توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"ربّ البيت قد جنّ"

  مصر اليوم -

ربّ البيت قد جنّ

حسن البطل

مقهاي له بابان، أمامي مغلق في رمضان حتى الإفطار، وخلفي مفتوح في شهر الصيام والإضرابات.
على مدار الساعة، تقريباً، يبث تلفاز المقهى شرائط عن حرب تراشق، صاروخي - جوي .. إلا في وقت المسلسل السوري، ومباريات المونديال، وبعض أحاديث رئيس السلطة.
تذكرنا حرب تموز (رمضان) المسماة فصائلياً "البنيان المرصوص" بحرب تموز ٢٠٠٦ بين حزب الله وإسرائيل، حيث دارت المعركة، تراشقاً، ٣٤ يوماً، بالصواريخ والقصف الجوي، بعد اختطاف حزب الله جنديين هما غولد فاسر والداد ريغيف.
لا أعرف ما اسم العملية الإسرائيلية، لكن أتذكر أن رئيس الوزراء، آنذاك، إيهود أولمرت، قال: "رب البيت قد جنّ".
في ١٧ / ٤ / ٢٠١١ حصلت عملية في مستوطنة ايتمار اسفرت عن مصرع خمسة مستوطنين (الأب والأم وثلاثة من الأولاد) لكن اسرائيل لم تطلق عملية عسكرية انتقامية واسعة النطاق.
منذ سنوات، صار الشعب الاسرائيلي فائق الحساسية لأمرين: اختطاف مستوطنين، كما جرى في الخليل، واطلاق رشقات صاروخية على الجبهة الداخلية الاسرائيلية.
التراشق الصاروخي - الجوي في جولة اسمها اسرائيليا "الجرف الصامد" وفصائلياً "البنيان المرصوص".
هل ان نتنياهو "قد جنّ" وسيأمر بعملية برية، ستؤدي الى تقطيع اوصال قطاع غزة، بهجوم مدرع في هذه الجولة الثالثة من الحرب، يقف الفلسطينيون وحدهم (تراشق صاروخي - جوي في القطاع، وتراشق حجارة في الضفة).
من يقرأ صفحة "الرأي" في الأيام سيدرك ان هامش "الوحدة الوطنية" الفلسطينية اقوى من هامش خلافات الرأي "الديمقراطية" في الحكومة والجيش والمجتمع الاسرائيلي.
في الحقيقة أن اركان البث التلفازي لفضائيات المقاومة، لا تتعدى اربعة عناصر: صواريخ تزمجر، سيارات الاسعاف في مستشفيات غزة تولول، الابنية المدمرة، كليا أو جزئياً، وتشييع الشهداء.
كان عدد ضحايا حرب تموز ٢٠٠٦ من المدنيين اللبنانيين ١١٩١ خلال ٣٤ يوما، لكن بعد خمسة أيام من البنيان المرصوص، بلغ عدد الضحايا الفلسطينيين حوالي ١٣٠ (مرشح للازدياد) لكن إعلام الفضائيات لا يتحدث عن عدد المقاتلين وعدد الضحايا المدنيين.
الحقيقة أن قلمي "ثقيل" في تناول الحرب الجارية التي تذكر بالتراشق الصاروخي - المدفعي المصري خلال حرب اكتوبر، والرد الجوي الاسرائيلي.
لماذا ثقيل، لأن عمري صار ٦٩ سنة، وهي جميعاً حروب وقصف اسرائيلي، ومدنيون يبحثون عن مأوى، وكثير من الشهداء، مقابل القليل من خسائر العدو.
إن التعبئة الزائدة لقنوات الفصائل الفضائية (فلسطين اليوم، القدس، الأقصى) قد تعطي مفعولا غير مشجع، لأن الناس تتفرج على "الحرب" واحيانا تخرج في تظاهرات تضامن، وتراشق بالحجارة وقنابل الغاز والرصاص المطاطي.
سنلاحظ أن حرب ٢٠٠٦ كانت انفرادية بين مقاتلي حزب الله والجيش الاسرائيلي، رغم ان الوضع العربي لم يكن بالغ السوء على ما هو عليه الآن، علماً ان غزة لم تشارك في دعم حزب الله بفتح جبهة صاروخية.
حرب ٢٠١٤ هي انفرادية ايضا، بين غزة واسرائيل، مع مشاركة الضفة في "تراشق حجارة" "حرب شعبية" وهذا يعني ان غزة متروكة لمصيرها، ربما يذكر بقول محمود درويش: "منكم السيف ومنا دمنا" باستثناء حساسية اسرائيلية مفرطة رشقات الصواريخ، ومدياتها التي وصلت حيفا.
ان هي الا أيام حتى نعرف ان "رب البيت قد جن" اي حكومة نتنياهو، او ان جهود التهدئة والعودة الى تفاهمات "عمود السحاب" ٢٠١٢ سوف تثمر.
من الواقع ان هدف الحرب الاسرائيلية سياسي اولاً، وليس عسكريا بالذات، أي ارغام السلطة وحماس على فك شراكة "حكومة الوفاق"، وهو امر لن يفعله رئيس السلطة في معمان الحرب، يبدو لي ان "العملية البرية" التي تلوح بها اسرائيل، هي التي ستشكل تطوراً عسكرياً وسياسياً معتبراً، وليس التراشق الصاروخي - الجوي.
 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ربّ البيت قد جنّ ربّ البيت قد جنّ



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon