توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ملك لملكة الألعاب !

  مصر اليوم -

ملك لملكة الألعاب

حسن البطل

يليق هذا «البرغوث» ملكاً في مملكة الكرة، كما ملكة النحل. هذا زواج بالاصطفاء. كيف؟ منذ العام 1991 ينتخبون «أفضل لاعب» أي ملك المستطيل الأخضر وحبيب الجمهور.
كم هدفاً أحرز؟ كم «هاتريك» و»سوبر هاتريك»؟ ويتركون جوائز ترضية ووصافة لصاحب أجمل هدف، أو لأحسن مدرّب، ولا ينسون نصيب «الجندرة» النسوية أيضاً: أفضل لاعبة كرة قدم.
لاعب، ومدرّب، وفريق يتشكّل من لاعبي ومدرّبي دول عديدة، يوحّدهم زيّ النادي.
الفريق هو الفريق، والنادي يبقى النادي، لكن اللاعبين والمدربين هم عملة التبادل من فريق لآخر، ومن نادٍ إلى غيره.
هذا «تسليع» رياضي وهذه «بورصة» الانتقالات الصيفية والشتوية. نوع من «مرتزقة» رياضيين!
كما سعر النفط يتذبذب، والذهب والألماس، والأسهم تصعد وتنزل، كذلك لكل لاعب سعر في بورصة الانتقالات العابرة للدول والقارات.
للاعب عمر محدّد في الملعب أيضاً، وهو لا يزيد على 12 - 14 سنة، وخلالها ينتقل من فريق إلى آخر حسب سعره في «بورصة» اللعبة. الولاء للفريق أو الولاء للعبة!
في مملكة النحل كما في مملكة كرة القدم. هناك ملكة واحدة في كل منحلة، وباقي النحل من العاملات. في موسم زواج الملكة تحلّق هذه النحلة السمينة عالياً فأعلى، إلى أن يتساقط الذكور الطامحين للزواج من الملكة، ويبقى واحد فائزاً.. ثم يسقط!
«البرغوث» الأرجنتيني ليونيل ميسي تزوّج من الكرة الذهبية الخامسة في العام 2015، تاركاً ثلاث كرات ذهبية لمنافسه البرتقالي رونالدو، الملقّب بـ «الدون» مثل عدد كرات الفرنسي زين الدين زيدان الملقّب بـ «زيزو» ومن لاعب إلى مدرب!
ما الذي لفت انتباهي في سجل الفائزين بالكرة الذهبية ومنذ العام 1991 بالذات؟
باستثناء ألماني وهولندي (1991 ـ 1992) فإن جميع الفائزين هم من الدول اللاتينية، الأوروبية والأميركية الجنوبية.
صحيح، تاريخياً، أن كرة القدم اختراع إنكليزي، منذ كانوا هناك يلعبونها برؤوس القتلى المهزومين، إلى أن صارت للعبة قواعدها الصارمة.. لكن لا يوجد «ملك» إنكليزي في سجل اللاعبين الأفضل، ولو أن الدوري الإنكليزي يبقى الأكثر تنافسية بين الفرق. هذا منذ العام 1991.
كانت اللعبة إنكليزية المنشأ، وصارت عالمية، وكانت الأندية الأوروبية، منذ العام 1956 تختار أحسن لاعب أوروبي، ثم صارت «الفيفا» تختار أحسن لاعب في الفرق، ثم صار أحسن لاعبي الفرق الدولية يذهبون إلى الفرق الأوروبية.
فرق الأمم تلتقي دورياً كل أربع سنوات في الأولمبياد أو في البطولات القارية، لكن فرق الأندية تتبارى سنوياً في كل دولة، وهي تضمّ لاعبين من دول عدّة، نصب أعينهم تسجيل هدف أو حذاء ذهبي أو كرة ذهبية.
روح الفريق تجمع اللاعبين، وأحياناً أكثر مما يجمعهم لون قميص الدولة التي ينتمون إليها، لأن اللاعب في الفريق والنادي، يدخل «البورصة» في السباق للكرة الذهبية.
لا توجد لعبة رياضية فيها ما في كرة القدم من حماسة ومن انفعالات، ومن جمهور صاخب، ومن عدد لاعبين من كل فريق.
عن «الحماسة» في لعبة كرة القدم ما قاله أحد الأدباء العالميين: الحماسة هي الإله الداخلي.. وفي الفرح والخيبة معاً.
ليس لي لاعب مفضّل، ولا فريق أو ناد، لكن أتعاطف دائماً مع حُرّاس المرمى وهذا مثل «ساحة الإعدام» لكن حارس المرمى «يفرّ» بجسمه ليصدّ هدفاً كالرصاصة المباشرة أو المراوغة.
ماذا عن المدرّب؟ ليس من الضروري أن يكون من أحسن فريق فائز، أو من فريق يضم أفضل لاعب. بعض اللاعبين في فريق يصبحون مدرّبين في الفريق أو فريق آخر، مثل «زيزو» أخيراً، الفائز ثلاث مرّات بالكرة الذهبية.
شخصياً، أرى أن أحسن مدرّب هو الفرنسي جاك إيميه، الذي قاد الفريق الفرنسي للفوز بمونديال 1998 منتصراً على فريق البرازيل. لم يعد فريق البرازيل أسطورة اللعبة والملاعب واللاعبين.
كان إيميه قد جاء لتدريب الفريق من خارج اللعبة، ومن داخل الرياضة البدنية، ولمّا فاز فريقه اعتزل مهمته.
كانت الجوائز حكراً على اللاعبين الأوروبيين، وصارت مستحقة لأي لاعب غير أوروبي، ولكن يلعب في الفرق الأوروبية.
يتحدثون عن «فريق الأحلام» الذي يضمّ أحسن لاعب هجوم أو دفاع أو حارس مرمى، ولكن هذا يظلّ حلماً نظرياً، كمن يلعب الشطرنج مع نفسه!
بين فترة وأخرى في الملاعب يقولون: عاش الملك مات الملك.. أو عاشت المملكة.
للاعب عمر قصير في الملاعب من 12 ـ 14 سنة، وله سعر في «بورصة» اللعبة، وبعدها يعيش ثريّاً ويتقاعد، ويدخل بورصة التسويق التجاري.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملك لملكة الألعاب ملك لملكة الألعاب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon