توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف فسر أردوغان محاولة الانقلاب؟

  مصر اليوم -

كيف فسر أردوغان محاولة الانقلاب

بقلم عماد الدين أديب

يكون أمام أى زعيم سياسى فى الحكم عقب أزمة تكاد تطيح به وتضعه وتضع سلامته الشخصية وسلامة نظامه السياسى على حافة الهاوية 3 خيارات أساسية:

الأول: أن يفهم أن الأزمة التى خرج منها بسلام ونجاح كانت مؤامرة فاشلة لم يتحقق لها النجاح إما لشعبيته أو لسوء تخطيط المؤامرة، أو أن عناية الله التى تعلو كل شىء هى التى أنقذته.

الثانى: أن يدرك أن الثورة أو التمرد أو الانقلاب الذى كاد يطيح به هو ضوء أحمر تحذيرى وناقوس خطر جاء كى يجعله ينتبه لأخطاء فى الحكم أو رد فعل لسياسات مرفوضة من بعض أو كل الرأى العام.

الثالث: أن يتريث فى الخروج من دائرة إصدار الحكم السريع على ما حدث، إما مؤامرة أو رد فعل على أخطاء، ويفعل كما تفعل الأنظمة العاقلة ويشكل لجنة محايدة مستقلة لتقدم له تقريراً يتسم بالتوازن والموضوعية يحدد المسئوليات والحقائق عما حدث.

وما تدل عليه الأحداث أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وقع فى شرك الاحتمال الأول وهو تفسير كل ما حدث على أنه مؤامرة من الألف إلى الياء دون أن يكون له أدنى مسئولية عما حدث ودون أن يدرك أن كثيراً من سياساته الانفرادية العصبية الخاطئة هى التى ساهمت بشكل قوى فى إثارة غضب تيار من ضمن تيارات الجيش التركى.

وخطورة الاكتفاء الكامل بتبنى تحليل المؤامرة فى مثل هذه الأحداث الكبرى هى أنه تفسير مريح للغاية للحاكم يعفيه تماماً من أدنى مسئولية ولا يجعله يتوقف أمام الأخطاء السابقة ويسعى إلى الإصلاح.

نعم، محاولة قلب نظام الحكم بالقوة المسلحة هى خروج على الشرعية وتآمر على دولة القانون، لكنه لا يعفى أن تكون هناك -أيضاً- بعض الأخطاء أو الخطايا التى تدفع إلى مثل هذه الأفعال.

إن القبض على 6 آلاف شخص وإبعاد أكثر من 2000 قاضٍ والدعوة إلى العودة لتنفيذ «أحكام الإعدام» فى المتهمين بعمل الانقلاب تعكس تبنى أردوغان لنظرية المؤامرة والسعى إلى الثأر السياسى والقصاص عبر أدوات الدولة.

هل ستصبح تركيا أكثر أمناً بعد فشل الانقلاب وعقب رد فعل أردوغان وحكومته؟ هل سياسة القبضة الحديدية هى الحل أم السعى إلى المزيد من الإصلاحات؟

GMT 00:56 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

نحن من سيدفع فاتورة الحرب أو التسوية

GMT 02:23 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

كارثة أن تقول لهم ما يريدون

GMT 00:22 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

دعوة عبدالله بن زايد: لا اتفاق جديد مع إيران بدوننا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف فسر أردوغان محاولة الانقلاب كيف فسر أردوغان محاولة الانقلاب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon