توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف تصبح مصر قوية؟

  مصر اليوم -

كيف تصبح مصر قوية

عماد الدين أديب

مصر القوية هى الدولة القادرة على تأمين لقمة عيشها، وتحقيق أساسيات العيش الكريم لشعبها، وحماية حدودها والقدرة فى التأثير على محيطها العربى وفضائها الإنسانى.

حينما تتوافر هذه الشروط مجتمعة تصبح مصر قوية.

مثلاً، بصرف النظر عن حب أو كراهية نظام رجب طيب أردوغان فى تركيا، فإنه استطاع هو وحزبه أن يحققوا نهضة اقتصادية وقفزة تنموية تُرضى معظم جموع الشعب التركى سواء من المؤيدين أو المعارضين.

واستطاع أردوغان، دون خوف، أن يناطح الاتحاد الأوروبى فى موضوع سفر الأتراك دون تأشيرة لأوروبا، وأن يناطح الروس فى مسألة سوريا وإسقاط الطائرة الروسية، وأن يناطح الولايات المتحدة فى مسألة طلب المعارض التركى فتح الله جولن.

فعل ذلك مع أوروبا لأنه المحطة الأساسية فى استقبال المهاجرين، وفعل ذلك مع الروس لأن ميزانه التجارى فى المعاملات مع الروس بلغ مائة مليار دولار سنوياً، وفعل ذلك مع الأمريكيين لأنه يمتلك على أرضه أكبر قاعدة أمريكية على الأراضى الأوروبية للطيران فى «إنجرليك».

مثلاً، تستطيع الصين أن تعارض الأمم المتحدة وقرارها بالنزاع مع الفلبين حول ما يُعرف بـ«بحر الصين»، وتستطيع أن تنتج وتبيع سلاحها لمن تشاء لأنها باختصار صاحبة أكبر جيش فى العالم من الناحية العددية، وصاحبة أكبر عدد من سندات الحكومة الأمريكية بعد الخزانة الأمريكية!

تستطيع إيران أن تقف أمام العالم وتُجرى اختبارات الواحد تلو الآخر للصواريخ البالستية، لأن الجميع يعرف أن لديها برنامجاً نووياً قادراً على التخصيب بالماء الثقيل، ولأنها واحدة من أهم دول النفط والغاز فى العالم، ولأنها تمسك بمفاتيح الأمن فى العراق وسوريا ولبنان واليمن وفلسطين وتؤثر فى البحرين وشرق السعودية.

ويعرف العالم أن إيران لديها قاعدة بشرية من العلماء تُعد من الأهم فى دول العالم الثالث.

وتستطيع إسرائيل أن تضرب بقرارات مجلس الأمن عرض الحائط لأنها تملك اللوبى اليهودى الدولى، ولأنها واحدة من أهم الدول المصدرة للسلاح والماس والحمضيات فى العالم.

وتستطيع إسرائيل أن تؤثر فى العالم، لأنها تصدّر برمجيات للعالم بما يساوى 170 مليار دولار أمريكى، ولأن لديها حوالى 70 قنبلة هيدروجينية، ولأن لديها نظاماً صاروخياً وقائياً، ولأنها من أكبر المستثمرين فى سوق المال الأمريكى.

من هنا يجب أن نأخذ «حلم مصر القوية» بالجدية اللازمة من خلال خطة تفصيلية مبرمجة زمنياً للوصول إلى عناصر القوة اللازمة فى الداخل والخارج.

القوة لا تأتى صدفة، إنما من خلال قرار يعى تحديات المستقبل وعناصر القوة المطلوبة فيه للالتحاق بنادى القوى المؤثرة.

وحتى نكون صرحاء مع أنفسنا، نحن، ومنذ أكثر من نصف قرن، نقع فى ذيل قائمة القوى الهامشية فى هذا العالم.

هذه هى الحقيقة المؤلمة التى يجب أن نواجه أنفسنا بها حتى نفيق من غيبوبة الاكتفاء بالتغنى بحضارة الـ7 آلاف سنة فقط!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف تصبح مصر قوية كيف تصبح مصر قوية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon