توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكاية «تركى»: وليس هكذا يُعامل الناس!

  مصر اليوم -

حكاية «تركى» وليس هكذا يُعامل الناس

بقلم : عماد الدين أديب

 قصة معالى تركى آل الشيخ رئيس جهاز الرياضة والشباب السعودى ورئيس الاتحاد العربى مع النادى الأهلى قصة مؤلمة ومحزنة للغاية.

القصة ليست خلافاً إدارياً بين الرجل الذى تم اختياره من قبل مجلس إدارة النادى الأهلى رئيساً شرفياً له وبين إدارة هذا النادى والقائمين عليه ولكنها قصة محبطة توضح التخبط وسوء الإدارة وغياب الإرادة واهتراء النوايا».

ويبدو أن القائمين على النادى كانوا يرغبون فى تحقيق المعادلة التالية وهى:

«منح تركى آل الشيخ الرئاسة الشرفية للنادى مقابل أن ينفق بسخاء على النادى».

وكما يقال «ومالوا» ولكن مثل هذه الأمور لها قواعد متعارف عليها فى العالم:

1- لا إنفاق بدون مبرر.

2- لا إنفاق من منطق أن الرجل يجلس على بئر من النفط أو منجم من ذهب وكأنه لا يخشى على نفسه من الفقر.

3- لا يجوز طلب المعروف من الرجل ثم العدول عنه مثل دعم لاعب ثم الرجوع عن القرار، اختيار مدرب ثم التراجع عنه، أو شركة ملابس رياضية عالمية ثم إلغاء الاتفاق لأسباب مجهولة.

إنه منطق «ادفع بالتى هى أحسن» دون أن تفهم أو تسأل أو تغضب!

4- المفهوم فى هذه الأمور أن أى مؤسسة رياضية يكون لديها قائمة مطالب (أى تكاليف) ولديها مصادر دخل (إيراد) وإذا كان هناك عجز بين النفقات والإيرادات يتم البحث عن بدائل للوصول إلى نقطة التوازن المالى.

5- قائمة المطالب لم تقدم للرجل بشكل إدارى ومؤسسى سليم ولا تحتوى دراسات مالية للتكلفة والإيراد.

باختصار تم التعامل مع الرجل بطريقة وصفها تركى آل الشيخ وكأنه «شوال أرز» وهى طريقة مهينة للرجل والنادى والرياضة ومصر.

على البعض منا أن يخرج من حالة التعالى الممزوجة بالفهلوة المعجونة بالجشع مع أمراء وشيوخ وأثرياء الخليج وذلك للأسباب التالية:

أولاً: لأن هذا أسلوب غير أخلاقى.

ثانياً: لأن ذلك مضاد لقواعد البيزنس السليم القائم على الشفافية والمصارحة والانضباط.

ثالثاً: لأن ذلك مدمر لسمعة الاستثمار فى مصر.

رابعاً: لأن دول الخليج الآن لديها من الطاقات والخبرات الإدارية والمالية الواعية والدراسة فى أكبر معاهد وجامعات العالم ولم تعد الصورة النمطية المسيئة لأهل الخليج تصلح للتعامل معهم.

إن صورة الشيخ الخليجى الساذج الذى يمكن أن يباع له الترام أو إدخاله فى شركة لتعبئة الهواء فى زجاجات هى صورة لم يعد لها مكان فى مشهد الحقيقة.

إن قصة تركى آل الشيخ هى قصة رجل عاشق لمصر، محب للنادى الأهلى، معجب بالكابتن بيبو، يسعى لدعم التعاون الشعبى بين مصر والسعودية كان يجب لها أن تنتهى نهاية سعيدة وأن يكتب لها الاستمرار وليس بهذا الشكل الحزين المؤلم خاصة أنها قصة شاعر، وسياسى، وإدارى له خبرة وتاريخ.

إذا كان ذلك هو الموقف من رجل تبرع بـ 260 مليون جنيه فى أشهر فماذا سيكون الموقف من خليجى آخر يأتى للاستثمار يسعى لتمويل بنكى وليس ينفق أموالاً من حر ماله، سوف نذهب إلى غير رجعة لا يرتجى منها سوى المساعدة والدعم والنجاح للجميع، باختصار إذا كان ذلك ما حدث للمتبرع فماذا ستفعل مع المستثمر؟

عزيزى تركى آل الشيخ. معذرة لا تتوقف عن حبك لمصر وعن مد جسور التعاون معها فمصر مليئة بأهل العزة والكرامة والأخلاق، والنادى الأهلى عمره 111 سنة من الشرف والرجولة والانضباط.

مرة أخرى لا تحزن وعذراً.

وها هى السماء تتدخل مرة أخرى الآن بعدما حكمت المحكمة الإدارية العليا صباح أمس «السبت» ببطلان انتخابات النادى الأهلى التى جرت يوم 30 نوفمبر 2018 الماضى وذلك بسبب عدم قيد أعضاء فرع النادى بالشيخ زايد فى كشوف الانتخابات.

الأهلى ليس هؤلاً، ومصر بخير.

نقلًا عن الوطن القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية «تركى» وليس هكذا يُعامل الناس حكاية «تركى» وليس هكذا يُعامل الناس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon