توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا طلبت إسرائيل «هدنة» في حرب 1981؟

  مصر اليوم -

لماذا طلبت إسرائيل «هدنة» في حرب 1981

حسن البطل


متشوّق لقراءة كتاب قيد الصدور لواصف عريقات (أبو رعد) عن دور سلاح المدفعية الفلسطيني في حروب لبنان، وبالذات في «مفاجأة» حرب صيف العام 1981 (أكرر 1981). لماذا؟
في تلك الحرب في تموز من ذاك العام، طلبت إسرائيل، وللمرة الأولى، وقف إطلاق النار مع قوات م.ت.ف في جنوب لبنان.
من نتائج تلك الحرب أن شنّت إسرائيل، في العام التالي، حرب اجتياح لبنان عام 1982 (أكرر 1982) التي كانت الموقعة الفاصلة في الحروب الفلسطينية ـ الإسرائيلية في لبنان، بعد معارك «الأيام الأربعة» في العام 1972 (سيدعوها العدو فيما بعد «فتح لاند» وبعدها حرب العام 1978 المعروفة إسرائيلياً بـ «عملية الليطاني».
ماذا كانت المفاجأة للعدو في حرب صيف العام 1981؟ إنها أول استخدام فلسطيني لمدفعية الجيوش العربية لسلاح «الكمبيوتر» لتسديد الرمايات، وانتهت سياسياً بطلب إسرائيل وقف النار، وعسكرياً؟ لم تخسر القوات الفلسطينية حتى مدفعا واحدا في مبارزة المدفعية هذه.
على حسب علمي، محرراً في الصحيفة المركزية للمنظمة آنذاك، أن الفلسطينيين طلبوا من سورية تزويد مدفعيتهم بأجهزة كمبيوتر، ورفضت دمشق الطلب. لكن، بعد سيطرة الفلسطينيين عسكرياً على صيدا وميناء المدينة، تزودوا به من الاتحاد السوفياتي.
«أبو رعد» قائد سلاح المدفعية، ترقّى الى رتبة مقدم، والآن متقاعد برتبة لواء، وسيضيف كتابه عن دور سلاح المدفعية الفلسطيني إلى المكتبة الفلسطينية، العسكرية والسياسية، كما فعل غيره، علماً أن المدفعية الثقيلة (هاوتزر) مثلاً، دخلت سلاحاً فلسطينياً، بعد سيطرة قوات «فتح» على قوات «الصاعقة» الموالية لسورية في بيروت، نتيجة لتأييد الأخيرة للتدخل العسكري السوري في لبنان 1976، الأمر الذي عارضته قوات م.ت.ف، واصطدمت معه.
جيش العدو، كما نعرف، يملك تفوقاً في سلاح الجو، لكن لصالح الجيوش العربية أنها كانت تتفوق على جيش إسرائيل في مهارة استخدام المدفعية.. إلى مفاجأة حرب تموز 1981، حيث صنع الفلسطينيون أجهزة تدقيق حاسوبية على المدافع, وإن كانوا استوردوا «العقل» من موسكو السوفياتية.
كانت بطاريات مدفعية الكاتيوشا والغراد (أرغن ستالين) أنشودة عسكرية فلسطينية، فإلى مدفعية الميدان الثقيلة، وتزويدها أجهزة تدقيق حاسوبية للرمايات.
لعبت المدفعية الفلسطينية دوراً في صمود مخيم تل الزعتر شهوراً، عن طريق ستار ناري من بيروت الغربية على قوات الحصار.. حتى سقط. أيضاً، لعبت دوراً في صمود بيروت الغربية (9كم مربع) ولهذه قصة طريفة تُروى.
في مراحل أخيرة من الحرب وحصار بيروت الغربية، قال رئيس أركانهم، رفائيل إيتان: لم يبق مع الفلسطينيين سوى مدفع واحد، نبحث عنه لتدميره.
في النتيجة، كان لدى الفلسطينيين العديد من المدافع، ونسّقوا في توقيت معين، ضربة مدفعية مركزة للقوات الإسرائيلية في تلال بيروت الشرقية، وكانت الضربة مؤثّرة جداً. كيف؟
كانت المدفعية محمولة، وكانت تطلق صليات من مكان، وتغيّر مكانها فوراً، وتطلق منه صليات أخرى من راجمات «الغراد» أو «أرغن ستالين»، وبذلك كانت المدفعية الإسرائيلية وطائرات سلاح الجو تفشل في إصابة المدفعية الفلسطينية.
ربما كانت هذه هي «المفاجأة» الثانية في حرب الاجتياح 1982، بعد مفاجأة في حرب 1981، إضافة إلى تلغيم القوات الفلسطينية محاور محدّدة لعبور قوات الغزو من بيروت الشرقية إلى الغربية، وبالذات تلغيم العمارات العالية، ما أقنع العقيد الإسرائيلي اللامع إيلي غيفع، قائد سلاح المدرعات الإسرائيلي للغزو آنذاك، بالاعتراض على أمر شارون باقتحام بيروت الغربية، والاستقالة من منصبه بعد لقاء عاصف مع مناحيم بيغن.
في تلك الحرب، تمكّن الفدائيون من قتل أول جنرال إسرائيلي، هو نائب رئيس العمليات، يوكتيل آدام، وأركان حربه، بعد أن داهموهم في مغارة بالدامور، اعتقدوا أنهم طهّروا المنطقة من الفدائيين فيها.
في النتيجة، كانت خسائر الجيش الإسرائيلي عالية، ما أصاب بيغن بالاكتئاب والعزلة، لأن تقديرات شارون كانت مغلوطة.. ومن ثم تمكنت القوات الفلسطينية من الانسحاب المشرِّف من بيروت الغربية، بدءاً من 21 آب 1982.
هذه معلومات من الذاكرة قد يغنيها أو يدققها كتاب اللواء «أبو رعد».

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا طلبت إسرائيل «هدنة» في حرب 1981 لماذا طلبت إسرائيل «هدنة» في حرب 1981



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon