توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المعنى بقلب الشاعر .. وحدّ السيف!

  مصر اليوم -

المعنى بقلب الشاعر  وحدّ السيف

حسن البطل

بقلم: امتياز ذياب عن أشرف فياض
تحياتي وتضامني مع قضيتك التي تهدد حياتك على الأراضي السعودية، أنا معك ليس لأنك شاعر أو لأن لك الحق في الإلحاد، أبداً لأنك إنسان.
لا أعتقد أنك شاعر ملحد، فهذا غير صحيح، تاريخ الشعراء يشهد على ذلك، لا يوجد شاعر عظيم أعلن إلحاده دون إعلان إيمانه العميق. 
الشاعر يجادل ويسأل .. يغضب ويرضى، يتغير مع نسمة من مزاج إلى آخر. 
إنه طفل ولا يحق محاكمة الأطفال وذلك في جميع الأعراف والثقافات وعلى مدار القرون التي تكوّن منها التاريخ.

دعوني أحكي لكم عن إيمان لوركا الذي يعبده جميع شعراء العالم، أو إيمان رامبو الجميل وكفافيس أبو الشعراء وشيمبورسكا التي أحبت وعتبت على الله فقط؛ لأنه لم يتواجد عندما اهتز عرش حبها الشعري، إذ ظنت أنه غاب عنها.
لقد اتهموا محمود درويش بالإلحاد، مع أنه كان يناجي الله كما كان يعاتبه، وعندما يناجي الشاعر الله فهو يؤمن به أكثر.

يا عزيزي أشرف..
بلغني أن أقرباءك ينكرون أنك شاعر، وأنك أنت نفسك أنكرت ذات الديوان «التعليمات بالداخل» الذي أمسكوا به كدليل على إلحادك، كما بلغني بأنهم ينفون عنك ملكة الشعر، وإنها نزوة شباب لا أكثر، في محاولة منهم ليساعدوك أمام المحكمة، أتوا بأدلة طبية على أمراضك النفسية التي لا تؤهلك على الظهور أمام المحكمة المنوط بها انتزاع أنفاسك من روحك التي ندافع عنها.
كما بلغني أيضاً أن الواشي بك هو صديقك، شاعر آخر (غير ملحد) على ما يبدو، وشى بك نكاية بسبب خلاف فكري.

وآخرون يقولون: إن الخلاف كان على لعبة كرة القدم، وتأييدك المخالف لصديقك المختل، هو الذي ساقك إلى السياف بتهمة التشكيك بالذات الإلهية، لكن بغض النظر عن الأسباب إن كانت فكرية أو رياضية، قام العالم «الفيسبوكي» قومة فريق يحبّ الحرية، رَصدتُ عشرات المقالات تحكي حكايتك بأكثر من طريقة، حتى إن الشهرة أصابت بعض المناضلين من أجلك، جميعهم تغنى بما صرحته، تصريحات UN شديدة اللهجة. المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان، هيومان رايتس ووتش وأمنستي إنترناشونال، عشرات المنظمات التي تتواجد مكاتبها في العواصم الغربية التي حابت السعودية، مثلما حابت وحَمَت نظام القذافي عندما كان مناسباً لهم، ومن قبله صدام حسين عندما كانت لديه القدرة على خدمتهم ضد إيران بصورة الخميني الذي صمم ثورته أصلاً في عاصمة النور باريس، وأسماء كثيرة تعينت حتى من قبلهم مباشرة ليحكموا شعوبهم بالإرهاب والترهيب، مثل بن علي الذي حكم تونس مع زوجته التي تملك الآن قصوراً على أجمل الشواطئ الفرنسية.

مع تلك الأدوات الظالمة التي سميت بالحكومات، باتت سمعة الأفراد فيها - أي نحن - شبيهة بسمعة الوحوش التي ربوها وروضوها لاقتناص ما تبقى من أرواحنا الجميلة.
بكى لوركا أمام قاتليه وقال لهم: ما أنا إلا شاعر. 
إن مت يا أشرف، لا تنكر أنك شاعر، قل لهؤلاء الذي يبغون حمايتك من خلال إلغاء تاريخك وذاكرتك، ماذا ستكون عليه الحياة دون الشعراء؟ فهم من تغنوا بالحب والمحبة، شعلة الحياة الحب.

نقلاً عن "الأيام" الفلسطينية

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعنى بقلب الشاعر  وحدّ السيف المعنى بقلب الشاعر  وحدّ السيف



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon