توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ولـدنــات!

  مصر اليوم -

ولـدنــات

حسن البطل

١- هو وطيارته
أزعر الشارع ولد في العاشرة. عيناه وسيعتان سعة صراحة قلبه؛ صراحة لسانه .. وصراحة زعرنته!
تقول الحملة: «يللا نطّير طيارة» بين الخامسة والثامنة مساءً تمتلئ سماء في ضاحية من مدينة بيتونيا، غربي رام الله، بعشرات تكاد تناطح المئات من طيارات الورق!
بعد المبادئ الأولية في التطيير تتسارع التطبيقات الخلاقة، بحيث تغدو صفحة السماء ملأى بأشكال وألوان من الطائرات الورقية مختلفة التصاميم. أولاد يباهون بـ «فحولة الولدنة» .. نترات (جذبات) أكثر فأكثر حنكة ومراناً للخيط الطويل لتعلو طيارة على طيارة، او تعدل ارتفاعها.
كان الولد الأزعر «كومة» متآلفة من «الزنبركات» (النوابض كأنه قد بلغ، سريعاً جداً، درجة الحنكة والدراية. كان يناور، ببراعة، «لإسقاط» طيارة الولد الآخر - الخصم.
«ولك يا ولد ليش ها الشيطنة؟ السماء إلك وإلو». قال: «أنا اشتغلت على طيارتي بأيدي وأبوه اشترى له طيارته .. تنشوف مين الأشطر أنا ولاّ هوّه!
ولد في العاشرة، بطل أولاد الحيّ في ساعات وقت الأصيل، في أيام حظر التجول خلال الانتفاضة الثانية. ضربت الشمس لون جلده الى الأسمر الداكن. عيناه وسيعتان - صريحتان، ولسانه صريح: هذه حرب لإغاظة جنود المدرعات الذين يفرضون حظر تجول في الشوارع الرئيسة .. وهذه «حرب أهلية» بين أولاد طيارات الورق!
كما الفلاحة بثوب مطرز، قد يستعير ألوان علمنا المطّرز .. كذا طيارات الاولاد الورقية بألوان العلم، ومعظمها صنع اولاد وبعضها اشتراها آباء الاولاد لهم.
ليس الكتاب في مبادئ «الفيزياء المسليّة» ان يعلّم الولد ما تعلمه إياه طيّارة الورق.
صاحبي يعرف أولاد الحارة. قال: ولد الطيارة البارع هو، أيضاً، حارس مرمى في لعبة كرة قدم ولادية وكيفّية. هم يسجلون أهدافاً في مرماه.. وهو يسجل عليهم اهدافه في صفحة السماء.
تعقيب متأخر: أعلاه شحبطات لم تُنشر زمن الانتفاضة الثانية، ربما لأن حدثاً ما من أحداث الانتفاضة شغلني عن كتابتها في أوانها.
لديّ ملف عن وقائع الانتفاضة الثانية، معنون «حيرة الولد بهاء» وجميع مواده نشرت في أوانها، ومعظمها عن «حاجز سردا» عن عسف الجنود ومكر المواطنين.. آمل أن يجد طريقه للنشر.
* * *
٢ - مقانق راكضة
كان ولدي نادر يدبك في سن الثالثة. كنّا وأمه على شاطئ أيانا بـ (القديسة نابا) شرقي قبرص. خليج رملي ساحر.
يركض الاولاد، بين الثانية والثالثة، أحلى ركضاتهم، وأكثرها مدعاة للضحك .. كما لم يركضوا من قبل (يبرطعوا) وكما لن يركضوا من بعد (يهرولون ويعدون).
آن أوان ركضة الولد نادر عاريا تماماً، ظهيرة يوم صيف على الشاطئ. ما أن حرّرته أمه من حفاضته لتلبسه «المايو» حتى أفلت من يديها .. و«برطع».
كلا، لا يبرطع الأولاد في سن الثانية والثالثة، بل يتدحرجون، لا مثل أغنية «رولنغ ستون» من لحم طري وعظام غضّة، بل مثل مقانق راكضة بعجيزاتهم المضحكة.
تعقيب متأخر: في المقعد الأمامي أجلس الى جانب ولدي الشاب، وهو يجتاز بحنكة تامة شوارع لندن من بيته شمال غربيها الى بيت أخته جنوب شرقيها .. دون حاجة الى جهاز «جي.بي.سي» كما كان في بداية قيادته.
ما رأيته في سن العاشرة يلعب بطائرات ورقية. في سن الـ ٢٥ يدرس لشهادة الدكتوراه في جامعة بريطانية، ورسالته للتخرج حول مشروع لتعديل أجنحة طائرات مدنية، لتقليل اهتزازاتها في المطبات الجوية.
يتبارى وفريقه المقّلص مع فرق أخرى منافسة حول أنجح المشاريع لتعديل الأجنحة.. وفي الحلم ان امتطي طائرة لها أجنحة من تصميمه وفريقه.
«العمر أولاد هربوا من القبلة» درويش.
حسن البطل

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولـدنــات ولـدنــات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon