومكان لكنها -فى رأيى المتواضع- لا تغنى عن شرط الصحوة الدائمة للضمير الإنسانى.

أسوأ ما يصيب الإنسان ليس أن يفقد نور بصره لكن أن يفقد نور بصيرته.

أسوأ ما يصيب الإنسان هو الوصف العبقرى الذى جاء فى أغنية «النور مكانه فى القلوب» لمدحت صالح، كلمات مجدى كامل، التى يقول فيها:

«النور مكانه فى القلوب

احضن خيوط شمس الغروب

يا تكون قد الحياة

يا تعيش وحيد وسط الدروب

فيه ناس كتير ترضى المصير

وناس تشوف بضمير ضرير».

بئس الضمير الضرير، هذا هو الخطر الأعظم.

اللهم اكفنا شر الضمير الضرير!

إنك على كل شىء قدير.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارثة الإنسانية «الضمير الضرير» كارثة الإنسانية «الضمير الضرير»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon