توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل المستحيل الرابع.. «حماية دولية» ؟

  مصر اليوم -

هل المستحيل الرابع «حماية دولية»

حسن البطل

هل قرأتم أو سمعتم، في هذه الهبّة ـ الانتفاضة، شيئاً عن شيء يسمى «الوجود الدولي المؤقت» في الخليل، المعروف بـ TIPH؟
بعد أن كانت القدس هي «بؤرة» الهبّة، انتقلت إلى مدينة خليل الرحمن، حيث سقط ثلث القتلى والأسرى في الخليل وقراها، وحلّت رام الله وقراها ثانية.

نقرأ في ثنايا النداءات والبيانات الفلسطينية هذا المطلب: «حماية دولية» للشعب الفلسطيني، ونفهم من ذلك حماية سياسية يوفرها قرار من مجلس الأمن، أو حماية أمنية يوفرها «تواجد أمني» دولي.
مفهوم، بداهة، أن لا حماية أمنية دولية دون مظلة حماية سياسية، إما عن طريق مفاوضات ثنائية مثمرة أو برعاية ومشاركة دولية، أو عن طريق مشروع قرار يصدره مجلس الأمن.

المفاوضات متوقفة إلى أمد غير معلوم، ومساعي صدور قرار من مجلس الأمن متعثرة، وتعرفون الأسباب الإسرائيلية لتوقف المفاوضات؛ والأسباب الأميركية التي تعيق قراراً دولياً. قد نضيف إليها الأسباب الإقليمية والدولية التي تعرقل مؤتمراً دولياً.
منذ حرب 1948 أخذ التواجد الدولي الأمني أشكالاً عديدة، بدءاً من «مراقبي خطوط الهدنة» التابعين للأمم المتحدة، إلى قوات الفصل وفك الارتباط بعد حرب العام 1973 على الجبهة السورية؛ إلى قوات دولية على الجبهة اللبنانية منذ العام 1978، وأخيراً قوات أميركية في سيناء، بعد اتفاقية السلام.
بماذا حظي الفلسطينيون؟ بقوات متعددة الجنسية (أميركية ـ فرنسية ـ إيطالية) بعد خروج قوات م.ت.ف من بيروت لتأمين المدنيين الفلسطينيين في المخيمات، وانسحابها قبل مجزرة صبرا وشاتيلا. أيضاً بمراقبين عسكريين غير مسلّحين في مدينة الخليل، بعد تداعيات مذبحة الحرم الإبراهيمي 1994، وعملية السفّاح باروخ غولدشتاين، التي أسفرت عن تمكين الاستيطان اليهودي في قلب أكبر المدن الفلسطينية سكاناً بعد القدس.
مراقبو خطوط الهدنة كانوا يرفعون تقاريرهم إلى مجلس الأمن بعد كل اعتداء أو صدام عسكري، لكن التقارير وقرارات مجلس الأمن لم تمنع الاعتداءات والصدامات العسكرية، على الجبهتين السورية والأردنية، ولا حرب حزيران 1967.
قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان «يونيفيل» لم تمنع اعتداءات إسرائيلية أو عمليات فدائية، أخذت شكل حروب، وآخرها حرب 1982، حيث تسلّلت الجيوش الإسرائيلية الغازية من «ثغرة» عرضها 4 كيلومترات، ووصلت بيروت، كما لم تمنع حروب حزب الله مع إسرائيل.
الآن، تعارض مصر وإسرائيل نيّة الولايات المتحدة لخفض وجودها العسكري في سيناء بسبب «الارهاب».
دورياً، يجدّد مجلس الأمن، مع ذلك، مهمة القوات الدولية الأممية أو غير الأممية لحفظ السلام، لأنّ هناك «خطوطا» و»حدودا» بين الدول، لكن إسرائيل رفضت كل مقترح لتواجد قوات دولية أو حتى أميركية كجزء من حماية تسوية سياسية فلسطينية ـ إسرائيلية، سواء كانت على نهر الأردن، أو كانت على «الخط الأخضر» أو داخل الضفة.
كل ما تفعله أميركا، التي تعارض قراراً من مجلس الأمن بـ «حماية سياسية» لأي تسوية أو حلّ، هو مراقبة توسع الاستيطان بواسطة الأقمار الصناعية، وإصدار الخارجية الأميركية بيانات سياسية تعارض التوسع الاستيطاني، ولا تراها أميركا تتعارض مع تعزيز أمن إسرائيل!
تقترح السلطة، إضافة إلى سعيها لـ «حماية سياسية» دولية من مجلس الأمن، وضع الأراضي الفلسطينية بأسرها تحت «حماية دولية» انتقالية، أو حتى غير محددة الأمد، ومحددة للوصول إلى «حل نهائي» مع التأكيد على نزع سلاح الدولة الفلسطينية.
لا توجد حدود واضحة بين فلسطين وإسرائيل، مع تحريك متواصل للخط الأخضر، على غرار الحدود الإسرائيلية ـ العربية، وهناك تداخل أمني وديمغرافي وشبه سياسي (أ. ب. ج) ما يجعل أي تواجد حمائي دولي مسألة معقّدة.
يقول العالم، بما فيه أميركا، إن الاستيطان أمر غير شرعي ويخالف القانون الدولي، وإسرائيل تدّعي خلاف ذلك، كما تعترض حتى على مشاريع أوروبية للتمييز بين صادرات إسرائيل لأوروبا وصادرات المستوطنات.
لا أعرف لمن ترفع TIPH ملاحظاتها الأمنية في الخليل، والأرجح إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، لكن لم يسبق لهذه الجهات أن أصدرت قرارات بناء على هذه التقارير.
***
الشاعر المتنبّي تحدّث عن «بيدٌ دونها بيد» والأقدمون تحدثوا عن ثلاثة مستحيلات: الغول والعنقاء والخلّ الوفيّ، وعندما يقولون المستحيل الرابع، فربّما يقصدون، في الحالة الفلسطينية ـ الإسرائيلية إمّا «حماية سياسية» لحق تقرير المصير الفلسطيني، أو «حماية أمنية» للشعب الفلسطيني.
يتحدّث العالم والسلطة الفلسطينية عن «حل سياسي»، وتتحدّث إسرائيل عن «إدارة النزاع» على عجلات «الضمّ الزاحف»!
نقلاً عن "الأيام"

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 00:21 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

لا يغيّر عادته... التاريخ

GMT 03:14 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

أوراق إيران

GMT 07:10 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

ضرب إيران

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل المستحيل الرابع «حماية دولية» هل المستحيل الرابع «حماية دولية»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon