توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"خزعة" من بيضة الكون؟

  مصر اليوم -

خزعة من بيضة الكون

حسن البطل

مقاربة أسئلة استهلالية: نسبة حوينك المنوي الى كتلة جسدك. نسبة كتلة جسدك الى كتلة الكرة الأرضية. نسبة كتلة الكرة الأرضية الى كتلة المجموعة الشمسية.. فإلى مجرة درب التبانة. نسبة كتلة مجرة درب التبانة الى مجرات الكون..الخ!
مقاربة أجوبة استهلالية: بمئات آلاف الكيلومترات تقاس المسافة بين كوكب الأرض وتابعها القمري. بدقائق ضوئية (٦،٥) تقاس المسافة بين كوكب الأرض ونجم الشمس "السّراج الوهّاج". بالسنوات الضوئية تقاس المسافة بين المجموعة الشمسية وأقرب المجموعات إليها .. وبمليارات السنوات الضوئية تُقاس المسافات بين مجرات الكون.
تساؤلات غير استهلالية: هل الكون "أحدب"؟ هل هو "نابض" كالقلب مثلاً، بحيث ينهار الى "بيضته" البدنية ثم ينفجر مجدداً؟ هل الكون يتمدد لا نهائياً.. وبسرعة الضوء، بحيث ستغدو سماء كوكب الأرض سوداء بعد مليارات السنوات (أي بعد انقراض الإنسان؟).
يؤرقني سؤال مخيف يقف فيه العقل عاجزاً عن تصور الخيال.. وهو: هل هذا الكون هو وحيد، أم أنه سلسلة من أكوان؟ فإن كانت سعة الكون بمليارات السنوات الضوئية، فما هي المسافة بين كون وآخر (كان الألف رقماً حسابياً خرافيا، وصار الألف - ألف مليوناً، ثم صار بليوناً .. ثم صار تريليوناً) .. فهل سيقال ان مسافة بين "كوننا" وأقرب "كون" مجاور هي تريليونات من السنوات الضوئية. من المتر الى سنوات ضوئية؟!
* * *
قد أفهم لماذا خصّ الخالق هذه البقعة موطناً لدياناته السماوية (ولن أقول لكم ما أفهم) لكن لماذا خصّ الخالق هذه "الذرة" المسماة كوكب الأرض لتكون، وحدها، موطن حياة عاقلة من القرد الى الإنسان، ومن إنسان النياندرتال والهوموسابين إلى أينشتاين، فإلى ستيفان هوكنغ، المشلول بجسده إلا من أصبع واحد!
كانت الرواية القديمة أن الأرض مركز الكون (أي مركز المجموعة الشمسية) وصارت الرواية أن الأرض مركز الحياة العاقلة / المجنونة في هذه المجموعة الشمسية، في هذه المجرة؛ في هذا الكون.
الموت مصير كل كائن - فرد حيّ، فهل نسأل: هل الفناء مصير مؤكد للأرض؟ وهل التلاشي مصير مؤكد لمجرات الكون، التي فقست من بيضة خرافية قبل ١٣،٦ مليار سنة؟
الجواب غيهب السؤال .. ومن الخلية والحيوان المنوي الى إجابة هذا السؤال الوجودي: كيف نأخد "خزعة" من شظايا انفجار "بيضة" صارت مذنبات وكواكب ونجوماً ومجرات وكوننا؟
عندما وطأ نيل أرمستونغ أرض التابع القمري للأرض، قال: خطوة صغيرة لإنسان .. وكبيرة للإنسانية. بعد أقل من نصف قرن "وطأت" أقدام البرغوث الربوت "فايلاي" سطح المذنب "تشوري".
منذ عشر سنوات والمركبة الفضائية روزيتا (حجر الرشيد) تلاحق هذا المذنّب في رحلة قطعت خلالها ٦،٥ مليار كيلومتر، ليهبط من جوفها البرغوث / الربوت فايلاي، وبدقة خرافية بينما كان على مسافة ٥١٠ مليون كيلو متر من كوكب الأرض.
لماذا دقة خرافية؟ لأن وزن البرغوث فايلاي ١٠٠ كغم حسب مقياس الجاذبية الأرضية، ولما هدّ وهبط على المذنب "تشوري" كان وزنه غراماً واحداً .. فقط لا غير!
واحد مغامر اميركي قفز بالمظلة من أقصى حدود الغلاف الجوي للأرض، وبسرعة اكبر من سرعة الصوت، وهبط بسلام على قدميه!
فايلاي له ثلاثة أقدام، ولما هبط من رحم أمه "روزيتا" بسرعة متر في الثانية، انكسر قدم واحد من أقدامه، ومال قليلاً بحيث لم يتلق ضوء الشمس لشحن بطاريته إلاّ ٥٧ ساعة .. ثم نام نومة الأبد، او أخذ "غفوة" الى حين ترضع الشمس بطارياته بالطاقة.
أخذ فايلاي "خزعة" من سطح المذنب، او حفر سنتيمترات تحت سطحه، وأرسلها عينة او "خزعة" الى "أمه" روزيتا، التي أرسلتها الى علماء وكالة الفضاء الأوروبية، التي ستدرسها على مدى سنوات، للجواب على السؤال: مم كانت "بيضة" الكون تتكون؟
يبحثون عن اصل الحياة في كواكب شبيهة بالأرض (هل لها شبيه) في هذه المجرات. يبحثون عن أصل الكون من حطام الخليقة، أي من المذنبات والنيازك.
كوكب الأرض ذرة في المجرة .. ليست وحيدة لكن فريدة، فهي موطن مخلوق صوّر "الانفجار الأعظم" Big Ban وقام بتغليق الذرة، ووضع خارطة الجينوم للكائنات الحيّة.. ويحاول أخذ "خزعة" ليعرف جواباً يعرف جوابه: سيفنى الإنسان قبل أن تفنى الأرض ومجموعتها الشمسية. نشأت الحياة على الأرض صدفة نادرة، فهل كان تشكل الكون من بيضة صدفة أندر؟
الجواب غيهب السؤال؟!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خزعة من بيضة الكون خزعة من بيضة الكون



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon