توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من القاتل.. مبارك أم بشار؟

  مصر اليوم -

من القاتل مبارك أم بشار

بقلم عماد الدين أديب

موقف السيدة هيلارى كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطى للانتخابات الرئاسية الأمريكية من الأوضاع الداخلية فى مصر «مريب وغريب».

ودون أن ندخل فى ترويج لنظرية المؤامرة الشهيرة حول «الرغبة الأمريكية الدائمة فى إسقاط أى حكم وطنى» فى مصر، تعالوا نناقش تجربة حية واقعية عايشناها جميعاً فى الفترة من 25 يناير إلى 11 فبراير 2011.

فى زمن ثورة يناير 2011 كانت السيدة هيلارى هى وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، وهى التى نصحت البيت الأبيض بأنه لا بد من الضغط على الرئيس حسنى مبارك للتنحى الفورى عن حكم البلاد تحت 4 دعاوى:

1- إن الرجل قد تقدم فى السن.

2- إن السياسة المصرية كانت ضد الغزو الأمريكى للعراق وضد تقديم خدمات وتسهيلات للقوات الأمريكية عبر الأراضى المصرية.

3- إن مستقبل الحكم فى مصر غير واضح إذا ما قرر الرئيس مبارك إعادة ترشيح نفسه فى سبتمبر من ذلك العام أو فى حال عدم الترشح.

4- وتلك هى النقطة الأهم، أن المسار الديمقراطى فى مصر مسدود وأن قوى المجتمع المدنى غير ممكّنة من ممارسة دورها فى تدعيم الحريات وإقامة المؤسسات السياسية على النسق الأمريكى.

من هنا جاء الضغط على الرئيس مبارك عبر 3 وسائل:

1- بيان البيت الأبيض الذى طالبه بالرحيل بعد مرور عشرة أيام على الأحداث وجاء فيه إن الرحيل «الآن» يعنى «اليوم».

2- إيفاد السفير فرانك وزنر، صديق الرئيس مبارك، إلى مصر لإقناعه بضرورة الرحيل.

3- تصريحات الرئيس أوباما المؤيدة للثورة والثوار وقوله: «إن هذه الثورة كانت ملهمة ومهمة لنا جميعاً».

ذلك كله أعطى رسالة طمأنة للثوار والإخوان والجيش بأن واشنطن قد رفعت يدها عن دعم صديقها القديم حسنى مبارك ونظامه.

كل ذلك ليس فيه إشكالية، فالمسألة فى النهاية هى أنه من حق الدولة الكبرى أن تكون لها مصالحها ومعاييرها فى دعم أو عدم دعم أى نظام.

الأمر المذهل أن واشنطن مارست كل هذه الضغوط على الرئيس مبارك فى فترة ثورة استمرت 18 يوماً تجاه حكم رئيس هى تعلم جيداً أنه لم يأمر بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين.

قد يكون للرئيس مبارك إيجابياته وأيضاً سلبياته لكنه ليس بقاتل لشعبه.

المذهل أن الأمريكيين فعلوا كل ذلك مع مبارك، لكنهم لم يصرحوا منذ مارس 2011، أى منذ اندلاع الثورة الشعبية فى «درعا» السورية، بعبارة تقول بالحرف: «على الأسد أن يرحل الآن، والآن تعنى اليوم»!!

لم يطالبوا الأسد الذى قتل جهاراً نهاراً قرابة 400 ألف من شعبه وجرح 2 مليون مواطن وشرد 11 مليوناً!

لم تطلب واشنطن من بشار الأسد صاحب البراميل المتفجرة واستخدام الصواريخ ضد مواطنيه والسلاح الكيماوى ضد النساء والشيوخ والأطفال أن يرحل الآن، وأقصى ما طالبت به قول أوباما مؤخراً فى الأمم المتحدة إنه لا يمكن تصور دور للأسد فى المرحلة الانتقالية.

تم توجيه إنذار لمبارك بالرحيل ولم يتم ذلك مع بشار الأسد!

أى معايير تلك التى تتبناها واشنطن، وتلك التى طبقتها السيدة هيلارى حينما كانت وزيرة للخارجية؟

واشنطن تتألم لحقوق الإنسان فى مصر ولا تتألم لسحق وتدمير الإنسان فى سوريا!

أى معايير لدى السيدة هيلارى؟!

GMT 00:56 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

نحن من سيدفع فاتورة الحرب أو التسوية

GMT 02:23 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

كارثة أن تقول لهم ما يريدون

GMT 00:22 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

دعوة عبدالله بن زايد: لا اتفاق جديد مع إيران بدوننا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من القاتل مبارك أم بشار من القاتل مبارك أم بشار



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon