توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحرب الأهم: الحضارات القديمة المتجدّدة !

  مصر اليوم -

الحرب الأهم الحضارات القديمة المتجدّدة

حسن البطل

لولا مقالة د. أحمد زويل ما أعرتُ كبير التفات إلى محاضرة الجنرال هيرتسي هليفي. مقالة «المنوبل» المصري في الكيمياء نشرتها «الأيام» نقلاً عن «الأهرام»، ومحاضرة هليفي نشرتها «هآرتس».
يبدو لي أن المقالة والمحاضرة اعتمدتا، كما أشار زويل، إلى مقالتين حديثتين في أهم مجلتين علميتين Nature و Science.

زويل أوّل دكتور عربي ينال «نوبل» 1999 في الكيمياء عن قياس سرعة «الليزر» بـ «فمتو ـ ثانية»، وجنرال شعبة الاستخبارات الإسرائيلي «أمان» ألقى محاضرته أمام متبرعين في كلية إدارة ـ تل أبيب.
ما هو الأبعد أثراً من الاتفاق الدولي في فيينا حول إيران النووية؟ إنه الفجوة التكنولوجية التي تضيق بين البلدين.
تتذكرون كتاب صموئيل هنتنغتون الشهير عن صراع/ صدام الحضارات، وكذا كتاب فوكوياما عن «نهاية التاريخ» أي انتصار الحضارة الأميركية.

ماذا أتذكر أنا؟ لنقل إن الحضارة مثل شجرة، ولكل شجرة «جملة جذرية» تحت التربة، و»جملة ورقية» في الهواء.
يحصل إن قطعت ساق شجرة أن تنمو فسائلها بسرعة مدهشة حسب عمق وقوة جملتها الجذرية. 
فإلى الموضوع مباشرة: إيران (والصين والهند أيضاً) كانت ذات حضارات عريقة، أي «جملة جذرية» في زمن لم تكن هناك حضارة يهودية مصاغة بشكل دولة أو إمبراطورية، بل كأفراد في حضارات أخرى.

الآن، يتحدثون عن تجدد الحضارة الصينية والهندية. ماذا عن تجدّد جذور الحضارة العربية ـ الإسلامية؟ لنأخذ إيران الإسلامية، فهي «شربت السُم» كما قال الإمام الخميني في شروط إنهاء الحرب مع العراق.. ولم تمت!
هل أقول: في اتفاق فيينا النووي كأن العالم أخذ مُليِّناً للمعدة؛ وإيران شربت «ملحاً إنكليزياً»؛ وإسرائيل «شربة خروع».
تقول مقالة د. زويل إن الفجوة التكنولوجية بين البلدين تتقلّص بسرعة، أي الفجوة الحضارية بين إيران العريقة وإسرائيل الحالية، ومن 6000 بحث علمي إيراني عام 1990 إلى 20.610 العام 2010.

عن ما يسميه هليفي «المعركة التكنولوجية» فقد ازداد عديد طلبة الجامعات في إيران 20 ضعفاً منذ الثورة 1979، وفي إسرائيل تضاعفوا ثلاث مرات ونصف المرة!
د. زويل يحكي عن «حساب النوع» أو ما يسمى H-index والجنرال هليفي يحكي عن حساب الكم، ونحن نعرف العلاقة بين الحسابين بفعل التراكم!

ما الفرق بين ما كان «عصراً يابانياً» وبين ما يقال عن «عصر صيني» وهندي.. وإيراني؟ في اليابان، لمّا اكتشفوا في «حقبة الأنوار ـ الميجي» أن الحضارة الغربية متقدمة تكنولوجياً عن حضارة فروسية «الساموراي» أرسلوا إلى الغرب عشرات آلاف الطلاب، ومن كان يفشل يعود ويقطعون رأسه بالسيف!
أمّا في الصين، فكل طالب جامعة تكنولوجية هو صيني.

في الغرب يقولون إن جذر حضارته هو مسيحي ـ يهودي، لكن جذرها هو إغريقي ـ وثني، وقامت الحضارة العربية ـ الإسلامية بنقله إلى الغرب.
جذر الحضارة العربية ـ الإسلامية يعود أساساً، إلى «بلاد فارس»، وأزهر في الإمبراطورية الأموية والعباسية، ثم أينع في الحضارة الأندلسية، بينما كانت أوروبا غارقة في الظلام.

هناك سخرية من عرب «البدو ـ الرُحّل» لكن الحضارة ترحل من مكان إلى آخر: الإغريق. روما. العرب. أوروبا.. والآن أميركا، وفي الغد الصين والهند.. وإيران وتركيا، أي بلاد الحضارات القديمة ـ المتجدّدة.
في زمن محمد علي باشا، كانت الفجوة التكنولوجية بين مصر وفرنسا 30 عاما. الغرب أجهض مشروع محمد علي، وكان ناصر يقول: الصراع العربي ـ الإسرائيلي جذره حضاري.. فأجهضوه، ثم حطّموا العراق صاحب الحضارات القديمة ـ العريقة.

الآن، صراع مذهبي سنّي ـ شيعي و»ارهاب إسلامي» .. لكن للعرب، لشجرة الحضارة الإسلامية ـ العربية جملتها الجذرية، وليس أقل من الصين وإيران والهند.. وإن طال الزمان، ولكل ولادة مخاضها.. وهذا ليس مخاض الولادة الأولى. لنا مدنية سلفت.. إلخ!

نقلاً عن "الأيام" الفلسطينية

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب الأهم الحضارات القديمة المتجدّدة الحرب الأهم الحضارات القديمة المتجدّدة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon