توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فاتورة الإصلاح وثمن الإنقاذ

  مصر اليوم -

فاتورة الإصلاح وثمن الإنقاذ

بقلم-عماد الدين أديب

هناك فى مجال قرارات أى حاكم القرار الذى يتخذه مختاراً وبشكل طوعى فى ظروف اعتيادية غير مرغم فى زمن مستقر ولا تهديد فيه ولا أزمة، وهناك القرار الذى يتخذه الحاكم فى ظل تهديد وضغط وخطر يكاد يهدد كل حالة الاستقرار ويضع كل التجربة على حافة الانهيار.

إذاً، نحن أمام قرار الرفاهية والاستقرار، وهناك قرار الأزمة والخطر.

فى الأول الحاكم مرتاح، وفى الثانى الحاكم مأزوم.

فى الأول الظرف مريح هادئ غير ضاغط، وفى الثانى مأزوم مُهدِّد خطر.

وأسهل الأمور على أى إنسان من جنرالات المقاهى أن يطالب أى حاكم فى أزمة بأن يتخذ قراراً وكأنه فى زمن الرخاء والرفاهية وعدم الضغوط.

وحده من يجلس فى مقعد القيادة يشعر بسيف الأزمة على حافة رقبته ورقبة التجربة كلها.

وأسهل الأمور أن يقوم الإنسان بالجدل والتنظير والفلسفة تحت دعوى أنه لماذا لم يفعل الحاكم هذا أو ذاك، أو لماذا فرض هذه القيود، أو سنّ هذه القوانين أو رفع الأسعار بهذا الشكل.

هل يوجد أى حاكم يريد ألا يكون شعبوياً؟

هل يريد أى حاكم أن تكرهه أى طبقة من الطبقات؟ بالتأكيد لا، ولكن هناك قرارات الضرورة التى يُضطر الحاكم إلى أن يتخذها وهو لا يقل ألماً عن الجماهير والطبقات التى سيفرضها عليها.

إنه الدواء المر الذى يعلم الطبيب أنه سيكون شديد المرارة وبالغ الألم وردود الفعل على المريض، ولكن ما باليد حيلة، فالمعادلة فى نهاية الأمر تصل إلى مسألة «إما الدواء المر الآن أو الاحتضار السريع فى أقرب وقت».

سياسات الإنقاذ دائماً صعبة، مكلفة، ولها ضحاياها.

سياسات الإصلاح، خاصة الموصوفة بروشتة صندوق النقد الدولى، تمت تجربتها فى أمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية وجنوب شرق آسيا وأفريقيا السوداء، كانت مؤلمة، وكادت تطيح بطبقات اجتماعية وحكومات عتيدة، ولكنها فى نهاية الأمر، ومع شديد الألم، جاءت بنتائج الإصلاح وإعادة الهيكلة.

المهم فى كل ما يحدث أن تكون هناك رؤية علمية ودقيقة لعملية الإصلاح حتى تتم السيطرة على ردود الفعل الاجتماعية الآتية.

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاتورة الإصلاح وثمن الإنقاذ فاتورة الإصلاح وثمن الإنقاذ



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon