توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العام الجديد (8).. مصر فى مواجهة اقتصادها!

  مصر اليوم -

العام الجديد 8 مصر فى مواجهة اقتصادها

بقلم : عماد الدين أديب

الاقتصاد المصرى اقتصاد مأزوم لأسباب تراكمية تاريخية آخرها تعرضه لحالة شبه انهيار عقب أحداث يناير 2011.

هذا الوضع ضغط بشدة على كافة قطاعات المجتمع المصرى وأسفر عن رغبة سياسية إلى إيجاد حل سياسى يؤدى إلى استقرار الأوضاع مهما كان الثمن.

تسلم الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم وهناك 4 تحديات رئيسية لهذا الاقتصاد:

1- فقدان الاحتياطى المركزى من العملات الأجنبية لـ55٪ من حجمه صبيحة يوم 25 يناير 2011.

2- هبوط دخل البلاد من السياحة، وتحويلات المصريين، والاستثمار الأجنبى المباشر.

3- انكماش السوق المحلية بسبب الأوضاع الأمنية وخروج 200 ألف شركة تجارية من السوق وإغلاق 6 آلاف مصنع وزيادة نسبة البطالة.

4- أمل المصريين فى حلول سريعة تحقق لهم الاكتفاء الذاتى من الاحتياجات الأساسية من الطعام وجودة التعليم والصحة والمواصلات.

باختصار أزمة النظام الاقتصادى فى مصر أنها أزمة من لديه «كوارث كبرى ويريد تحقيق أحلام عظيمة، فى أقل وقت ممكن، وبأقل كلفة اجتماعية».

وأزمة الاقتصاد المصرى الكبرى أنه اقتصاد غير منتج، فهو يستورد بـ90 مليار دولار ويصدر بـ20 مليار دولار!

والاقتصاد المصرى هو اقتصاد خدمات، فهناك 11٪ من قوة العمل تعمل فى الزراعة و32٪ فى الصناعة و56٪ تعمل فى قطاع الخدمات!

وأهم وأضخم صاحب عمل فى مصر هو الدولة، التى تُشغِّل 7 ملايين موظف وتتحمل رواتبهم ومكافآتهم وتأميناتهم مما يلقى عبئاً على الموازنة العامة التى يذهب 5٪ إلى بند الأجور والمرتبات.

وتعانى الموازنة العامة ضعف الاستثمارات العامة بسبب ذهاب 75٪ منها إلى بنود الأجور والمرتبات والدعم وفوائد الدين العام.

هذه الاختلالات الهيكلية تحتاج إلى أن تحقق مصر ما يفوق 7٪ من معدل إيجابى للناتج القومى على مدار خمس سنوات متتالية.

وتسعى الحكومة إلى أن تصل بمعدل التنمية من 2٫5٪ إلى 5٫5٪ هذا العام حسب وعودها لصندوق النقد الدولى.

ويعتبر مؤشر وصول الاحتياطى النقدى فى البنك المركزى إلى 24٫5 مليار دولار هذا الشهر، مؤشراً إيجابياً لأنه أعلى مستوى منذ أحداث ثورة يناير.

وتبقى مسألة صبر المصريين وقدرتهم على تحمل الارتفاع الكلى والهائل فى أسعار كل السلع وكل الخدمات عقب تحرير سعر الصرف، هى حجز الزاوية فى نجاح السياسات الاقتصادية الجديدة.

من هنا تصبح مسألة «التسكين الاجتماعى» لآثار سعر الصرف والتعامل مع ملفات نوعية من الأزمات الناتجة عن هذا الموضوع مثل ارتفاع أسعار الأدوية، أو مستلزمات البناء، أو بعض الأغذية والحبوب والغلال المستوردة، هى مسألة مضاعفة على الاقتصاد.

وما زالت مسألة توقف «أرامكو» للشهر الخامس عن توفير الطاقة لمصر بأسعار مقبولة وشروط ميسرة، تشكل ضغطاً على السيولة النقدية واحتياطى مصر من النقد الأجنبى.

لذلك كله يدرك الرئيس أن الشهور الستة الأولى من هذا العام هى الفترة الأصعب للخروج من نفق ضغوط كلفة الإصلاح الاقتصادى الصعبة.

الاقتصاد هو أخطر تحديات مصر، وهو مفتاح الحل أو عقدة العقد، إنه الملف الأخطر والأصعب والأهم.

المصدر : صحيفة الوطن

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العام الجديد 8 مصر فى مواجهة اقتصادها العام الجديد 8 مصر فى مواجهة اقتصادها



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon