توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأربعاء 5 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

انتخابات فلسطين "إسرائيلية" وانتخابات إسرائيل "فلسطينية" ؟

  مصر اليوم -

انتخابات فلسطين إسرائيلية وانتخابات إسرائيل فلسطينية

حسن البطل

لسببٍ ما، ذكرني مؤتمر/ ندوة هرتسيليا الحالية للأمن والمناعة القومية ببرنامج عربي قديم في هيئة الإذاعة البريطانية اسمه "كل إنسان بلسان". لماذا؟
حكومة نتنياهو الثالثة ذات أربعة أركان حسب عدد مقاعدها (ليكود ـ بيتنا. يش عتيد. البيت اليهودي. الحركة) لكنها، في الإجمال، ائتلاف بين أحزاب اليمين ـ الديني والقومي وأحزاب صهيونية يمينية أو وسطية.
يقود الائتلاف حزب الليكود (الذي يشكل عماد حكومات إسرائيل الائتلافية منذ انقلاب 1977) وهو، في الأصل حزب علماني صهيوني، أخذ تدريجياً منحى دينياً منذ العام 1996 عندما ترأس نتنياهو حكومته الأولى خلفاً لحكومة بيريس، الذي خلف حكومة رابين الأوسلوية، وكانت هذه آخر حكومة عُمّالية (يسار صهيوني) شكّلت انقطاعاً عابراً في سيطرة حكومات الليكود على مدى 40 عاماً.
في انتخابات الكنيست 19 تحالف الليكود مع "إسرائيل بيتنا" الصهيوني ـ العلماني، وأحرزا معاً 31 مقعداً (19 ليكود والبقية لإسرائيل بيتنا).
أيضاً، في آخر انتخابات جرت في 14 آذار 2013 تحالف "الأخوان" يائير لبيد (يش عتيد) ونفتالي بينيت (البيت اليهودي) رغم أن الحزب الأول وسط ـ صهيوني والثاني يمين ـ ديني.
شارك في الحكومة حزب "الحركة ـ تنوعا" برئاسة تسيفي ليفني (يمين صهيوني) المنشقة عن "كاديما" وأحرزت 6 مقاعد.
في مؤتمر/ ندوة هرتسيليا تحدث وزراء حكومة الائتلاف كل وزير بلسان. هذا أمر ديمقراطي عادي في حكومات إسرائيل وشعبها، لولا أن الموضوع له علاقة مباشرة بالمسألة الفلسطينية بعد فشل مهمة كيري، وتالياً بموضوع تمادي الاستيطان، والخلاف حول "ضم" أراضي الضفة تدريجياً، بدءاً بـ "غوش عتصيون" (بينيت) أو الخطوات أحادية الجانب (نتنياهو).. وباختصار: دولتان أو دولة ثنائية القومية؟
في الندوة، أفصح رئيس حزب "يش عتيد" عن موقف سياسي قاطع: سننسحب وسنسقط الحكومة إذا قررت ضم ولو مستوطنة واحدة بشكل أحادي "هذه أفكار هاذية ستؤدي إلى المصيبة المسماة دولة ثنائية القومية".
مع أنه وزير المالية، ورفع قبل فوزه بمقاعد الحزب الثاني شعار "أين المال؟" فإن الحكومة تستمر في توسيع الاستيطان، حتى خارج الكتل، بطريقة ملتوية. والآن يقول: "بين (ايتمار) و(يتسهار) يدفن المال)!
وزيرة العدل (والمفاوضات) تسيفي ليفني قالت: "مشروع الاستيطان عبء مالي واقتصادي وقيمي يرمي إلى منعنا من الوصول إلى تسوية في يوم من الأيام".
من شأن انسحاب أحزاب الوسط الصهيوني (يش عتيد) واليمين الصهيوني (تنوعا) أن يدفع (إذا تجاوب نتنياهو مع بينيت) إلى انتخابات مبكرة للكنيست 20، لا يشك أحد أنها ستكون حكومة يمين ـ ديني أكثر تطرفاً، لكنها حكومة ستعاني من عزلة دولية أكبر من طلائعها الحالية.
مع أن معظم الجمهور الإسرائيلي يؤيد، مبدئياً، الحل بدولتين، لكن عملياً يلعب دور فشل هذا الحل، حتى الآن، وافتقاد الأحزاب الصهيونية (في الائتلاف الحالي وخارجه) إلى "قائد" و"زعيم" يدفع الجمهور إلى خيارات يمينية تمزج بين "دولة إسرائيل" وبين "أرض إسرائيل"!
لم يملأ نتنياهو إطار صورة "الزعيم" أو "القائد" التاريخي على غرار بن ـ غوريون، ورابين، وشارون في مرحلة سياسية تتطلب ذلك (الموضوع الفلسطيني والاستيطان).
هناك ثلاثة متنافسين يطمحون لدور الزعيم، وهم: ليبرمان الإشكالي، ولبيد الإسرائيلي، وبينيت اليهودي، ولكل واحد منهم خيارات استراتيجية مختلفة في الموضوع الفلسطيني، ولصورة إسرائيل ومسارها بالتالي.
هذه أوضح مرة، منذ أوسلو، يتداخل فيها المصير الفلسطيني بالمسار الإسرائيلي (والعكس صحيح، أيضاً). قبل حقبة أوسلو، كانت م.ت.ف تقول إنها معادية للصهيونية وليس لليهودية، فهل على السلطة أن ترى في الأحزاب الصهيونية ما يخدم ويقدّم "الحل بدولتين" وفي الأحزاب اليهودية ـ السياسية ما يدفع نحو "دولة ثنائية القومية". الإسرائيليون والفلسطينيون مختلفون حول هذه المسألة.
في المعطيات الحالية من الصعب أن تفوز الأحزاب الصهيونية في انتخابات مقبلة، حتى لو تحالف "يش عتيد" (19 مقعدا) وحزب العمل (15 مقعداً حالياً) و"الحركة" (قد لا تجتاز نسبة الحسم) وميرتس (توقعات بارتفاع مقاعدها).
أيضاً، إذا تفككت عرى التحالف المصلحي بين "الأخوين" لبيد وبينيت، فلا أحد يضمن استمرار التحالف في قائمة واحدة بين الليكود وإسرائيل بيتنا، حيث لليبرمان وجهة نظر راديكالية في المبادلات الأرضية ـ الديمغرافية مع الفلسطينيين، وهو يتطلع ليكون رئيس حكومة خلفاً لنتنياهو.
هل يمكن أن يكون هذا العام، أو مطلع العام المقبل عاماً انتخابياً في فلسطين وإسرائيل، ويدور حول شكل العلاقة بينهما، أي انتخابات فلسطينية حول العلاقة مع إسرائيل إذا شاركت حماس في الانتخابات، وانتخابات إسرائيلية حول العلاقة مع فلسطين .. سواء إذا خسر الائتلاف الحالي الحكم، أو فاز مرة أخرى؟
المصالحة الفلسطينية تجري بين "الديني" و"الوطني" والخلافات الإسرائيلية تحتدم بين الصهيونية والإسرائيلية واليهودية.. وهذه وتلك تدور حول شكل العلاقة بين فلسطين وإسرائيل!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخابات فلسطين إسرائيلية وانتخابات إسرائيل فلسطينية انتخابات فلسطين إسرائيلية وانتخابات إسرائيل فلسطينية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon