توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يا دار.. يا دار زهران !

  مصر اليوم -

يا دار يا دار زهران

بقلم / حسن البطل

هكذا تنوح كلمات الأغنية: "يا دار.. يا دار إن عدنا كما كنّا لأطليك يا دار بعد الشيد بالحنّة"!
أكثر من هكذا تنطق حجارة دار زهران، المطلية جدرانها بأكثر من الشيد، وما هو أجمل من الجنة.
من كلمات ربكم الأعلى أنه يحيي العظام وهي رميم.. وهذا يوم ينفخ في الصور. العظام للكائنات، وأما الحجر فهو عظام الأرض، ويسجل تاريخ الحضارات في العمران.
صار للعلماء أن يبنوا من عظمة أو عظمتين هيكل كائن بائد، ويكسوه باللحم، وترونه في السينما كما رأيتموه في "الحديقة الجوراسية" مثلاً.
قبل قرنين ونصف القرن بنوا تلك الدار، أول رام الله التحتا، خطوات على الرصيف الآخر من مبنى فرع البنك العربي. قبل قرنين ونصف لم تكن للكاميرا عيون فوتوغرافية، لكن عندما فتحت عيونها بعد قرن صورت مآل الدار: كومة دارسة تقريباً من حجارة دار كانت مقر المختار القديم، ودار ضيافة لزوار رام الله، وأخيراً مطعمأً.
نحن في العام 2016، وفي العام 2015 صارت دار زهران على خريطة التصنيف السياحي لمتاحف هذا الشرق الأوسط، وجاء ترتيبها سابقاً من بين 25 من ابرز المتاحف السياحية. متحف "ياد فاشيم" (يد واسم) الإسرائيلي لضحايا الهولوكوست أولاً، ومتاحف إسرائيلية بين 4ـ6 متاحف في القائمة.
كيف لدار زهران أن تحلّ سابعاً؟ هذا ثمرة جهد فردي ـ عائلي بدأ العام 2012، ولا يزال مستمراً. هل سيأخذ متحف فلسطين ـ بيرزيت بعد افتتاحه هذا العام مكانه في تصنيف المتاحف السياحية؟ 
ما لا يُصدق تقريباً، أن المتاحف الـ24 نهض بها فريق في مؤسسة في دولة، لكن المتحف الـ7 نهض به فرد واحد، أو أخ وشقيقته!
إنه المرمم؟ كلا فالأمر أقرب إلى إعادة بناء وهيكلة. إنه مؤسس، وهو المالك والوارث، وهو "مسبّع كارات" شقيل. نجار. حداد. كهربائي. جنيناتي. مصور.. إلخ، وهكذا نهضت الدار العتيقة من الخراب والدمار، وعادت أحلى وأجمل مما كانت، وصارت متحفاً ناطقاً بالحياة ونشاطاتها: الأدبية، الفنية، السينمائية، ومعرضاً للوحات الفنية التشكيلية، وللتراث، أيضاً. في كل قرنة ما يلائمها من تحفة أو صورة أو خارطة.
هو زهران يعقوب جغب، حفيد يعقوب زهران جغب المختار القديم لرام الله، وممثل أهاليها أمام السلطان.
لمّا زرنا "دار زهران" كان زهران مشغولاً بإعادة بناء الطبقة الثالثة من الدار و"تتحيفها" لتصير كما يليق بالدار من تكامل النشاطات؛ ومركز ونشاط شقيقته ياسمين زهران الموهوبة والمجدّة في مجالات الآثار، والتاريخ الشفوي وعنهما تكتب وتؤرخ، وكتبت عدة كتب عن رام الله وفلسطين. قريباً ستكون للدار مكتبة غير مكتبات المدينة. مكتبة أثرى في مجالها.
جهد ذاتي، تمويل ذاتي، زيارة مجانية.. والنتيجة ليست المرتبة السابعة فقط، لكن إحياءً كاملاً لأجمل معمار قديم في رام الله، يستقبل يومياً عشرات الزوار معظمهم أجانب، أو مئات أحياناً، وحتى الآن استضافت "دار زهران" ستة معارض لفنانين مختلفين في مجالات التصوير الفوتوغرافي، والرسم، والأفلام الوثائقية. توزيع جميل. إضاءة جميلة. مقاعد لراحة المشاهد.. وضيافة قهوة وبسكويت، أيضاً.
حالياً، وطيلة شهر نيسان تزدان جدران الدار بلوحات إسماعيل شموط وتمام الأكحل، في "السيرة والمسيرة" الملحمية للشعب من النكبة إلى الثورة، هي 16 لوحة ـ جدارية لعميد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين الراحل، والذي ترحّل من بلد إلى بلد، بينها سبع لوحات ـ جداريات لزوجته المقيمة في عمّان حالياً.
تعرفون أن هذه الأرض شمس "تيرّاسانطة" لكن، بعد زيارتنا للدار، عرفنا أن لهذه "الأرض المقدسة" اسماً فرعياً رومانياً خاصاً برام الله، أو لواد من وديان تلالها البديعة، سماه الرومان "ترفيديا" أي "الأرض المخلصة". إنها جزء من تاريخ هذه الأرض وموروثها الزراعي، وآثارها، ومنحوتاتها وينابيعها. للمدينة الناهضة الحديثة إطارها الطبيعي العريق!
في أول رام الله ـ التحتا جدارية فسيفساء كبيرة أنجزها الفنان نبيل عناني تكريماً لشهداء رام الله. إنها ملحمية كما هي لوحات إسماعيل وتمام.
هذا العام سينهي الفنانان الكبيران سليمان منصور ونبيل عناني مجسّماً تحية لمؤسس المدينة راشد حدادين، وأولاده الخمسة، وعائلات رام الله السبع، سيوضع أمام مبنى البلدية. لكن عليك بالذهاب إلى "دار زهران" لترى أجمل بيوت رام الله القديمة، وكيف نهضت عمرانياً من خراب الزمن، وكيف صارت أحلى، وكيف صارت تحتل المرتبة السابعة من المتاحف السياحية في الشرق الأوسط.
اقرع جرس الباب الكهربائي، ليستقبلك من مشاغله المؤسس، ومالك الدار، وحفيد أسرة جغبوب. سُرّ من رأى.
ملاحظة غير عابرة: دار زهران لا تنتظر تكريماً ولا صاحبها ينتظر جائزة من مطر جوائز فلسطين. موروث المدينة والشعب في بيت الوارث للدار.

المحكمة الدستورية
غير مهتم بحوارات الدوحة، وما قبلها وما بعدها، حول إنهاء الانقسام، ومهتم قليلاً ببيانات اللجنة التنفيذية للمنظمة، والمجلس الاستشاري للحركة، والمجلس المركزي للمنظمة، والمجلس الثوري للحركة.. طق حكي ورصف كلام!
لكن.. لدينا محكمة عدل عليا، وصار لدينا محكمة دستورية، سداسية، من رئيس ونائبه وأربعة أعضاء.
مهمة المحكمة أن تنظر في دستورية مراسيم يصدرها رئيس السلطة في غياب المجلس التشريعي.
أعضاء المحكمة أدوا اليمين الدستورية أمام الرئيس، لكن مع مؤشر سلبي لحوارات الدوحة، وما قبلها وما بعدها، حيث منعت "حماس" عضوين من السفر إلى رام الله، وحتى من أداء اليمين عبر الفيديو كونفرانس، بينما سيؤدي عضو آخر اليمين بعد عودته.
لا جديد ولا مستجد في لغة بيانات الأطر القيادية للحركة والمنظمة، سوى فقرة غريبة في بيان اللجنة التنفيذية، تدعو المواطنين إلى الاصرار على عبور الشارع الرئيس في بلدة حوارة، وترك الطرق الالتفافية.
سؤال: هل هذا يشمل أعضاء القيادة، وممن يحملون بطاقات الشخصيات الهامة.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا دار يا دار زهران يا دار يا دار زهران



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon