توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل هذا "هجوم سلام" فلسطيني؟

  مصر اليوم -

هل هذا هجوم سلام فلسطيني

حسن البطل

ما الذي ينقص لقاءات "المقاطعة" لرئيس السلطة؟ من قبل مهمة وفشل كيري، ومن بعد استقالة مبعوثها الأميركي - اليهودي إنديك منها، يفعل عباس مع الإسرائيليين ما لا يفعله نتنياهو مع الفلسطينيين.. يلتقيهم ويحاورهم.
آخر ما فعله رئيس السلطة هو لقاء صريح وواضح، مع ٢٠٠ شخصية من أعضاء "منتدى السلام" في إسرائيل، الأربعاء الماضي.
من قبل، التقى أبو مازن، في المقاطعة، مع نواب حاليين وسابقين لأحزاب في البرلمان، ومع ضباط سابقين، بينهم حتى الجنرال عميرام متسناع، القائد السابق للضفة الغربية (ورئيس بلدية حيفا لاحقاً، ورئيس عابر لحزب العمل) الذي جلس جانب الرئيس على المنصة!
ما الذي أضافه رئيس السلطة في لقائه الأخير؟ إنه رفض حل الدولة الواحدة، الذي تسعى إليه حكومة اليمين الحالية (وخاصة جناحها الأكثر يمينية). هذا يعني، حكماً، رفض مناورات - خيارات فلسطينية مثل "حل السلطة"؟!
أيضاً، جديد أبو مازن أنه قدّم موضوع حل مسألة "أمن إسرائيل" مدخلاً لترسيم الحدود، لكن أعطى لأي استئناف للمفاوضات، مدة تسعة أشهر اضافية، شرطاً هو تخصيص الشهور الثلاثة الاولى منها لترسيم الحدود "وعندها يستطيع الجانب الاسرائيلي البناء في المساحة المحددة له، ضمن حدوده، ونحن نبني ضمن حدودنا" أي بعد ترسيم حدود جديدة، وفق مبادلات أرضية متكافئة، كماً ونوعاً. بذلك، اسقط ذريعة إسرائيلية.
إذن، ما الذي ينقص لقاءات المقاطعة مع الإسرائيليين؟ إنه لقاء، فيها او خارجها مع وزير المالية، وزعيم حزب "يوجد مستقبل" يائير لبيد، وهو الحزب الثاني حجماً في الائتلاف الحاكم. لماذا؟
لبيد، الذي فك "شراكة الأخوة" المصلحية مع زعيم "البيت اليهودي" نفتالي بينيت، لأسباب سياسية (الموقف من حل الدولتين) ولأسباب فكرية (هو من دعاة "الإسرائيلية" وبينيت من دعاة "اليهودية").
كان أبرز كتّاب إسرائيل، عاموس عوز، قد قال: عماد ائتلاف حكومة نتنياهو هو يائير لبيد، وحزبه يشغل ١٩ مقعداً .. وأخيراً، استجاب لبيد، واعلن انه سينسحب من الائتلاف اذا سارت إسرائيل في خيار الضم الذي يؤدي الى دولة واحدة ستكون "عربية" في الختام.
كان نتنياهو أثار أزمة صامتة عندما تحداه وزير جودة البيئة، عمير بيرتس "حزب الحركة - تنوعاه"، والتقى في المقاطعة رئيس السلطة قبل فشل كيري، ثم أثار أزمة صاخبة ومفتعلة عندما تحدته وزيرة العدل والمفاوضات، تسفي ليفني، وعقدت "لقاء غير رسمي" مع ابو مازن في لندن.
فكر نتنياهو باقالة ليفني، بناء على طلب الاحزاب الاكثر يمينية، ثم ارعوى عندما هدده لبيد بالانسحاب معها من الائتلاف.
لا يستطيع نتنياهو اقالة وزير يمثل الحزب الثاني في عدد مقاعد الكنيست بعد "ليكود - بيتنا"، وإلا لن يكون رئيس حكومة للمرة الرابعة، او سيطغى على حكومته حزب "البيت اليهودي" مخالفاً مع الجناح اليميني في الليكود، من دعاة ضم المستوطنات بأسرها، حسب بينيت، او ضم كل الضفة الغربية حسب وزير الإسكان الليكودي اوري ارئيل.
في الحكومة الحالية الإسرائيلية سجال خيارات رأي سياسي وفكري بين دعاة "حلّ الدولتين" مثل لبيد وهيرتسوغ (العمل) وليفني (تنوعاه) وبين دعاة الاستيطان والضم والدولة الواحدة عملياً او في النتيجة.
رئيس السلطة انحاز الى الفريق الأول، لكنه دافع عن اتهامات الفريق الثاني بأن الفلسطينيين هم الأكثر كراهية للا-سامية، وقال: "نحن نعترف باليهودية واليهود، وبكل الأنبياء الذين نزلوا في اليهودية، لأن من ينكرهم يكون قد كفر حسب ديننا".
في جواب لاذع، ومنطقي، على تخيير نتنياهو لرئيس السلطة: إما سلام مع حماس او سلام مع إسرائيل، قال: هؤلاء "إخواننا" وأولئك "شركاء السلام"!
مع كل هذه الإشارات، القديمة منها والجديدة، من "هجوم السلام" الفلسطيني، فإن رئيس السلطة كان جازماً: "نلتقيكم في المقاطعة، برام الله، وسنلتقيكم، ان شاء الله في القدس الشرقية، عاصمة دولة فلسطين"، علماً أن نتنياهو يقول ما معناه ان قدساً شرقية تكون عاصمة لدولة فلسطينية أمر من رابع المستحيلات!
برهن ابو مازن انه متابع و"خبير" في الشؤون الإسرائيلية، لكن نتنياهو لا يبرهن عن "خبرة" في شؤون الشعب الفلسطيني، بل عن خبرة في ضم أراضيه، أو قسم كبير منها، بما يعني دولة فلسطينية محتواة، لا تهدد يهودية دولة إسرائيل". نتنياهو ظلّ والده بن - تسيون اللاهوتي المتطرف. ولبيد ظل والده الصهيوني تومي لبيد.
ابو مازن رد على هذا المنطق بالقول: اذا كنتم دولة ديمقراطية فحافظوا عليها (من ضم الضفة) فاذا كنتم تريدون "أرض - إسرائيل" لا "دولة إسرائيل" فهذا يعني أنكم غير ديمقراطيين. نحن ننشد الحرية (من الاحتلال) والديمقراطية (بإنهاء الانقسام وإجراء انتخابات).
لا يمكن لحكومة إسرائيلية تضم دعاة "اليهودية" وأرض إسرائيل، وتنكر حق الفلسطينيين في دولة، خاصة، ان تعترض على حكومة فلسطينية فيها من يعترض على الاعتراف بدولة إسرائيل بنتيجة انتخابات حرّة بعد حكومة انتقالية غير سياسية.
أبو مازن "مش قليل" أبداً!
"الأيام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل هذا هجوم سلام فلسطيني هل هذا هجوم سلام فلسطيني



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon