توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الناصريون وجمال عبدالناصر

  مصر اليوم -

الناصريون وجمال عبدالناصر

بقلم : عماد الدين أديب

لست ناصرياً، ولدى ملاحظاتى العديدة على التجربة الناصرية، لكننى للأمانة أقول: إن الحكم على أى تجربة لا بد أن يراعى الظروف الموضوعية التى كانت تحيط بها فى ذلك الوقت.

وبحق فإننى حاولت فى الآونة الأخيرة أن أركز فى قراءة ومتابعة تجربة الرئيس جمال عبدالناصر بقراءة متأنية.

وللأمانة لا بد أن أسجل ملاحظاتى التالية:

أولاً: أن أسلوب إدارة الحكم للرئيس جمال اختلف مرتين عقب هزيمة 1967 وحتى وفاته فى سبتمبر 1970.

وجاء التغيير الأول يوم 11 يونيو 1967، أى صبيحة اليوم التالى لعودته عن تنحيه عن الحكم يوم 9 يونيو.

ولاحظت أنه قال فى خطاب له فى يوليو 1970 إنه قرر عقب تنحيه التوقف عن سياسة «الحلول الوسط» التى أدت إلى الهزيمة من الداخل قبل أن تحدث الهزيمة على جبهة القتال.

وقال الرئيس عبدالناصر فى هذا الخطاب: «إن أول تحدّ له لتطبيق هذه السياسة كان يوم 11 يونيو 1967 لإعادة بناء القوات المسلحة من القمة إلى القاعدة».

أما التغيير الثانى فكان عقب مظاهرات طلبة الجامعات فى مارس 1968 احتجاجاً على أحكام الطيران، وتقديمه إلى الشعب برنامج 30 مارس الشهير الذى قام فيه بتطوير النظام السياسى بحيث يصبح «أكثر مؤسساتية» بدلاً من الحكم الفردى.

ثانياً: ولاحظت أن الرئيس جمال عبدالناصر صرح بالصوت والصورة فى أول مقابلة تلفزيونية أجريت فى القاهرة مع مدير عام تحرير جريدة النيويورك تايمز الأمريكية برغبته ورغبة بلاده فى عقد اتفاق سلام شامل مع إسرائيل يقوم على مبادئ:

1- تطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

2- الانسحاب الكامل إلى حدود 1967.

وحينما سأله الصحفى الأمريكى حول إذا ما كان من الممكن الحوار المباشر مع إسرائيل؟ قال الرئيس عبدالناصر بالحرف: «لقد التقينا قبل ذلك مع الإسرائيليين بشكل مباشر فى مفاوضات الهدنة عام 1949».

ورداً على سؤال حول إذا ما كان من الممكن أن يسمح للسفن الإسرائيلية عبور قناة السويس، قال الرئيس ناصر: «إن حدث سلام حقيقى فإن هذا ممكن جداً».

«عبدالناصر» فى الفترة من 11 يونيو 1967 حتى وفاته فى 28 سبتمبر 1970 كان مختلفاً عن جمال عبدالناصر الذى ظهر فى المؤتمر الصحفى العالمى فى مايو 1967 يهدد ويتوعد ويرفع الصوت العالى ضد قوى «الإمبريالية والرجعية والصهيونية».

«عبدالناصر» المختلف فى تلك الفترة أكثر فهماً للأخطاء الداخلية، أكثر قبولاً للحوار الوطنى، أكثر استعداداً للمحاسبة، أكثر قبولاً للدبلوماسية، وأكثر إدراكاً بشكل واقعى لما يحيط به إقليمياً ودولياً.

هذه ملاحظات موضوعية للرجل وللتاريخ من موقع غير ناصرى.

وإذا كان الرجل نفسه قد أدرك التغييرات، فإن أنصار الناصرية الآن عليهم أنفسهم أن يطوروا أفكارهم بما يتفق مع الزمان والمكان، ويخرجوا عن القوالب الجامدة.

GMT 07:32 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

هذه المعارك التافهه!

GMT 07:29 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

المنطقة المأزومة

GMT 07:28 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شريط الأخبار

GMT 07:44 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترويع الآمنين ليس جهاداً

GMT 07:43 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين ترفع رئيسها إلى مستوى ماو !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الناصريون وجمال عبدالناصر الناصريون وجمال عبدالناصر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon