توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نعمة الغباء وأهمية المتغابى!

  مصر اليوم -

نعمة الغباء وأهمية المتغابى

عماد الدين أديب

هذا عصر إذا كنت ذكياً فسوف تعيش حياتك شقياً!

الذكاء -فى هذا الزمن- لم يعد نعمة على صاحبه، ولكن أصبح نقمة!

التعريف العلمى للذكاء هو القدرة على فهم الأشياء وإدراكها والاختيار والمفاضلة بين البدائل.

هذا التعريف يؤدى بك إلى أنك إذا كنت ذكياً فأنت منطقى بالضرورة!

نحن فى زمن اللامعقول، واللامنطق وهيستيريا الجنون، وفقدان رجاحة العقل، ورفض الحوار والرغبة فى الاشتباك الدائم مع الآخرين، عليك ألا تكون منطقياً!

هذا كله يؤدى إلى منطق معكوس ومغلوط يقول: الذكى يعيش الآن فى جحيم، أما الغبى فهو ينعم فى راحة استثنائية!

ما أعظم الأمور أن يكون عقلك لا يعمل مثل محركات السيارات التى لا يستخدمها أصحابها أبداً، فتبقى دائماً «على الزيرو».

ما أجمل أن ينهار كل شىء حولك وأنت لا تعانى بالمرة لأنك لا تدرك أى شىء مما يدور حولك!

ما أبدع ألا تفهم ما يقال فى نشرات الأخبار التى تجلد عقلك صباحاً ومساءً بأسوأ الأخبار عن حوادث واغتيالات وكوارث وخيانات وحروب أهلية وضحايا ولاجئين ومشردين ونازحين وقتلى من النساء والعجائز والأطفال والرضع.

ولكن ماذا يفعل الذكى حتى يوقف معاناة استخدام عقله؟

الإجابة هى أن يتحول الذكى إلى أن يتغابى، أما إذا كان «غبى أصلى» وليس تقليداً أو مزوراً فإنه -بلا شك- من السعداء!

و«التغابى» هو جواز المرور لتحمل جنون هذا العصر، وهو إحدى أهم الوسائل لتجنب آلام الحقيقة ودفع ثمن مواجهة النفس بالواقع المخيف! ومنهج «التغابى» كان وما زال طوق النجاة منذ بدء الخليقة حتى يومنا هذا.

وكان حكماء العرب منذ عصور الجاهلية ينصحون شبابهم المندفع بالسعى إلى تجنب مواجهة الحقائق بشكل صريح وأمين، حتى لا يضطرهم إلى مواجهات تودى بحياتهم!

وليس هناك أفضل مما قاله الشاعر العربى «أبوتمام» وهو يعظم ويمجد التغابى حينما قال: ليس الغبى بسيد فى قومه لكن سيد قومه المتغابى (!!).

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نعمة الغباء وأهمية المتغابى نعمة الغباء وأهمية المتغابى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon