توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جبل مشاكل و«القشة قاصمة الظهر» !

  مصر اليوم -

جبل مشاكل و«القشة قاصمة الظهر»

حسن البطل

تظارف أحد محرّري «الأيام» في غير جريدته، وكتب رسالة قصيرة على صفحته في «الفيسبوك»: «ليس لدي مبادرة لحل أزمة إضراب معلمي المدارس الحكومية»!

سايرته تعقيبات وخالفته أخرى، من زملاء صحافيين وغير صحافيين، بعضهم كتب رسائل أبوية «بطريركية» مفتوحة موجهة إلى رئيس السلطة، بعضها يشيد به ويناشده التدخل، وبعضه الآخر يعارضه، شخصياً وسياسياً، لكن يشيد به للتدخل.

تعرفون أن السلطات ثلاث: تنفيذية وتشريعية وقضائية، ويضيفون إليها الصحافة كسلطة رابعة. يبدو أن الفيسبوك، كأبرز وسائل التواصل الاجتماعي، أضحى نوعاً من سلطة خامسة، حيث كل قارئ صار صحافياً.

في الاجتماع الأخير للمجلس الثوري ـ فتح، تحدّث رئيس السلطة مشيداً بدور المعلم، وكذا بحقوقه وحفظ كرامته، لكنه كرئيس للسلطة التنفيذية، لم يقدّم حلاً، تاركاً الأمر للحكومة ولغيرها.
الحكومة من جهة، والمعلمون من جهة أخرى، وكتّاب الرأي في «السلطة الرابعة» دخلوا كجهة ثالثة، وإليهم انضمت بعض الكتل البرلمانية في السلطة التشريعية، وكذلك المجتمع المدني، وأولياء أمور الطلاب.

من الذي بقي في منأى عن التدخل؟ السلطة القضائية، التي تحسم في الدول التي هي دول بنزاعات العمل والإضرابات عنه!
سبق للسلطة القضائية الفلسطينية أن تدخلت في إضراب موظفي الحكومة من غير المعلمين، بعد مرافعات قانونية حول شرعية نقابة الموظفين الحكوميين، وهل هي جسم نقابي منتخب أم لا؟

الأمر يختلف في إضراب المعلمين، لأن اتحادهم منتخب كواحد من «المنظمات الشعبية» التي هي بعض إرث م.ت.ف. المعلمون لا يرون أن هذا الاتحاد يمثلهم، فاستقال رئيسه «المنتخب» لإجراء انتخابات أخرى، والحكومة استجابت إلى جزء من مطالب المعلمين المضربين، وهؤلاء لا يرونها استجابة لمطلبهم الرئيس، الذي هو مساواتهم مالياً وإدارياً ببقية موظفي الحكومة، وهذه تتعلّل بالإمكانيات المتاحة، ولسان حالها «ما لا يُدرك كله لا يُترك جله». الحكومة تجاهلت وقصّرت.. ثم استدركت متأخراً.

عادة، يقولون: «كثرت أيدي الطباخين فشوشطت الطبخة» لكن كثرة تدخل الفصائل ونواب الكتل في السلطة التشريعية، والمجتمع المدني، والمبادرات، وتدخل «السلطة الفيسبوكية»، أيضاً، تدلّ على الأهمية والحساسية لدور المعلمين ولجيش من مليون تلميذ وطالب، ثلاثة أرباعهم في المدارس الحكومية، والباقي في المدارس الخاصة، ومدارس «الأونروا».

كيفما أمكن التوصل إلى حل وسط، فإن «انتفاضة» المعلمين ضد السلطة التنفيذية، وضد اتحادهم المنتخب فصائلياً، سيؤدي الإضراب إلى إعادة هيكلة الاتحادات والمنظمات الشعبية لـ م.ت.ف.

لا أعرف لماذا لم تحتكم السلطة التنفيذية والمعلمون المضربون إلى تدخل السلطة القضائية، ومحكمة العدل العليا الفلسطينية!
يضاف إلى أهم نزاعات العمل في حقبة السلطة الفلسطينية مشكلة مستجدة بين نائب ينتمي إلى كتلة «فتح» في المجلس التشريعي، والنائب العام، وفي نتيجة اتهامات النائب لوزير في الحكومة بالفساد المالي والمحسوبية، وجد النائب ملاذاً له بالاعتصام في مبنى المجلس التشريعي، وفي يديه وثائق يقول إنها تدعم اتهامه للوزير.

بالطبع، السلطة الفصائلية ممثلة بمحكمة العدل العليا. تتقدم على سلطة النائب العام، وهي التي يمكن أن تبتّ في الأمر، إذا ترافع أمامها الوزير والنائب، في هذا النزاع القانوني، وهو الأول من نوعه في حقبة السلطة، كما هو حال نزاع العمل بين الحكومة والمعلمين.

النزاعان جزء من القسم البارز في «جبل الجليد» وهما يستأثران بالاهتمام الشعبي والحكومي الأكبر، لكن الجمهور ملّ على ما يبدو من نزاع الوفاق والاتفاق، بين «فتح» و»حماس»، وأيضاً، مسألة «حل السلطة أو «انهيارها»، وحتى من تهديدات السلطة بوقف «التنسيق الأمني» في حال لم تكفّ إسرائيل عن اقتحام واستباحة المنطقة الفلسطينية «أ» السيادية، وعرقلة سلطتها الإدارية على المنطقة «ب».

السلطة ترزح تحت وطأة «جبل مشاكل» داخلية (إضراب المعلمين، واعتصام نائب في البرلمان)، ووطنية (حوار الوفاق الفصائلي)، وسياسية (توقف المفاوضات)، ودبلوماسية (أزمة موت فلسطيني في سفارة فلسطين ببلغاريا)، ودولية (المشروع الفرنسي لعقد مؤتمر دولي بديلاً من مشروع يقدم إلى مجلس الأمن).

يتحدثون عن «القشّة قاصمة الظهر» ولا يبدو أن «جبل المشاكل» سيقصم ظهر السلطة، التي يكفيها من المشاكل تعاملها مع موضوع التفهم والانتقاد والإدانة من انتفاضة جارية منذ خمسة شهور على «نار هادئة».

ماذا بعد «الأب» أبو مازن؟ هذا سؤال تلتهمه أسئلة أخرى. متى المؤتمر العام الحركي السابع؟ هذا سؤال آخر؟ متى يتم ردم الانقسام؟ هذا سؤال جوابه في «غيب» التحوّلات الإسرائيلية والإسلامية والإقليمية والدولية.

«آباؤنا لا أباؤهم» 
عنوان «هآرتس» هو: «آباؤهم وليس آباءنا» في جدل إسرائيلي حول بحث علمي عن المعهد الجيولوجي الإسرائيلي، مفاده أن السلاسل الحجرية ـ الزراعية في القدس ذات منشأ إسلامي، ولا تمتّ بصلة إلى ادعاءات «المشهد التوراتي» الإسرائيلية.

مؤرّخون إسرائيليون كبار، شكّكوا في الروايات التوراتية، وباحثون شكّكوا في صحة الأساطير الدينية المؤسّسة لدولة إسرائيل.
تعاقبت على هذه البلاد إمبراطوريات كثيرة، لكن ليس من بينها إمبراطورية عبرية أو إسرائيلية، وفترة مملكة إسرائيل المليئة بالقلاقل لم تمتد أكثر من سبعين سنة غير متصلة!
تقرير المعهد الإسرائيلي الجيولوجي أثار «حفرة» علمية، وكلام الشاعر «أيها المارون بين الكلمات العابرة» أثار هزّة غير علمية لديهم.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جبل مشاكل و«القشة قاصمة الظهر» جبل مشاكل و«القشة قاصمة الظهر»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon