توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

.. أو يأتيكم راقصاً !

  مصر اليوم -

 أو يأتيكم راقصاً

حسن البطل

لنيسان هذا، الرابع بين دزينة شهور العام، ثلاثة أوصاف وتوصيفات: هو الشهر الأجمل في نصف الكرة الشمالي (له وصيف هو الشهر العاشر ـ نوفمبر) وهو الأقسى (نيسان أقسى الشهور) وبين الأجمل والأقسى قيل أيضاً، «تردد نيسان» بين الصيف والشتاء؟
يأتينا في الجمال ضاحكاً، وفي السياسة عابساً، وفي الجو متردداً، لكنه منذ 11 عاماً وعلى مدى أسبوعين من أسابيعه الأربعة، يأتي مدن وعواصم سورية الطبيعية راقصاً!

إذا قيل إن السينما هي جامعة الفنون، فإنه صار لدينا أن نقول: الرقص المعاصر جامعة فنون وأساليب وأشكال الرقص طراً.
الرقص هو أبجدية الجسد، كما اللسان أبجدية اللغة، واللغات إما شفهية أو ذات أبجدية، وقبل اللغات وأبجدياتها، كان الرقص أقدم العبادات على نوعيها: الوثنية والسماوية. هل طقوس الصلاة شكل ما للرقص؟

كيف سأمسك طرف الخيط؟ في موسم النبي موسى هذا النيسان، قدّم الدراويش الأتراك رقصة صوفية يوم الجمعة: ها هو الزمان يدور، ها هي الأرض تدور، ها هم الراقصون الصوفيون يدورون (ها هي مجرات الكون تدور، أيضاً)!

في دورة عام من أعوام مهرجان رام الله للرقص المعاصر، أرانا أكرم خان، مصمم الرقص المعاصر العالمي، رقصة صوفية مذهلة، هي «الطريق العامودي» قيل إنها استيحاء صداقة صوفية بين مولانا جلال الدين الرومي وصديقه الروحي شمس الدين التبريزي!
من بكرة، الاثنين، ستقدّم 24 فرقة عروضها الراقصة في قصر رام الله الثقافي. هذه أول مرة تشارك في مهرجان الرقص المعاصر ـ رام الله ثماني فرق فلسطينية، أي بنسبة الثلث.

في السنوات الأولى لم تكن الفرق الفلسطينية على خارطة العروض الراقصة. كيف هذا؟ الفضل يعود إلى سرية رام الله ـ الأولى، ليس في انتظام دورات المهرجان، بل وفي تأسيس فرق محلية للرقص المعاصر.

هذه سريّة كشفية في الأصل، صارت ذات فرق رياضية عدّة، وفرق للرقص الشعبي ـ الفلكلوري، ثم للرقص الحديث، والآن للرقص المعاصر. نشاطها المتنوع استحق جوائز عدّة: فلسطينية وعالمية!

منذ بعض السنوات، نجح مهرجان رام الله ـ المعاصر، في إرساء ثقافة رقص، وهذه الدورة تشمل: مؤتمرات وورشات ونقاشات تحت عنوان «احكِ في الرقص» وتجارب أداء للمهتمين تحت عنوان «ارقص» وعروضاً للعموم تحت عنوان «شوف الرقص»، ويشمل البرنامج العام عروضاً في خمس مدن فلسطينية: رام الله، القدس، أريحا، وبيرزيت، أما الندوات والورشات فستجري في أماكن مختلفة من مدينتي رام الله والبيرة.

فيما سبق من دورات للمهرجان، كان الافتتاح والاختتام في قصر رام الله الثقافي، أما العروض بينهما فكانت في مسرح وسينماتيك القصبة. لأسباب تعود لأزمة مسرح القصبة ستجري كل عروض الرقص هذا العام في قصر رام الله الثقافي، وهو المجهّز فنياً كما مسرح القصبة. هل ستمتلئ المقاعد في غير الافتتاح والاختتام؟

وحده، مهرجان رام الله للرقص المعاصر، بقي علامة انتظام تجري في أجمل الشهور وأقساها، بينما احتجبت مهرجانات سنوية للمسرح وللسينما، لأسباب مادية وإدارية، وكانت تجري في مسرح القصبة.

لأسباب أخرى، صارت دمشق تغيب عن مهرجانات الرقص، التي تجري في بيروت (ملتقى بيروت للرقص المعاصر) وعمان (مهرجان عمان للرقص المعاصر).

ما هي ميزة فن الرقص المعاصر عن باقي فنون وأشكال الرقص (الديني، الشعبي الفولكلوري، الحديث، الإيقاعي.. إلخ)؟ إنه ليس للإمتاع والإدهاش فقط، بل هو يحكي قصة: شخصية، إنسانية، نضالية، اجتماعية، والفرق الفلسطينية الثماني ذات رؤية فلسطينية، كما في عروض فرقة السرية وكذلك بالذات في عروض «مركز الشرق والمسرح الراقص» الذي أسسه مصمم الرقص ماهر الشوامرة. الفرق الفلسطينية حازت جوائز عالمية متقدمة في عروضها الخارجية. الرقص المعاصر حياة في الحياة وللحياة.

عروض المهرجان الحالي على نوعين: تذاكر زهيدة (25 ـ 10 شواكل) لعروض في قصر الثقافة، وأخرى مجانية لورشات الأداء والنقاش.

لماذا الرقص المعاصر جامعة فنون الرقص، من الفولكلوري إلى الهيب هوب؟ لأنه يشمل الفنون، وأيضاً المسرح وحتى الفيديو، ولأنه فردي وثنائي وجماعي، أيضاً. أبجدية الجسد فقط!

قبل سنوات، وقف المشاهدون وصفقوا طويلاً جداً لفرقة أكرم خان وعرض «الطريق العامودي» في اختتام المهرجان، فهل سيقدم أكرم خان هذا العام شيئاً يذكر بذلك العرض الراقص المدهش، الشفاف، والعميق جداً؟

تلطيشات سياسية ـ نيسانية
جيش وله دولة: هذه هي إسرائيل. قناة ولها دولة.. وهذه هي بناما. ليس جيش إسرائيل الأكبر والأقوى في العالم، ولكن إسرائيل دولة الأمن الأولى في العالم.

دولة القناة كانت ملكة أساطيل النقل البحري التي ترفع علم بناما، والآن صارت مغسلة أموال الفساد في العالم طراً.

ودولة الجيش؟ أكرر ما كتبته: جريمة قتل. تحقيق. تلفيق.. ولفلفة، وأخيراً ستستفيد إسرائيل من نظام GPS لتحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية في ترميم كل دشمة على كل حاجز برقم كودي، ولسرعة وصول الجيش بعد نداء مستوطن ما.

ماذا، أيضاً؟ نائب من «البيت اليهودي» يقترح فصلاً في أسرّة الولادات اليهودية عن الولادات الفلسطينية: «ربما طفل وليد فلسطيني سيقتل طفلاً وليداً يهودياً بعد عشرين عاماً». هكذا قال؟!

هل سمعتم عن ولادة يهودية على حاجز فلسطيني؟ وكم وفاة ولادة فلسطينية على حاجز للجيش الإسرائيلي؟

GMT 08:21 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

دولة مجوّفة !

GMT 07:55 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

الاسم: سامي طه الحمران!

GMT 12:20 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

عن الاعتدال والوسطية

GMT 08:50 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصف المشكلة في «أن المضمرة»؟

GMT 08:10 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

هامش مهني

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 أو يأتيكم راقصاً  أو يأتيكم راقصاً



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon