توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الخلل المخيف فى الحسابات الإيرانية

  مصر اليوم -

الخلل المخيف فى الحسابات الإيرانية

بقلم-عماد الدين أديب

من المؤكد أن إيران تستخدم سياسة حافة الهاوية ليس بهدف إحداث حرب إقليمية دولية ولكن بهدف إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووى ورفع العقوبات عنها.

تلعب الآن إيران سياسة حافة الهاوية بأعلى منسوب وترفع فيها أعلى درجات التوتر وتمارس أقصى حالات الضغط الحالى من خلال المواقف التالية:

أولاً: التهديد الصريح من الرئيس حسن روحانى أولاً ثم قائد الحرس الثورى ثانياً بإغلاق مضيق هرمز أمام حركة نقل النفط فى حال استمرار عقوبات تصدير النفط الإيرانى تحت منطق: «إذا لم نتمكن من تصدير نفطنا، فإننا سوف نحرم غيرنا من ذلك».

ثانياً: تصعيد الدعم إلى الحوثيين فى اليمن واعتبار أن ما يحدث فى «صعدة» للحوثيين الآن هو كربلاء الحسين «رضى الله عنه» تتكرر مرة أخرى، وإطلاق تعبير الجهاد لنصرة مظلومية «أنصار الله».

ثالثاً: تعقيد أى جهود لتشكيل الحكومات فى بغداد وبيروت وتصعيب أى حل فى مفاوضات التسوية السورية.

واللعب بمسألة إغلاق مضيق هرمز هو لعب حقيقى بالنار والطاقة فى العالم.

هذا المضيق يمر من خلاله 40٪ من الإنتاج العالمى للنفط ويستوعب من 20 إلى 30 ناقلة نفط، وتقوم السعودية بتصدير 88٪ من إنتاجها النفطى عبر هذا المضيق، كما تصدر الإمارات 99٪ من نفطها عبره، وتصدر العراق 98٪ من نفطها، كما أنه منفذ مهم لكل من إيران والكويت وقطر.

وأكثر الدول الكبرى تأثراً فى حال إغلاق هذا المضيق هى الصين واليابان اللتان تحصلان على معظم نفطهما عبر هذا المضيق.

ولن تتأثر واشنطن بشكل كبير بإغلاق المضيق، حيث إنها تنتج نصف استهلاكها محلياً، كما أن شركات النفط الأمريكية سوف تتأثر إيجابياً عند الارتفاع الجنونى لأسعار النفط فى حال إغلاقه.

واللعبة الإيرانية التصعيدية الخطرة مكشوفة هذه المرة بعدما سقطت طهران فى اختبار التصعيد والتهديد على مسرح العمليات السورى حينما توعدت بالرد على إسرائيل والولايات المتحدة وسكتت على أكثر من 22 ضربة جوية وصاروخية دون أن تعلن عن أنها «ضحية» وهذا أضعف الإيمان.

بالمقابل، نجحت إدارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بذكاء فى وضع إدارة الرئيس دونالد ترامب فى مواجهة التصعيد الإيرانى فى المنطقة لتصحيح الخطأ التاريخى الذى وقعت فيه إدارات أوباما بعقد اتفاق تاريخى مع طهران ورفع العقوبات عنها دون ذكر كلمة واحدة عن ضرورة التعهد الإيرانى بعدم التدخل فى شئون جيرانها.

ولا يدرك البعض أن هذا الأمر احتاج من ولى العهد السعودى وفريق مساعديه إلى جهد شخصى، وفهم عميق لحركة المصالح فى إدارة ترامب لجذبها نحو المواجهة مع السياسات الإيرانية فى المنطقة.

وفى هذا النطاق تأتى تغريدة سفير السعودية فى واشنطن الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز الأخيرة التى قال فيها: «إنه من الصعب رؤية طريق للحوار مع إيران فى ظل استمرار سلوكها الخارق لجميع الأعراف والقوانين الدولية».

وكان السفير السعودى الشاب الذى تولى منصبه ويدير ملف العلاقات بين بلاده وواشنطن منذ يوليو من العام الماضى قد صرح لجريدة «الواشنطن بوست» سابقاً: «إننا نتعاون بجدية مع الإدارة الأمريكية ومع الرئيس ترامب لمواجهة النشاطات العدوانية الإيرانية فى المنطقة من اليمن إلى سوريا».

ويعرف الأمير خالد بن سلمان جيداً مفاتيح الإدارة الأمريكية وعناصر تحريك حركة المصالح فيها حيث إنه واصل تعليمه فى الولايات المتحدة لينال شهادة كبار التنفيذيين فى الأمن الوطنى والدولى من جامعة هارفارد، كما درس الحرب الإلكترونية المتقدمة فى باريس ويجهز للحصول على رسالة الماجستير من جامعة جورج تاون فى الدراسات الأمنية.

محمد بن سلمان، وسفير بلاده فى واشنطن، وحكومته، يدركون حقيقة عناصر القوة فى هذا العالم المعقد، بينما ما زالت إيران تعيش فى عالم افتراضى قائم على مبدأ الثأر التاريخى لمظلومية لم يعد أصحابها على قيد الحياة.

إن الصراع الحالى هو صراع لغة العقل البراجماتى المدرك للمصالح، وبين عالم قائم على الأوهام، والغيبيات، خارج عن المنطق والعقل.

ياله من صراع، ويالها من مغامرات تهدر قوى كل من فى المنطقة والعالم.

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخلل المخيف فى الحسابات الإيرانية الخلل المخيف فى الحسابات الإيرانية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon